الطبيعة والعلوم البيئية > علم البيئة

هاتفك الذكي يستهلك طاقة أكثر مما تستهلكه الثلاجة

تسحب هواتفنا الذكية كميةَ طاقة مُهملة عندما نصلها بمقبس الكهرباء من أجل شحنها، وذلك مقارنة بالأجهزة المنزلية الأخرى كالثلاجة ومجموعة الاستقبال الخاصة بالتلفاز.

فإذا أضفنا الطاقة التي يحتاجها المحمول اللوحي أو الهاتف الذكي لنقل البيانات عبر الشبكات (لنقل فيديو مدته ساعة مرة في الأسبوع) ومدة سنة؛ فإننا سنستهلك طاقة أكثر مرتين مما تستهلكه الثلاجة في السنة.

وعلى الرغم من أنَّ الهواتف والإلكترونيات المُماثلة أصبحت أكثر كفاءة؛ ولكن هذه الكفاءة لا تُعوِّض انتشار هذه الأجهزة الكبير في أنحاء العالم؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة في الطاقة الضائعة.

وبعد دراسة كمية الكهرباء المُستهلَكة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ تُشير أحد الأبحاث (2) إلى ضرورة تغيير نظرتنا التقليدية للأشياء العالية الاستهلاك للطاقة في المنزل.

تستهلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 1500 تيرا واط ساعيَّة من الكهرباء سنوياً؛ وهذا يزيد على ما تستهلكه اليابان وألمانيا مُجتمعتين (أكبر الدول الصناعية) في عام واحد، ثم إنَّ الرقم يزيد مع ازدياد استخدام الشبكات اللاسلكية في المباني على حساب السلكية (خاصة الشبكات الخليوية).

إذ لا تأتي زيادة الطلب من تطبيقات التكنولوجيا اليومية (مثل مشاهدة مقاطع الفيديو) فقط؛ بل تأتي من الثورات الموجودة في كل شيء حولنا؛ من الرعاية الصحية إلى السيارات مروراً بالمصانع والمزارع.

وإذا عدنا إلى المصدر الأصلي للطاقة؛ سنجد أنه (الفحم) في أغلب الأحيان وسبب استخدامه هو تدنِّي كلفته، ولكننا نحرم الأجيال القادمة من التمتع بهذا المصدر الرخيص باستنزافنا له، ثم إننا نلوث البيئة باحتراقه.

وستحتاج ما نسبته 75% من محطات الهاتف المحمول في المناطق الريفية و33% من محطات المناطق الحضرية في الهند (ثاني أكبر سوق للهواتف النقالة بعد الصين) إلى أن تُشغَّل بالطاقة البديلة بحلول 2020. وعلى العموم؛ ستكون هناك حاجة إلى تطوير كفاءة غير مسبوقة في الأجهزة المحمولة حتى يُواظب الناس على شرائها.

برأيكم ما الأفضل؟ انتظار الشركات إلى أن تُطور هواتف عالية الكفاءة كي تبيعها بأسعار خيالية؟ أو تغيير نمط استخدامها للتكنولوجيا في أجهزتنا المحمولة (خصوصاً الترفيه والألعاب والأغاني.. إلخ)؟

المصادر:

هنا

هنا