الغذاء والتغذية > تغذية الأطفال

لا للعصير دون عمر السنة !

استمع على ساوندكلاود 🎧

أصدرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال مبادئَ توجيهيةً جديدةً لعصير الفواكه، وينصحون الآباء وفقها بالحدّ من تناولِ أطفالهم للعصير ورمي عبواتِ الماء المزودة بماصة للشرب والابتعاد عن استخدامِها.

ولكن لحظة.. لنلق~ نظرةً صغيرة.. قد يبدو أمراً مريحاً وغيرَ مؤذٍ نسبياً أن تضع عصير الفاكهة في العبوة، وربما تخففهُ بالماء قليلاً، ثم تعطيها لرضيعك الذي يجلس على كرسيٍ مرتفعٍ أو يزحفُ على الأرض. ولكن من الظاهر أن هذه الأيام قد ولّت، وعليكم أيها الآباء والأمهات أن تفتحوا علبةً من الحليب بدلاً من علبِ عصير الفاكهة بأنواعِها المختلفة.

يعدّ هذا التغيير الأول في توصيات عصير الفاكهة من قِبل الأكاديمية منذ العام 2001. إذ كانت قد أوصت في ذلك العام بعدم إدخالِ عصير الفاكهة للأطفالِ دون عمر الـ 6 أشهر، لتزداد مدةُ المنعِ إلى العام الأول من عمرِ الطفل، مع توصياتٍ تُحدّدُ بصرامةٍ وشدةٍ تقديمه للأطفال حتى عمرِ 18.

وبحسب أستاذ طب الأطفال بجامعة سان فرانسيسكو UCSF، الدكتور Melvin B. Heyman، فإن الآباء يعتقدون أن عصيرَ الفاكهةِ صحيٌ ومفيدٌ لأطفالِهم، ولكنه في الواقع ليس يديلاً جيداً عن تناولِ الفاكهة الطازجة. فالعصائر مملوءٌ بالسكرياتِ والسعراتِ الحرارية وفقيرةٌ بالألياف الغذائية، فضلاً عن احتما لالتسبب بتسوس الأسنان في حال كثرتِها، وحتى التسبب بزيادةِ الوزن لدى الأطفال أيضاً، ولذلك يجبُ منعُها عن الأطفال دون عمر السنة مع الحدّ من كمياتِها للأطفال الأكبر سنّاً.

فبالنسبة للأطفال الصغار من عمر السنة حتى الثلاثِ سنوات، تقترح الأكاديمية أربعَ أوقياتٍ كحدّ أقصى، أي ما يُعادل نصفَ كوبٍ يومياً.

أما الأطفال من عمرِ السابعة حتى الـ 18، فلهم ثمانُ أوقياتٍ في اليومِ، أي ما يعادل كوباً واحداً. مع التشديد على عدمِ إعطاء أي طفلٍ في أي عمرٍ كان عصير الفاكهة في زجاجةٍ أو عبوةٍ ماصةٍ.

نصائحٌ للآباء:

يجب على الآباء أن يشجّعوا أطفالهم على تناولِ الفواكهِ الطازجة مثل البرتقال، والموز، والتفاح عوضاً عن شرب العصائر المحلاّة. ويبقى الحليب والماء من أفضلِ الخياراتِ لإخماد عطشِ الطفل.

من جهةٍ أخرى يفيد منعُ الطفل عن شربِ العصائر في ترك مكانٍ في معدتِه ِالصغيرة للوجبات الأساسية التي من شأنِها أن تؤمن له احتياجاتِه اللازمة لنموه وتطورِ جسمِه بشكلٍ سليم، ويبعدُهم عن الانجذاب للطعوم الحلوة والتي قد تزيد من توقِهم للحلويات لاحقاً خلال حياتِهم.

المصدر:

هنا