الطب > مقالات طبية

ممارساتٌ ثمانية تؤذي بها ذاكرتك دون علمك

استمع على ساوندكلاود 🎧

قد يكون النسيان في الأعمار المبكّرة نتيجةً للإرهاق أو الضغوطات أو مشاكل صحّيّة بسيطة، ولكن كلّما تقدّمنا بالعمر يمكن أن تكون هذه الظّاهرة ناقوس خطر يدقّ ويعلن بداية الخرف أو أمراض العته الشّيخوخي بما في ذلك مرض ألزهايمر.

لذلك سنتكلم قليلاً عن كيفيّة الحفاظ على سلامة أدمغتنا وذاكرتنا عن طريق ذكر 8 ممارسات نقوم بها يوميّاً دون معرفتنا بمدى الضرر الذي تسببه لنا ولذاكرتنا!

أولاً: النومُ لساعاتٍ قليلةٍ:

نقصُ النّومِ والإرهاقُ قد يكونُ من الأسبابِ المهمّةِ للخَرَفِ، لذلكَ منَ الأفضلِ لو خصّصنا ساعاتٍ منتظمةٍ للنّومِ والابتعادِ عن الكحولِ والمنبّهاتِ واستخدامِ الأجهزةِ الإلكترونيّةِ ليلاً لكي نتفادى اضطراباتِ النّومِ.

"يلّا كمان حلقة وبنام"

ثانياً: تمضيةُ معظمِ الوقتِ وحيداً:

المقولةُ الّتي تتردّدُ على مسامعِنا منذُ الطّفولةِ "الإنسانُ مخلوقٌ اجتماعيٌّ" لاتعني كثرةَ عددِ الأصدقاءِ على الفيسبوك وإنَّما تعني تمضيةَ وقتٍ أكثرَ بصحبةِ أشخاصٍ آخرين كالأصدقاءِ والأقاربِ، حيث كان الأشخاصُ الّذين أمضوا أوقاتَهم بصحبةِ بعضِ الأصدقاءِ المقرّبين أكثرَ سعادةً وإنتاجيّةً وكانت حالتُهم الدماغيّةُ أكثرَ سلامة.

ثالثاً: الإكثارُ من الطّعامِ غيرِ الصّحّي:

لوحِظَ أنَّ مناطقَ الدّماغِ المتعلّقةِ بالتعلّمِ والذّاكرةِ والصّحّةِ النّفسيّةِ كانت أصغرَ عندَ الّذين يكثرون من الوجباتِ السّريعةِ، أمّا الأغذيةُ الصّحّيةُ كالخضارِ والفواكه والحبوبِ الحاويةِ على الأليافِ والمعادنِ والفيتاميناتِ فإنَّها تحفظُ السّلامةَ الدّماغيّةَ لوقتٍ أطول.

رابعاً: صوتُ السّماعاتِ المرتفعِ

يمكنُ أن نتسبّبَ بأذيّةٍ دائمةٍ لحاسّةِ السّمعِ خلالَ ثلاثينَ دقيقةٍ عندما نقومُ باستعمالِ السّماعاتِ بأقصى صوتٍ للجهازِ، ولكنَّ الأذيّةَ عندَ المسنّين لا تقتصرُ على الأذنين، فضعفُ السّمعِ مرتبطٌ لديهم بمشاكلَ دماغيّةٍ كالألزهايمر وخسارةِ النّسيجِ الدّماغي. قد يكونُ هذا عائدٌ لحاجةِ الدّماغِ للعملِ بجهدٍ شديدٍ لفهمِ ما يتمُّ قولَه حولنا فلا يتمكن من تخزينِه في الذّاكرةِ أو استعمالِ ما تمَّ تخزينَه مسبقاً. لذلكَ من المستحسنِ ألَّا نتجاوزَ 60% من قدرةِ الجهازِ الكلّيّةِ وألَّا نستعملَ هذه السماعاتِ لأكثرَ من ساعتينِ متواصلتينِ.

خامساً: قلّةُ النّشاطِ الفيزيائيِّ

يحملُ نمطُ الحياةِ الحديثةِ الذي يتضمّنُ ساعاتٍ طويلةٍ من الجلوسِ لتأديةِ الوظائفِ المختلفةِ زيادةً في خطرِ الإصابةِ بالسّكريّ وارتفاعِ الضّغطِ وأمراضِ القلبِ الّتي قد تكونُ مرتبطةً بالألزهايمر. يمكنُ لنا تفادي كلِّ هذه المخاطرِ بالقليلِ من الرّكضِ أو المشيِ لمدّةِ نصفِ ساعةٍ ثلاثةَ أيّامٍ في الأسبوعِ على الأقلّ.

سادساً: التدخين

يمكنُ للتدخينِ أن يسبّبَ تقلصاً في حجمِ الدّماغِ (رِقّةً في سماكةِ المادّةِ الرّماديّةِ) ويُضعِفُ الذّاكرةَ ويزيدُ خطورةَ الإصابةِ بالخرفِ والألزهايمر بمقدارِ الضّعفِ، بالإضافةِ لأمراضِ القلبِ والجلطاتِ وارتفاعِ الضّغطِ الدّمويّ.

سابعا: الإفراطُ في الأكلِ

حتّى لو كانَ الطّعامُ صحّيّاً يجبُ تجنّبُ الإفراطِ كونَهُ سيؤثِّرُ على جودةِ الاتّصالاتِ العصبيّةِ الّتي تشكّلُ أساسَ الذاكرةِ وذلكَ لتورّطِ البدانةِ في أمراضِ القلبِ والشّرايين المرتبطةِ بالألزهايمر كما ذكرنا سابقاً.

ثامناً: إمضاءُ أوقاتٍ طويلةٍ في الظلامِ.

عدمُ الحصولِ على ما يكفي من الضّوءِ الطّبيعيّ قد يدفعُ للاكتئابِ الّذي يمكنُ له أن يبطِئَ من فعاليّةِ الدّماغِ. وتُبيّنُ البحوثُ أيضاً أنَّ أشِعّةَ الشمسِ تساعدُ في الحفاظِ على سلامةِ الدّماغِ ليعملَ بصورةٍ جيّدةٍ.

المصدر: هنا