الطب > مقالات طبية

فيتامين (B17) وأسطورة العلاج السّحري للسّرطان

استمع على ساوندكلاود 🎧

قبلَ البدءِ سنضعُ في نهايةِ مقالِنا خلاصةُ ونتائجُ التَّجاربِ والدِّراساتِ الّتي تمَّ إجراؤها والحديثُِ عنها في هذا المقالِ لتكونَ الصُّورةُ أوضحَ ما يمكن لنا.

لتوضيحِ الانتشارِ الواسعِ لاستعمالِ فيتامين B17 كدواءٍ وعلاجٍ للسَّرطانِ يجبُ علينا معرفةُ ما هو فيتامين B17 أو ما يُعرَفُ علميًّا بـ "أميغدالين Amygdalin" وما هو اللايتريل Laetrile وماهي العلاقةُ بينهما؟

اللايتريل Laetrile هو مركبٌ صُنعيٌّ حصلَ على شعبيّةٍ كبيرةٍ في سبعينيَّاتِ القرنِ الماضي في عدَّةِ مناطق من العالم كعلاجٍ للأشخاصِ المُصابينَ بالسّرطانِ ولكنَّه وبرغمِ هذا الانتشارِ فإنَّهُ غيرً مُرخَّصٍ به من قِبَلِ هيئةِ الغذاءِ والدَّواءِ الأمريكيّةِ FDA كعلاجٍ للسَّرطانِ أو لأيِّ مرضٍ آخر. أمّا الأميغدالين Amygdalin فهو مركبٌ نباتيٌّ يحتوي في تركيبه على السُّكرِ ويقومُ بإنتاجِ سيانيدِ الهيدروجين hydrogen cyanide الّذي يُعتَقَدُ بأنَّهُ المُركَّبُ الفعَّالُ المُضادُ للسَّرطانِ والّذي يتكوَّنُ من تفكُّكِ اللايتريل في داخلِ الجسمِ.

يُعتَبَرُ اللايتريل Laetrile كما ذكرنا مركَّبٌ صُنعيٌّ مُشتقٌ من الأميغدالين يتمُّ تصنيعُهُ مخبريًّا بواسطةِ الإنسان وصيغتُه الكيميائيّةُ mandelonitrile-beta-glucuronide C14H15NO7

Laetrile

أمَّا الأميغدالين Amygdaline فهو يتواجَدُ في بذورِ الكثيرِ من النَّباتاتِ والمكسَّراتِ كما أنَّهُ يتواجدُ في الفاصولياءِ والبرسيمِ والذُّرة أيضًا. وصيغتُه الكيميائيّةُ mandelonitrile beta-D-gentiobioside C20H27NO11

Amygdaline

قصةُ الأميغدالين واللايتريل تاريخيًّا: عُرِفَ الأميغدالين للمرَّةِ الأولى في روسيا عامَ 1830 وتمَّ استعمالُهً كعنصرٍ أو مركّبٍ مُضادٍ للسََّرطانِ للمرَّةِ الأولى في روسيا في عام 1945 ولكنَّ دخولَهُ للولاياتِ المُتَّحدةِ الأمريكيّةِ واستعمالَهُ بصفتِهِ دواءً مُضادًا للسَّرطانِ لأوَّلِ مرّةٍ كانَ في عامِ 1920 وكانَ على شاكلةِ حبوبٍ ولكن أُوقِفَ استعمالُ هذا المركَّبِ بسببِ سُميَّتِهِ العاليةِ. تَلَت ذلكَ فترةٌ تمَّ فيها تصنيعُ مُركّبٍ مُشابهٍ للأميغدالين في الولاياتِ المُتَّحدةِ الأمريكيّةِ هو اللايتريل وذلكَ في الخمسينيَّاتِ من القرنِ الماضي وتمَّ التَّصريحُ بعدمِ سُميَّتِهِ ممَّا أدَّى إلى انتشارِهِ بشكلٍ كبيرٍ بينَ مرضى السَّرطانِ ليُقاربَ عددُ مستعمِلِي هذا المركَّبِ 70 ألفَ مريضٍ في عام 1978 في الولاياتِ المُتّحدةِ الأمريكيّةِ فقط. ولكن تمَّ منعُهُ لاحقًا في عامِ 1980 بسببِ عدمِ وجودِ أدلَّةٍ سريريّةٍ كافيةٍ تُظهِرُ أهميّةَ اللايتريل كدواءٍ فعّالٍ ضدَ السّرطان.

ولكن ما الّذي دفعَ للاعتقادِ بأنَّ اللايتريل قد يكونُ مفيدًا في علاجِ السّرطان؟؟؟

بالإضافةِ لسيانيد الهيدروجين -الّذي تحدَّثنا عنه سابقًا بأنَّهُ أحدُ نواتجِ تفكُّك اللايتريل داخلَ الجسم- الّذي يُعتقَدُ بدورهِ كمركّبٍ في علاجِ السّرطان، يوجدُ أيضًا مركّبانِ آخران ينتُجانِ عن تفكُّكِ الأميغدالين هما Prunasin وَ benzaldehyde اللّذَين يُعتقَدُ بوجودِ دورٍ لهما أيضًا في كبح نشاطِ الخلايا السّرطانيّةِ. كانَ اللايتريل يُستَعمَلُ لعلاجِ السّرطانِ إمّا بشكلٍ إفراديٍّ دونَ مشاركتِهِ مع أيِّ دواءٍ آخر، أو بالمشاركةِ مع علاجٍ استقلابيٍ يتضمَّنُ حميةً خاصّةً بالإضافة لجرعاتٍ عاليةٍ من الفيتاميناتِ وأنزيماتٍ بنكرياسيّةٍ. وضع الباحثون لتأثيرِ اللايتريل على الخلايا السّرطانيّةِ عدّةَ نظريّاتٍ هي كالآتي:

- تُشيرُ النَّظريّةُ الأولى والثّانية إلى وجود خللٍ أنزيميٍّ في الخلايا السّرطانيّةِ تسمح للايتريل بأن يكونَ سامًّا على هذه الخلايا وبالتّالي التّأثيرَ عليها بفعاليّةٍ، حيث توجد بعضُ الدّلائل الّتي تشيرُ إلى وجودِ تفاوتٍ في كميّةِ هذه الأنزيماتِ بين الأنسجةِ السَّليمةِ والأنسجةِ السّرطانيّةِ.

- تتحدثُ النّظريّةُ الثّالثةُ عن وجودِ عَوًزٍ (نقصٍ) في فيتاميناتِ الجسمِ، وأنَّ اللايتريل أو الأميغدالين (B17) هو هذا الفيتامين المفقود. ولكن لا توجدُ حتّى وقتِنا الحالي دلائلَ تشيرُ إلى أنّ الاستقلابَ الطبيعيَّ للجسدِ يحتاجُ اللايتريل أو أنَّ اللايتريل يلعبُ دورَ فيتامينٍ في جسمِ الإنسان أو الحيوان.*

- أمَّا النّظريةُ الرَّابعةُ فهي تتحدَّثُ عن إفرازِ اللايتريل للسيانيد الّذي يملكُ تأثيرًا سامًّا على الخلايا السّرطانيّةِ فيمنعُ نموَّها ويقومُ بقتلِها كما أنَّ التَّأثيرَ على هذه الخلايا يُعزِّزُ دورَ جهازِ المناعةِ ويعملُ على تقويتِهِ.

قامَ الباحثونَ بإجراءِ العديدِ من التَّجاربِ السَّريريّةِ لدراسةِ فعاليّةِ اللايتريل كدواءٍ فعَّالٍ ضدَّ السَّرطانِ سواءً تمَّ إعطاؤه بشكلٍ مُنفصلٍ أو بالمشاركةِ مع علاجاتٍ أخرى. قام معهدُ السَّرطانِ الوطنيِّ بإجراءِ تجاربَ سريريّةٍ على الحيواناتِ لدراسةِ تأثيرِ اللايتريل، وأظهرت دراستانِ عدمَ وجودِ أيِّ تأثيرٍ سواءً تمَّ إعطاءُ اللايتريل بشكلٍ مُنفصلٍ أو بالمشاركةِ مع أنزيمٍ يعملُ على تفعيلِ عمليّةِ تحريرِ السّيانيدِ من الأميغدالين في الجسمِ، حتّى أنَّ هذه الحيواناتِ أظهرت المزيدَ من الأعراضِ الجانبيّةِ عندما تمَّ إعطاءُ الأنزيمِ في نفسِ الوقتِ بالمشاركةِ مع الأميغدالين. نفسُ النَّتائجِ تمَّ الحصولُ عليها عندَ زراعةِ أورامِ الدَّمِ والقَولونِ والثّدي البشريّةِ داخلَ الزُّجاجِ (في المخبر) ولم يكن هناكَ أيُّ تأثيرٍ.

ولكن من جهةٍ أخرى أشارت عدَّةُ دراساتٍ لوجودِ بعضِ التّأثيرِ والاستجابةِ يمكنُ تلخيصُها سريعًا بالتّالي:

- دراسةٌ مخبريّةٌ (في الزّجاج) أشارت إلى أنَّ استعمالَ الأميغدالين يعملُ على إبطاءِ نموِّ خلايا سرطانِ القَولون.

- دراسةٌ مخبريّةٌ ثانيةٌ أشارت إلى أنَّ استعمالَ الأميغدالين بجرعاتٍ عاليةٍ يزيدُ من التّأثيرِ السَّامِّ على خلايا سرطانِ البروستات.

- دراسةٌ أخرى أشارت إلى مدى فعاليّةِ مُركَّبِ beta-D-glucosidase عندَ إعطائِه بالمشاركةِ مع الأميغدالين في التّأثيرِ على الأورامِ الكبديّةِ. فكلّما ازدادت الجُرعة وكان وقتُ العلاجِ أطولًا كلّما ازدادت استجابةُ خلايا الأورامِ الكبديّة.

- دراسةٌ مخبريّةٌ على الأميغدالين أشارت إلى أنَّ زيادةَ جرعةِ الدَّواءِ من الأميغدالين يزيدُ من التَّأثيرِ السَّامِّ على الخلايا في سرطانِ عنقِ الرَّحم.

- دراسةٌ واحدةٌ على الفئرانِ أشارت إلى عدمِ وجودِ أيّة فعاليّةٍ في علاجِ أو الوقايةِ أو تأخيرِ تطوُّرِ السّرطانات.

- ودراسةٌ وحيدةٌ أشارت إلى وجودِ فعاليّةٍ عند مشاركةِ الأميغدالين مع بعضِ الأنزيماتِ والفيتامينِ A في الأورامِ الثّدييّةِ عندَ الفئرانِ، وغيابِ هذه الفعاليّةِ عندَ استعمالِ الأميغدالين بمفردِهِ.

بالرَّغمِ من غيابِ تجاربَ سريريّةٍ كافيّةٍ عندَ البشرِ لتحديدِ مدى فعاليّةِ استعمالِ الأميغدالين ضدَّ السَّرطانِ، إلّا أنَّه تمَّ تقديمُ عدَّةِ تقاريرٍ وقصصٍ مرضيَّةٍ حصلَ فيها بعضُ التَّحسُّنِ ولكن لا يمكن الجزمَ بفعاليّةِ استعمالِ اللايتريل أو الأميغدالين في هذه الدِّراساتِ لعدَّةِ أسبابٍ نُلخصُّها بعدَّةِ نقاط:

- مشاركةُ العلاجِ الشُّعاعيِّ أو أدويةِ معالجةِ السَّرطانِ الأخرى في هذه التَّقارير.

