علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

الأزواج السعداء

استمع على ساوندكلاود 🎧

إن العلاقات الرومانسية مهمة لسعادتنا و صحتنا، ومع ذلك فإن أكثر من 40 بالمئة من العلاقات تنتهي بالانفصال، فمن الواضح أن العلاقات ليس بالأمر السهل، ولحسن الحظ، هناك خطوات يمكننا اتباعها لتساعدنا على إبقاء علاقاتنا الرومانسية في أوجها.

التواصل والتحدث بصراحة:

يُعتبر التواصل الطريقة الأمثل لعلاقة سعيدة، حيث يقوم الأزواج السعداء بتخصيص وقت معين ليتفقدوا بعضهم من وقت لآخر. فمن الضروري التحدث في أمور بعيدا عن مشكلات الأطفال وأمورالمنزل، فالتحاولوا قضاء بعض الوقت في مناقشة أشياء عميقة وشخصية أكثر لتبقوا على علاقة وثيقة مع شريككم لوقت طويل.

هذا لا يعني أنك لا تستطيع التحدث بالمواضيع الصعبة، فإبقاء الهموم والمشاكل لنفسك يمكن أن يُولد النفور. من جهة أُخرى، وجد الباحثون أيضا أن طريقة أو أسلوب التواصل بين الشريكين أهم بكثير من الأمور الأخرى كالالتزام والصفات الشخصية لكليهما أو الأحداث العصيبة التي يعيشونها. فأسلوب التواصل بين الشريكين هو ما يحدد فعلا استمرارية العلاقة أم لا، فأنماط التواصل السلبية كالغضب واللوم مرتبطة بشكل كبير بالانفصال.

يعد الخلاف جزءً من أي علاقة، و لكن بعض أشكال الخلاف يمكن أن تكون مدمرة. فالأزواج الذين يستخدمون أسلوب سلبي في الجدال كالصياح، النقد والانسحاب من النقاش، يكونون أكثر عرضة للانفصال أكثر من الأزواج الذين يتجادلون بطريقة سليمة أكثر. ومن الأمثلة على الجدال السليم محاولة معرفة ماذا يشعر الشريك بالضبط، الاستماع لوجهة نظره ومحاولة جعله يضحك.

إبقاء العلاقة مثيرة وممتعة:

بين الأطفال، العمل والمجتمع، يُمكن أن يكون من الصعب أن تبقى قريباً من شريكك. ولكن الأمر يستحق المحاولة. وجد الباحثون أن الثنائي الذين أقروا بالملل خلال سنتهم السابعة من العلاقة كانوا غير راضين عن علاقتهم بعد 9 سنين.

لإبقاء الأمور مثيرة، بعض الأزواج يحددون موعد للخروج بشكل ثابت، و لكن يمكن أن تصبح الأمور مملة بعد فترة، إذا كنت دائما تشاهد الأفلام وتذهب إلى نفس المطعم. بناء على ذلك، ينصح الخبراء بالخروج عن المعتاد ومحاولة أشياء جديدة، كالخروج للرقص، أو حضور دروس برفقة بعضكم أو الخروج في نزهة إلى الحديقة، ولتحرصوا دائماً على استخدام حس الفكاهة والضحك للابتعاد عن الملل والعزلة.

تعتبر الحميمة عاملاً مهم في العلاقات الرومانسية، فبعض الثنائيات يجدون الأمر مساعداً أن يحددوا موعد للعلاقة الجنسية في جدولهم. يُمكن أن يفقد هذا الأمر للعفوية، ولكن يجد الخبراء أن تحديد وقت محدد للاتصال الحميمي يساعد على إشباع حاجاتك الجسدية والعاطفية، بالإضافة إلى حماية وجعل لعلاقتك الجنسية مع شريكك خصوصية بعيدا عن أفراد العائلة والأقرباء.

متى يجب للأزواج أن يطلبوا المساعدة؟

كل علاقة ولها مشكلاتها، ولكن بعض العوامل قادرة على خلق المطبات أكثر من غيرها في العلاقة، فالقرارات المالية والتربوية عادة ما تخلق الصراعات على سبيل المثال. ويعتبر الجدال على نفس الموضوع بشكل متكرر دليل على وجود مشكلة في هذه العلاقة. إلا أنه في بعض الحالات، يُمكن للأخصائيين أن يساعدوا الثنائي في تحسين التواصل فيما بينهم وإيجاد طرق صحية للابتعاد عن الصراع.

ليس عليك أن تنتظر ظهور علامات للمشكلة في علاقتك قبل أن تبدأ العمل عليها. فقد أظهرت برامج التثقيف الزوجي والإرشاد العلاجي التي تعطي مهارات مثل التواصل الجيد، الاستماع الفعال والتعامل مع الصراع نسبة نجاح كبيرة في التقليل من مشكلة الانفصال.

المصدر:

هنا