الطب > طب الأسنان

القلاع الفموي (القرحة القلاعية)

القلاع الفموي المتكرر (النّاكس):

القرحة القلاعية عبارة عن قرحة سطحية صغيرة الحجم عادة، وتظهر في الفم وتُسبِّب الإزعاج في أثناء الأكل والتكلم، وهي تصيب الإنسان والحيوان أيضًا كالقرود والأحصنة والأبقار والجِمال وغيرها؛ وهناك نوعان للقلاع:

1- القرحة القلاعية البسيطة: تظهر من 3 إلى 4 مرات في السنة، وتستمرُّ مدة أسبوع وغالبًا ما تظهر لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 20 سنة. 

2- القرحة القلاعية المُعقَّدة: وهي أقل شيوعًا من السابقة، والتي لا نشاهدها في بلدنا سوريا غالبًا. 

لكن ما هي أسباب القرحة القلاعيّة (القلاع):

إن السبب الحقيقيّ لأغلب القرحات القلاعيّة لازال مجهولًا. وهناك العديد من الأمور التي تعتبر عوامل مؤهبة أو مؤسسة لبيئة خصبة لظهور تلك الآفة ونذكر أهمها:

1 -  الضّغط النفسي (الضّيق، الضّنك)

2 -  إصابة الأنسجة الفمويّة.

3 -  تناول أنواع من الأطعمة كخضار أو فاكهة مثل: (الفريز، اللّيمون، الأناناس، البرتقال(

4 - وجود سطوح حادة للأسنان، كأن يكون سطح السّن جارح (أو شئز) للمخاطيّة الفمويّة.

5 - وجود حاصرات تقويمية (braces) تؤدي لجرح المخاطية الفموية.

6 - وجود أجهزة تعويضيّة كالبدلات 

كما تمّ ملاحظة بعض الحالات المرتبطة بأسباب أخرى من نقص المناعة الجهازيّة ومشاكل التغذية كعوز (نقص) الفيتامين ب12 وعوز الزّنك وعوز الفوليك أسيد (Folate) والأمراض المعوية مثل داء كرون والداء الزلاقي Celiac Disease (حساسية القمح). ومن الواجب أن ننوّه إلى نقطة خلافية مهمة بأن: القرحات القلاعية تختلف تماما عن القرحات العقبولية (بوسة السخونة أو تقبيلة السخونة وهو الاسم الشائع في سورية) لأنهما تتشابهان تماما بالشكل ولكن الاختلاف بالسبب فالقلاع مجهول السبب أما القرحات العقبولية لها سبب فيروسي (فيروسات كالحلأ البسيط Herpes Simplex) وتظهر خارج الفم و تحت الأنف وحول الشّفاه ولكن القلاع يبقى داخل الفم ولا يخرج منه أي لا نرى القلاع خارج حدود الفم و لا على الوجه أبدًا..

ما هي أعرض القلاع الفموي؟

1 - الألم: فالقرحة مؤلمة وقد تتوضّع على اللّسان أو الحنك أو باطن الخد أو... أماكن أخرى داخل الفم 

2 - شعور الوخز: يشعر المريض بالوخز والحكة في المنطقة المصابة قبيل ظهور الآفة.

3 - تأخذ القرحة شكلًا مستديرًا أبيض أو رمادي مع حافة وحدود حمراء.

أما في الحالة الحادّة فسنلاحظ: 1- الحمى 2- التورم 3- الشعور بالوهن

العلاج: 

القلاع يخفّ ألمه تدريجيًّا من دون الحاجة إلى معالجته خلال أسبوع أو أسبوعين. وبحال كان القلاع كبيرًا ومؤلمًا ومزعجًا يستحبّ وصف مضادات مِكروبية (الكلورهِكسيدين) ومراهم ستيروئيدية (يعني أدوية تحتوي على مشتقات الكورتيزون وهذا العلاج موجّه نحو التخفيف من الحكة و الألم لأنه يثبط الحالة الالتهابية والتفعيل المناعي الشديد)، مع العلم أن السيّدات العربيات كن ينصحن أبنائهن بدهن مادة الدّبس (دبس الرّمان) لأنها تخفف الأعراض لكن لا يوجد دراسات كافية حول استخدام هذه المادة.

الوقاية : 

درهم وقاية خير من قنطار علاج، فإنه يتوجب الابتعاد عن الأنواع المخرشة من الأطعمة (الأحماض والبهارات الحارّة) والابتعاد عن كل ما يخرّش اللثة (مع العلم بأن تناول العلكة الزّائد قد يزيد من التّخريش اللّثوي) ويجب تفريش الأسنان بفرشاة أسنان ناعمة يوميًّا بعد كل وجبة طعام واستخدام الخيوط السّنية يوميًّا ممّا سيمنع تراكم الأطعمة المهيّجة لحدوث القلاع الفموي. 

متى نطلب المساعدة والإسعاف:

1 - عادة في القرحات الكبيرة.

2 - القرحات التي تنشأ و لا تهدأ.

3 -  بحال وجود الاهتمام بالصّحة الفموية المترافق مع ظهور الألم غير المتوقف

4 - الوصول لمرحلة استصعاب شرب السوائل.

5 -  ارتفاع درجة الحرارة الكبير المرافق للقلاع كحدوث الحمى.

المصادر : 

هنا

هنا

هنا