الطب > مقالات طبية

إلى أي مدى من الممكن أن تصل مضار التدخين ؟

هي المقالة لازم تخلي كلّ مدخن يفكر مرتين قبل ما يشعل سيجارة، اعملو تاغ لأحبابكون وأصدقائكون من المدخنين يلي بيهمكم أمرهون وبتتمنولون الصحّة والعافية ليقرأو معنا.

التدخين عادة سلبية منتشرة كتير بيناتنا، رغم ان المدخنين عندون علم بالأضرار العديدة للتدخين، من أمراض القلب والرئتين والسرطانات وخلافو.. بس معقول يوصل أذى هالسيجارة يلي ممكن نستخف فيها لتغيرات فوق جينية !!؟

الجواب هو (نعم) ..

أظهر بحث جديد بمؤسسة Uppsala بالسويد أنّ التدخين قد يسبب تغييراتٍ جينية مختلفة عند المدخن.

وتسلط الدراسة الضوء على ضررٍ جديد يضاف إلى القائمة الطويلة لأضرار التدخين مثل أمراض القلب والسرطانات المختلفة.

كلّ إنسان يرث عن أبويه مجموعة ثابتة من الجينات، تكون متطابقة وثابتة بكل خلية من خلايا الجسم. ولكن وفي بعض الأحيان قد تطرأ على هذه المادّة الوراثية تغيراتٌ كيماوية تسمى Epigenetic alteration التغيرات اللاجينية (أو التغيرات فوق الجينية)، هذه التغيرات تحدث عادة نتيجة التقدم بالعمر أو لأسبابٍ بيئية أو سلوكية وقد تسبب أمراضاً مختلفة.

لإثبات هذه الفرضية قام الباحثون بمقارنة المادة الجينية لدى المدخنين مع غير المدخنين. وفعلاً تبين وجود العديد من التغيرات اللاجينية في المادة الوراثية لدى المدخنين.

ويتحدث الباحث Åsa Johansson والذي قام بالدراسة قائلاً:

"بالفعل ظهرت العديد من التغيرات عند المدخنين عند مقارنتها بأقرانهم من غير المدخين، هذه التغيرات قد لا تكون ناتجة عن التبغ بحد ذاته بل قد تكون ناتجة عن المواد العديدة الناتجة عن احتراق التبغ"

هذه النتيجة تضيف إلى أضرار التدخين التقليدية كأمراض القلب والرئتين طيفاً واسعاً من الأضرار غير المتوقعة.

فقد تخرب السجائر الجينات المسؤولة عن الجهاز المناعيّ فتسبب الانتانات او تخرب الجينات المسؤولة عن تكوين الحيوانات المنوية فتسبب العقم.

تحسّن هذه النتائج من فهمنا لأضرار التدخين التي عجزنا عن تفسير بعضها في السابق، كما تساعدنا على تطوير طرقٍ جديدة للمعالجة استناداً على الكيمياء الجزيئية، فالأمل الآن معقود على الـ Targeted therapy أو المعالجة الموجهة والتي تستهدف المادة الجينية المعطوبة وتعمل على إخفائها أو إصلاحها، وقد أعطت الأدوية الحديثة المعتمدة على هذا المبدأ نتائج باهرة.

التدخين حالياً هو المسبب الأول للمرض في الولايات المتحدة، فهو وحده سببٌ لحوالي 87% من وفيات سرطانات الرئة (نادراً ما يحدث سرطان رئة لدى شخص غير مدخن)، كما ويسبّب العديد من الأمراض الرئوية والقلبية إضافة إلى سرطانات المثانة والحنجرة وغيرها..

بعد هذا التحذير الصادم الذي يتعلق بمورثاتنا ذاتها والتي هي الأساس والجوهر في أجسادنا، هل ستفكر مجدداً في الإقلاع عن التدخين؟ هل ستتخذ خطواتٍ جدية هذه المرّة كي لا تفشل في محاولتك؟

أنا شخصياً قد أقلعت عن التدخين

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا