البيولوجيا والتطوّر > بيولوجي

مشاهدة الجزيئات أثناء تشكيل الذاكرة في دماغ حيوانٍ حيّ !

كلنا عنا ذكريات ما مننساها وعلقانة بعقولنا، ذاكرتنا وذكرياتنا هي يلي بتصنع مننا الإنسان يلي نحن عليه..

بس شو رأيكون انو العلماء صاروا قادرين يتفرجوا عالدماغ وهو عم يصنع الذكريات ! خيال علمي ما هيك؟ لأ مو خيال

صار في إمكانية لمشاهدة الذكريات من وجهة نظر الخلية!! القصة مو سهلة أبداً والحكي أسهل من الفعل لهيك تعالو نشوف كيف..

لأول مرّةٍ على الإطلاق راقب علماء الأعصاب الجزيئاتَ المشكّلة للذاكرة تتنقل حول دماغ حيوانٍ حي. هذا الإنجاز غير المسبوق يسلّط الضوء على كيفية صنع الذكريات في الخلايا العصبية.

ولكن قبل القدرة على استعادة إحدى الذكريات "إعادة تشكيلها بالأحرى"، عليها أن تكون مشفرة ومخزنة في الدماغ. وهي عملية معقدة وفعالة وتتضمن تغيراتٍ في البنى الجزيئية للخلايا مما يغير النقل المشبكي بين الخلايا العصبية.

الخلايا العصبية حسّاسة بشكل كبير لأي شكل من التغيير، وبالتالي مراقبتها في طور تشكيل الذكريات وفي الدماغ الحيّ لن يكون عملاً سهلاً. وللتغلب على هذه الصعوبات، وللنظر بعمق لهذه العصبونات بدون ايذائها وتغيير وظائفها، استطاع الباحثون أن يطوروا فئراناً تحتوي على جزيئات RNA مرسال مكوّن لبروتينات بيتا أكتين* "beta-actin mRNA" متألقة.

وهذا لوحده تطلب 3 سنوات من العمل!

وهكذا استطاع الباحثون مشاهدة هذه الجزيئات المتألقة تتشكل في نوى الخلايا العصبية وتنتقل ضمن استطالاتها، عندما قاموا بتحفيز الخلايا العصبية في منطقة الحصين hippocampus في دماغ الفئران، وهو المكان الذي تتشكل وتحفظ فيه الذكريات.

وخلال هذه العملية، اكتشف العلماء أن الـRNA المرسال في العصبونات يتم تنظيم عمله خلال عملية غير مألوفة وصفوها بالـ"تغطية والكشف masking and unmasking"، مما يسمح بتصنيع بروتينات بيتا أكتين في أوقات وأماكن محددة، وبكميات محددة.

ويقول الباحث الرئيسي روبرت سينغر " أنّ العصبونات تقوم انتقائياً بتفعيل عملية تركيب البروتينات ثم تعطيلها مما يتوافق تماماً مع كيفية اعتقادنا لتشكل الذكريات. التنبيه المستمر للعصبون يؤدي إلى ايجاد الـ RNA المرسال* بدفعات متكررة ومحكمة، مما يسبب تراكم بروتينات الـ"بيتا أكتين" تحديداً حيث تحتاجه الخلية لتقوية المشبك العصبي. "المشبك هو مكان اتصال خليتين عصبيتين"

"ومن الواجب ذكر أننا استطعنا تطوير هذه الفئران بدون الحاجة لاستعمال جيناتٍ صناعية أو أي عملٍ آخر قد يؤدي إلى تعطيل العصبونات أو إلى التشكيك في نتائجنا"

متل هالاكتشاف عم يقربنا أكتر وأكتر لفهم قدرة عقولنا الرائعة لحفظ المعلومات لعشرات السنين أحياناً بدون ما تضيع! .. يا ترى ممكن نوصل لدرجة من الفهم لحتى نقدر نستخرج أو نزرع ذكريات بالدماغ البشري؟

ولا خيالكن ما بعّد كتير متل خيالي؟ .. اتحفونا بآراءكن ..

*بروتينات الـ"بيتا أكتين" هي بروتينات لها دور في بنية وسلامة الخلية، وهي بروتينات بنيوية أساسية في الدماغ حيث توجد بأعداد كبيرة في الخلايا العصبية وتعتبر لاعباً رئيسياً في صنع الذكريات.

*الـ RNA المرسال هو نوع من جزئيات الـ RNA والذي يقوم بنسخ المعلومات الوراثية على الـ DNA وترجمتها إلى بروتينات.

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا