الفلسفة وعلم الاجتماع > مصطلحات

الوقت

استمع على ساوندكلاود 🎧

قالوا في الوقت: "الوقت وهم" ألبرت اينشتاين

"الوقت لعبة يلعبها الأطفال بشكل جميل" هيراقليطس (الفيلسوف الإغريقي)

"أقوى المحاربين هما الوقت والصبر" ليو تولستوي (من عمالقة الروائيين الروس)

ماذا عنك؟ هل تعتقد أن الوقت حقيقي؟ أم أنه مجرد وهم؟ هل توجد أدلة عليه؟

تابع معنا هذا المقال لمعرفة بعض الإجابات..

مقدمة المقال: الأحاديث والمناقشات حول طبيعة الوقت ومختلف القضايا ذات الصلة، كانت وماتزال من المواضيع البارزة في الفلسفة.

شيء نقيسه باستخدام الساعة. يحكي لنا مدة استمرار حدث ما، متى بدأ الحدث؟ وماهي الأحداث التي سبقت أحداثاً أخرى؟

رغم مرور 2500 عاماً في البحث والاستقصاء حول طبيعة الزمن، إلا أنه ما تزال كثير من النقاط عليها إشارة استفهام، ومنها:

- ما هو الزمن فعلاً؟

- هل سنجد الوقت إذا توقف التغيير؟

- ما هي الأنواع المحتملة للسفر عبر الزمن؟

- هل الماضي والمستقبل حقيقيٌ فعلاً كالحاضر؟

- كيف يمكننا أن نحلل بدقة تدفق الوقت؟

- في إدراكنا العادي لمعنى كلمة "الوقت"، أي صفات يمكن إسقاطها عل مفهوم "الوقت" في الفيزياء؟

- هل لأحكامنا المشروطة عن المستقبل أي قيم في الحاضر؟

- هل كان هناك زمن قبل بداية الانفجار الكبير؟

- هل المعطيات الزمنية واللازمنية أصيلة وجودياً؟

- ما الشكلية أو المنطق المناسب من أجل معرفة الدور المميز للزمن في منح الأحداث نتائجاً؟

- ما الآليات العصبية التي تفسّر تجربتنا مع الزمن؟

- ما هي الجوانب المألوفة عن الوقت؟

- ماهي العلاقة بين العقل والزمن؟

- هل يوجد قوام لازمني انبثق منه الزمن؟

- لماذا في كوننا يوجد الزمن، بدلاً من اللازمن؟

- هل الزمن موجود فعلأ؟ أم أنه مجرد وهم؟

والسؤال الذي سبب انقسام الفلاسفة بشدة إلى عدة فرق وتواجدت ثلاث نظريات للإجابة عليه هو:

- "أي نوع من الفوراق الوجودية يوجد بين الماضي والحاضر والمستقبل؟"

يجادل الفلاسفة المؤمنين بالحاضر حيث يقولون أن الأشياء و التجارب الحاضرة في الآن هي الحقيقية فقط. و أننا كائنات واعية تدرك ذلك من التألق الحيوي الواضح للتجربة الحاضرة، مقارنةً بـالذكريات الباهتة عن الأحداث الماضية أو حتى توقعاتنا عن مغامراتنا المستقبلية. لذا، فالديناصورات قد انزلقت خارج الحياة الواقعة، حتى و إن بقيت أفكارنا عنها إلى الآن.

إلا أنه و استناداً لنظرية "الماضي المتكاثر"، الماضي والحاضر حقيقيان، أما المستقبل فليس كذلك، إذ أنه لا يعدو عن كونه احتمالاً فحسب، أو غامضاً غير معروف. ووفقاً لذلك، فالديناصورات حقيقية، إلا أن الموت ليس كذلك.

تقول النظرية الثالثة، "النظرية الأبدية"، أنه لا يوجد فوارق وجودية وموضوعية بين الماضي والحاضر والمستقبل، لأن هذه الفوراق حتماً شحصية ووجدانية، وتختلف من شخص لآخر.

يمكننا أن نرى الساعة، لكن لايمكننا أن نرى الوقت. كيف إذن نعلم أن الوقت حقيقي؟ لا ضير أحياناُ أن نؤمن بما لانراه!!

المصدر: هنا