التوعية الجنسية > الأمراض المنقولة بالجنس

قُمَّل العانة والجنس

استمع على ساوندكلاود 🎧

قُمَّلُ العانة أو ما يُعرف علمياً بـ Pthirus Pubis"" وعالمياً بالـ "Crab Lice" هو الوحيد من جنس القُمّل (أحد أنواع القمل) الذي يصيب الإنسان.

يقيسُ الطفيليُّ البالغ من 1.1 - 1.8 مم طولاً، ويتواجد بشكل رئيسي مُتشبِّثاً بأشعارِ منطقة العانة (حول الأعضاء الجنسية)، لكنه قد يتواجد أيضاً في أيّة منطقة من الجسم فيها أشعار سميكةٌ كالحاجبين والرموش، اللحية أو الشارب، أشعارِ الصدرِ أو أشعارِ الإبطين. تنتشر الإصابةُ به حولَ العالم بما يعادل 2 - 10 بالمئة من السكان مسبباً لديهم ما يُعرَف بـ (داء قُمَّل العانة "Pthiriasis").

وفي الصورة أدناه يظهر الفرق بين قمّلِ العانة "على اليمين" وقمل الرأس "على اليسار":

العدوى:

ينتقلُ الطفيليُّ بشكل رئيسيٍّ عن طريق الاتصال الجنسي وبالأخص لدى البالغين، وبشكلٍ أقلَّ عن طريق التماس "المديدِ" مع الشخصِ المصاب أو أحد أدواته الشخصية كالمناشف وأغطية السرير. ومن الجدير بذكره أنه لا يوجدُ للكلابِ أو القططِ أو الحيوانات الأليفة الأخرى دورٌ في نقلِ القمّل للإنسان. كما لا ينقل الطفيليُّ بنفسه أيةَ أدواءٍ أخرى، إلا أن عدوى بكتيرية ثانويةً قد تحدث نتيجةَ التخريشِ الشديدِ لمنطقةِ الإصابة.

انتبه: ظهورُ قُمَّل العانةِ على رأسِ الطفل أو رموشه قد يشير إلى حادثةِ تحرشٍ جنسيٍّ مُحتمَلة.

الأعراض:

يشكو المصابُ بداءِ قُمَّلِ العانةِ بحكةٍ في مكان الإصابة، ويُلاحَظ وجودُ بُقَعٍ نزفيةٍ دبوسيةٍ على الثياب. وقد شوهدت حالاتٌ كثيرةٌ من توضعِ الحشراتِ على أهداب العين عند البالغين مؤدية إلى التهابِ حافةِ الجفن. ومن الجدير بذكره أنه من الممكنِ رؤية الطفيلي بالعين المجردة أو حتى بيوض الطفيلي "الصؤابات" على الأشعارِ المصابةِ باستخدام العدسة المكبرة، ما يفيد في تشخيص الإصابة.

كيف يمكن علاج الإصابة بقمّل العانة؟

في الحقيقة، تُستخدَم المبيداتُ الحشريةُ على شكل مراهمَ أو محاليلَ أو بودرة (المعالجة بالأدوية الفموية ليست مُحبَّذة) وتوضع على مناطقِ الإصابةِ بعدَ الغسيلِ الجيدِ لها وتُترَك بتماسٍ مع شعر المنطقة على الأقل لمدة 12 ساعة، إذ أن لها قدرةٌ عاليةٌ على قتلِ البيوضِ وحلِّ الحشرات البالغة. بعد العلاج، قد تبقى بعضُ البيوضِ الحيةِ التي يمكن إزالتها يدوياً أو باستخدام مشطٍ ذو أسنانٍ دقيقة، ولضمان القضاء على الطفيلي ومنع معاودة الإصابة، يجب غسيلُ جميعِ الملابسِ والوسائدِ والأغطيةِ المُستخدَمة خلال يوميِّ أو ثلاثةِ الأيام السابقةِ للعلاجِ بالماءِ الساخن وبشكلٍ جيد. أما عن الأدوات غير القابلة للغسيل بالماء، فيجب إما أن يتم تنظيفها بشكلٍ جاف أو حفظها في محفظةٍ بلاستيكيةٍ مُحكَمة الإغلاقِ لمدة أسبوعين.

في حالِ بقاءِ طفيلياتٍ حيةٍ لدى المصاب، يمكن معاودةُ العلاجِ بعد 9-10 أيام بعد استشارة الطبيب. وفي جميع الأحوال يجب تقصي الإصابةِ لدى الشركاء الجنسيين للمصاب على مدى الشهر السابق لتشخيصِ الإصابةِ ومنع المصابِ من ممارسة الجنس لحين الشفاء التام من الإصابة.

كما يجب تقصي الأمراض الأخرى المنتقلةِ بالجنسِ، لضمانِ عدم انتقال أمراضٍ أخرى خلال الاتصال الجنسيِّ نفسه أو الاتصالات السابقةِ أو اللاحقةِ له.

بشكل عام يجب الاعتمادُ على الطبيب المُختَص لإثباتِ الإصابةِ واتباعِ إرشاداته، وتجنِّب التشخيصِ الفرديِّ للحالةِ والبدء بالمعالجة الذاتية (على الرغم من بساطة العلاج والتشخيص)

المصادر:

هنا

هنا