منوعات علمية > سلسلة المنظمات العالمية

اليونيسيف

استمع على ساوندكلاود 🎧

لسبعين سنة مضت كانت وما زالت اليونيسف القوةَ الدافعة في بناء العالم المثالي الذي تتحقق فيه حقوق كل طفل، وتجد فيه الفتاة مقعدها المدرسي خالٍ من الوجه السيء للعالم، لذلك تجدها تتفاعل بقوة مع 200 منظمة غير حكومية من صناع القرار في جميع أنحاء العالم من أجل تحقيق أفكار أكثر ابتكار وتميز في مجال حماية الطفل، وضمان حقهُ في الحصول على حياةٍ كريمة، وبظروفٍ صحّية مُناسبة، فما هو صندوق الأمم المتحدة للطفولة وكيف يعمل؟

الانطلاقة:

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1946، انتشرت الأمراض بين الأطفال في أوروبا؛ دعت الحاجة إلى وجود جهةٍ رسميةٍ تحمي الأطفال من الأمراض المنتشرة آنذاك وتجعلهم أولويةً في بنود اتفاقيات السلام، فسارعت الأمم المُتّحدة بتشكيل هيئتها الأولى لتقديم المساعدة للأطفال في هذه الأحداث الطارئة.

تحركت اليونيسيف بقوة، ووفرت الكثير من المساعدات للأطفال في أماكن عديدة من العالم، وهذا ما دفع الأمم المتحدة إلى دوام دورها كهيئة دائمة من هيئاتها المنتشرة حول العالم في عام 1953.

كيف تعمل اليونيسيف؟

تهدف اليونيسيف إلى تفعيل وتعزيز وحماية حقوق الطفل من خلال تأسيس بيئة تحمي الأطفال من التعسّف، الاستغلال، العنف، والفقر. وتؤمن لهم الصحة، والتغذية المناسبة، كما تعمل على بناء أساسٍ سليمٍ لكل فتاةٍ في العالم عن طريق تعليمها ولو بحدٍّ أدنى، فالفتيات المتعلمات هنّ أكثر قدرة على التفكير وأكثر خبرة وتحمل في تربية أطفالهن.

تنتهج اليونيسيف منهجًا متزامنًا مع الأمراض المنتشرة في العالم، وتوفر برامجَ تدخّلٍ لدعم ولادة أطفال محصّنين ضد الأمراض الشائعة كنقص المناعة المكتسبة(الإيدز) وسوء التغذية، حيث تستهدف هذه البرامج الأطفال والضحايا والأمهات اللاتي يتعرضن للاستغلال وسوء المعاملة وتوفر لهن الحماية والغذاء المناسب وكذلك العلاج.

ومن أجل توصيل رسالتها قامت اليونيسيف المستقرة في نيويورك بتكثيف جهودها، بنشر أركانها في جميع أنحاء العالم، فهي تملك 190 مكتبًا؛ ثمانية مكاتبٍ إقليميةٍ و126 مكتب قُطري ومركز أبحاث ومكاتب تمويل تتوزع في جميع أنحاء العالم.

لمحات في تاريخ اليونيسيف:

في عام 1959 أقرّت اليونيسيف اتفاقية حماية الطفولة التي اختصّت بمجالات الصحة والتعليم والتغذية، وفي عام 1965 حازت على جائزة نوبل للسلام لتحفيزها الخلاق للأخوّة بين الأمم، وفي عام 1982 ثارت لأجل تنشئة الأطفال وحمايتهم من خلال برامج واسعة للتحكم في الأمراض القاتلة للأطفال وتطعيمهم ضدها، بينما في عام 2003 دعت اليونيسيف العالم إلى مراجعة القمّة العالمية للأطفال التي تمت عام 1990 لإعطاء دافعٍ للالتزام بحقوق الأطفال حول العالم في جلسةٍ خاصة بالأمم المتحدة، ومازالت إلى الآن تستمر في عملها لحماية الأطفال والنساء ومساعدتهم.

هيكلة المنظمة ورؤسائها:

المجلس التّنفيذي وهو مخصّصٌ لتقييم برامجها وتأهيل سياساتها لتحقيق أهدافها المتنامية، ومرّ على هذا المجلس إلى وقتنا الحالي 6 رؤساء أبرزهم: موريس بيتي"Maurice Pate" الذي كان أول رئيسٍ للمجلس التنفيذي حتى عام 1965، وخلفه هنري لابوسيي"Henry R. Labouisse" المحامي والدبلوماسي الأمريكي الذي استمر في قطاع الطفولة والأمومة حتى عام 1979، ومنذ 1979 حتى 2005 تردّد على رئاسة اليونيسيف ثلاثة رؤساء هم جيمس جرانت"James P. Grant" وكارول بيلامي"Carol Bellamy" و آن فينمان"Ann M. Veneman"، أما المدير والرئيس الحالي فهو أنتوني ليك"Anthony Lake" الذي أضاف إلى هذا المنصب خبرة تبلغ من العمر 45 سنة في الخدمة العامة والمجتمعية.

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا هنا