- عدمُ القدرةِ على متابعةِ المرضى ودراسةِ حالتِهم على المدى الطَّويلِ.

- مشاركةُ العلاجِ الكيميائيِّ في العلاجِ بالبنزألدهيد في بعضِ التَّقاريرِ وعدمِ القدرةِ على معرفةِ موعدِ بدء العلاجِ بالضّبط.

في عامِ 1978 قامَ المعهدُ الوطنيُّ للسّرطانِ National Cancer Institute (NCI) بإجراءِ دراسةٍ على 67 مريضًا تمَّ فيها إعطاؤهم اللايتريل لعلاجِ السّرطان. أبدى مريضان فقط استجابةً تامّةً للعلاجِ بينما أبدى ستَّةُ مرضى فقط تناقصًا في حجمِ الورمِ. وبناءً على هذه النّتائج تمَّ إجراءُ دراساتٍ سريريّةٍ على قسمين اشتملت على:

- شَمَلت الدّراسةُ الأولى اختبارًا لمقدارِ الجرعةِ المُعطاةِ لدى ستَّةِ مرضى تمَّ إعطاؤهم الأميغدالين بالإضافةِ للتّركيزِ على كيفيّةِ إعطاءِ هذه الجرعةِ. وقد وجدَ الباحثون حصولَ أعراضٍ جانبيّةٍ قليلةٍ جدًّا عندَ تناولِ الدَّواءِ عن طريقِ الفمِ أو حقنًا عن طريقِ الوريدِ بالإضافةِ لظهورِ أعراضِ التَّسمُّمِ بالسيانيد عندَ مريضين قاما بتناولِ اللّوزِ النّيء أثناءَ فترةِ تناولِ الدَّواءِ (نتجَ السّيانيد عن تفكُّكِ سيانيد الهيدروجين النَّاتجِ بدورِهِ عن تفكّكِ الأميغدالين داخلَ الجسمِ).

- الدِّراسةُ الثَّانيةُ تمَّ فيها التَّركيزُ على نوعِ السَّرطانِ الّذي قد يتأثَّرُ بالعلاجِ بالأميغدالين. تمَّ إجراءُ الدِّراسةِ على 175 مريضًا وكانت معظمُ أنواعِ السَّرطاناتِ هي سرطانُ الثَّدي والقَولون وسرطانُ الرّئة. تمَّ إعطاءُ الأميغدالين عن طريقِ الحقنِ لمدَّةِ 21 يومًا وتَبِعَ ذلكَ إعطاؤه عن طريقِ الفم بنفسِ الجرعةِ والطَّريقةِ الّتي أُعطيت للمرضى في الدّراسةِ الأولى، كما تمَّ إضافةُ الأنزيماتِ البنكرياسيّةِ والفيتاميناتِ للعلاجِ مع تغييرِ العاداتِ والنّظامِ الغذائيِّ لدى المرضى. وخرجَ الباحثون إلى عدَّةِ نتائجَ لم تكن بالشَّكلِ المرضيِّ؛ فقد تناقصَ حجمُ الورمِ لدى مريضٍ واحدٍ مصابٍ بسرطانِ المعدةِ وذلكَ خلالَ فترةِ عشرةِ أسابيعَ كانَ يخضعُ فيها للعلاجِ، بينما ازدادَ حجمُ السَّرطانِ عندَ مايُقاربُ نصفَ المرضى في نهايةِ فترةِ العلاجِ. والنّتيجةُ المثيرةُ أكثرَ هي أنَّ حجمَ السَّرطانِ قد ازدادَ لدى جميعِ المرضى بعدَ سبعةِ أشهرٍ من إتمامِ العلاجِ. بعضُ المرضى أشاروا إلى أنّ أعراضَهم قد ازدادت بينما البعضُ الآخرُ قد أشارَ إلى أنَّ الأعراضَ قد تحسَّنت لديهم ولكنَّ هذا التَّحسُّن قد زالَ بانتهاءِ فترةِ العلاج.

