الكيمياء والصيدلة > صيدلة

أكزيما أم حب شباب؟

استمع على ساوندكلاود 🎧

من السَّهلِ أن تجِدَ بقعةً حمراء ملتهبة على جلدك. ولكن من الصعب أن تتنبأ بمسببِ هذا الاندفاع الجلدي.

قد تكون حب شباب ولكن من الممكن أيضًا أن تكون أكزيما.

إليك طريقة تحديد المشكلة الجلدية التي تعانيها، وعليه يمكنك أن تضع حلًّا لها.

كيف تبدو هذه البقعة؟ يعدّ كل من حب الشباب والأكزيما مشكلات تحصل في المراحل العمرية المختلفة.

تتوهّج، تختفي قليلًا، ثم تعود لتظهر مجددًا. وهذا ما سيثير الإحراج والقلق. لكن تختلف الأكزيما عن حب الشباب بعدد من الأمور. الأكزيما: أحيانًا ندعوها التهاب الجلد التأتبي، وهي حالة مناعيّة ذاتية بسبب خللٍ في جهاز المناعة. لا يعلم الأطباء سببها، لكن تكون فيها البشرة غير قادرة على إنتاج الزيوت والدهون الواجب إنتاجها. وتحتاج إلى كثير من الوقت والجهد لكي تتمكن من ترطيب نفسها.

من الممكن أن تصاب بها إذا كان أحد أفراد عائلتك يعانيها، أو كنت أنت أو أيًا من أفراد عائلتك تعانون الحساسية، أو الحمى، أو الربو. يمكن أن تصيب أي مكان في جَسَدِك. ويعدّ الأطفال والرضّع أكثر عرضة للإصابة بها في منطقة الوجه. وتختلف صورتها من شخصٍ إلى آخر، فتتظاهر بصورة جلدٍ خشن، قاس عند بعضهم. بينما تتظاهر بصورة لطخات حمراء أو رمادية بنيّة أو نتوءات صغيرة عند بعض آخر. ثم إنَّ من أعراض الأكزيما الأخرى النز (النضح)، والتورم، والتقشُّر. ويبقى العَرض الأكثر شيوعًا لها هو الحكَّة الجلدية.

حب الشباب: يؤثِّر حب الشباب في الغددِ الدهنية تحت الجلد. عندما تُسَد القناة التي تصل بين هذه الغدد الدهنية العميقة وفتحة السم على سطح البشرة، تظهر البثور.

تحتوي هذه البثور في بعض الأحيان على قيح، وقد تكون مؤلمة. وغالبًا ما تظهر اندفاعات حب الشباب في الوجه، الرقبة، الظهر، والكتفين.

ستكون أكثر عرضة للإصابة بحب الشباب في الحالات الآتية:

- إذا كان أحد والديك يعاني حب الشباب.

- إذا كنت تتناول بعض الأدوية، كالستيروئيدات.

- إذا كنتِ تستخدمين مستحضرات تجميل ذات طبيعة دهنية.

- إذا كنت تتعرض لضغط نفسي.

- في أثناء التغيرات الهرمونية (خلال سن البلوغ، فترة الحمل، وسن اليأس)

التشخيص : لا تحتاج إلى تحليلٍ مِخبَري لكي تعلم في ما إذا كنت تعاني أكزيما أم حب الشباب.

فطبيب الجلدية يستطيع أن يعرف ذلك بالنظر إلى بشرتك وسؤالك عن قصتك العائلية.

العلاج: يعتمد العلاج على نوع المشكلة التي تعانيها.

علاج حب الشباب : سيحاول الطبيب أن يخلصك من البثور الحالية، ويحد من تكوّن بثور جديدة. وكلما بدأت بالعلاج مبكرًا، قلّ احتمال تشكّل الندب.

هناك كثير من الأدوية يمكن أن تخلصك من حب الشباب.

قد تستخدم علاجًا موضعيًا على البشرة، ولكن إذا كانت البثور لديك شديدة، فمن الممكن أن تحتاج إلى علاجات أقوى.

وقد تتضمن هذه العلاجات استخدام صادات لأشهر عدة، جرعات عالية من فيتامين أ (إيزوتريتينوئين)، علاجًا بالضوء (بتعريض البشرة لأنواع محددة من الضوء)، مقشّرات كيميائية، أو تدليك الوجه للتخلص من البثور.

علاج الأكزيما: لا يوجد دواء شافٍ للأكزيما، ولكن الطبيب سيحاول أن يخفف الألم والحكة وأن يحمي البشرة من التدهور. فهنالك كثير من الكريمات التي ستخفف أعراض الأكزيما. بعضها تحوي على ستيروئيدات، بينما تحوي أخرى على أدوية تخفف الالتهاب أو تؤثر في جهازك المناعي.

إذا كنت تعاني حكة شديدة جدًا، يمكن أن يصف لك الطبيب مضاد هيستامين (الذي يوصف عادةً في علاج الحساسية) . ويمكن أن يخف الألم بتطبيق الـ “Wet Wrap” أو "الضماد الرطب". توضع الضمادات الرطبة على البشرة لإبقائها رطبة ولتحسين قدرتها على امتصاص الدواء. ويفيد العلاج بالضوء في هذه الحالة كما في حالة حب الشباب.

العناية المنزلية؛ تساعد العناية المنزلية بالبشرة على التحكم في كلٍّ من الأكزيما وحب الشباب. وقد تساعدك الأشياء الآتية في العلاج:

- كن لطيفًا مع بشرتك؛ استخدم صابونًا لطيفًا لغسل بشرتك مرتين يوميًا على الأقل وبعد القيام بتمرين رياضي مجهد هدئ من روعك، فاستخدام الغَسولات القوية وحك مكان التهيّج سيزيد الأمر سوءًا.

- حاول ألا تلمس المنطقة المصابة: إذا كنت تعاني أكزيما تسبب لك الحكة، حاول ألا تحكّها، لأنَّ ذلك يمكن أن يسبب إنتانات. وإذا كان لديك بثور فلا تحاول أن تفقأها أو تعبث بها.

- احم نفسك من أشعة الشمس: بعض أدوية حب الشباب والأكزيما تجعل بشرتك أكثر عرضة للتهيج. حاول ألا تتعرض للشمس في الوقت الذي تكون فيه الأشعة فوق البنفسجية الحارقة في تركيزها الأشد، أي بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا.

- إذا كنت مصابًا بالأكزيما، استخدم واقيًا شمسيًا ذا أساس معدني يحتوي على أوكسيد الزنك أو أوكسيد التيتانيوم. يُفَضَّل استخدام واقيات شمسية خالية من الزيوت (أو من النمط الذي لا يسبب سد المسام) من الأشخاص المصابين بحب الشباب.

- استرخ، فالتوتر والقلق يسببان تهيّج الأكزيما وحب الشباب. جرّب أن تمارس التأمل، مارس اليوغا، أو دروس التاي شي، أو اعثر على أي طريقة لتهدئة نفسك.

- ضعي محسّن البشرة الأفضل لكِ، إذا كانت حالة بشرتك تصيبك بالقلق، فمن الممكن أن تحتاجي إلى وضع مستحضرات التجميل للمساعدة في تغطية التهيّج. ولكن عليك استخدام المنتجات الملائمة لحالتك، فبعض المستحضرات يمكن أن تساعد في امتصاص الزيوت، وبعضها الآخر يمكنه أن يغطّي الاحمرار ويلطّف حالة البشرة من دون العَرَض السابق. استشيري طبيبك ليساعدك في اختيار المستحضر الأصلح لبشرتك.

المصدر:

هنا