الأعراضُ الجانبيّة:

الأعراضُ الجانبيّةُ الّتي حصلت لدى بعضِ المرضى تُشبِهُ أعراضَ التَّسمُّمِ بالسّيانيدِ وهي تشمَلُ:

- غثيانًا وإقياء.

- صداعًا.

- دُوارًا.

- تلوُّنَ الجلدِ بلونٍ أزرقَ (بسبب نقصِ الأكسجين في الدَّم).

- أضرارًا في الكبدِ.

- انخفاضًا غيرَ طبيعيٍّ في ضغطِ الدَّمِ.

- هبوطًا غيرَ طبيعيٍّ في الجفنِ العلويِّ (إطراق).

- مشاكلَ في المشي (بسبب حدوث أذية عصبية).

- حرارةً.

- تخليطًا ذهنيًّا.

- سباتًا.

- وقد يصل الأمرُ للموتِ.

تزدادُ هذه الأعراضُ الجانبيّةُ تبعًا لطريقةِ تناولِ الفيتامين، فهي تكونُ أشدَّ عندَ التّناولِ عن طريقِ الفم منها عندَ الحقنِ لأنّ بعضَ الجراثيمِ المعويّةِ وبعضَ النّباتاتِ الّتي يتمُّ تناولها تحتوي على أنزيماتٍ تعملُ على تحريرِ السّيانيدِ عندَ تناولِ الأميغدالين عن طريقِ الفم. كما أنَّ هذه الأعراضَ الجانبيّةَ تزدادُ عندَ:

- تناولِ اللّوزِ النّيء وبذورِ بعضِ الفواكه.

- عندَ تناولِ بعضِ أنواعِ الخضرواتِ والفواكه كالكرفسِ والخَوخِ وبراعمِ الفاصولياءِ والجزرِ.

- عندَ تناولِ كميّاتٍ كبيرةٍ من فيتامين C.

أماكنُ تواجدِ الأميغدالين في الغذاء:

- الفراولة

- التّوت

- الكرز

- الكاجو

- السَّبانخ والجرجير

- اللّوز النّيء

- الجزر

- الكرفس

- المشمش

- الخوخ

- براعمُ الفاصولياء

- الفاصولياءُ البيضاء، زبدةُ الفاصولياءِ وغيرها من البقوليّات

- الجوز

- بذورُ الكتّان

- جرعاتٌ عاليةٌ من فيتامين C

- بذورُ الفواكه

*هامش : لم تتمّ الموافقة على مصطلحِ "فيتامين B17" حتّى الآن من قِبَل لجنةِ تسمياتِ المعهدِ الأمريكيِّ للفيتاميناتِ الغذائيّةِ.

الخلاصة: تمَّ استعمالُ اللايتريل أو الأميغدالين كدواءٍ لعلاجِ السّرطانِ في سبعينيّاتِ القرنِ الماضي، ليتمَّ بعدها إيقافُهُ ومنعُ استعمالِهِ لعلاجِ السّرطانِ أو لعلاجِ أيِّ مرضٍ آخرَ وذلكَ بسببِ سُميَّتِه (فهو ينتجُ السّيانيدِ عندَ تفكُّكِهِ داخلَ الجسد) من جهةٍ وبسببِ عدمِ إثباتِ الدِّراساتِ فعاليَّتَهُ في علاجِ السَّرطانِ من جهةٍ ثانيةٍ، وقد سجَّلت بعضُ الدِّراساتِ الّتي أُجريت زيادةً في حجمِ الأورامِ عندَ المرضى المُستعمِلِينَ له ممَّا دفعَ منظمةَ الصِّحَّةِ والغذاءِ الأمريكيِّ FDA لإيقافِ اعتمادِهِ كعلاجٍ لمرضِ السّرطان.

المصادر:

1 - هنا

2 - هنا

3 - هنا

4 - هنا

5 - هنا

6 - هنا