الاقتصاد والعلوم الإدارية > ريادة الأعمال

سبع خطوات لحل المشكلات يتبعها الأشخاص الأكثر نجاحاً

استمع على ساوندكلاود 🎧

"حل المشكلة"!! هو شيء ينبغي على الجميع القيام به، وتكمن الميزة الكبيرة في المنهجية الصحيحة -لحل المشكلات- بأنّها الطريقة التي تأخذك للخروج من المشكلة، عبر تطبيق سلسلة من الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى النتيجة التي أنت بحاجة إليها. يمكن للخطوات التالية ٲن تساعدك فعلياً في معالجة أي مشكلة تواجهك. إنّها بالطبع خطوات عامة، ولا تخصّ فئة معينة من المشكلات. فهي تعتمد على مبادئ معالجةِ ديناميكية القضية حتى تتمكن من العثور على الحل الأنسب. تبعاً للحالة التي تواجهك، يمكنك تجاوز بعض الخطوات لكن من الضروري التأكّد من إمكانية تطبيقها قبل استبعادها. بطبيعة الحال، كلما كثرت الجوانب والخطوات، كثرت الأدوات اللازمة لبناء الحل.

1- حدد المشكلة الفعليّة

تعتقد أحياناً أنك ترى المشكلة بعينها لكن في الواقع يحدث شيء آخر. هذا مثال بسيط: عندما تنتظر شيك متأخر السداد من ٳحدى الشركات، وأنت غاضب اتجاه المسؤول المختص، تفترض أنّ الشركة لم تدفع لك عمداً، بينما تدّعي الشركة ٲن الدفع قد تمّ بنجاح. تشير المشكلة بشكلٍ واضح إلى أنّ الشركة لم تفي بوعدها، ولكن لحظة؛ ربما هناك مشكلة في الخدمة البريدية، أو ربما تمّ إرسال الشيك بنجاح ولكن تمت سرقته من صندوق بريدك. وهنا يكون اللبس في الموضوع عند وضع افتراضات مسبقة، لن تصل إلى المشكلة الفعليّة، وبالتالي لن تكون قادراً على حل المشكلة.

2- قسّم مشكلتك إلى عدة أجزاء

يكمن الخطأ التقليدي عند عدم التعرّف على المشكلة الحقيقية كما ذكرنا سابقاً. ولكن في التقسيم يتضح لديك العديد من الأمور. لنعد إلى المثال السابق: يمكنك تفصيل مراحل إرسال الشيك إليك، ربما تكتشف أنّه قد تمّ الإرسال بشكلٍ صحيح من مكتب الشركة، وتمّ نقل البريد من قبل خدمة البريد أيضاً، ووصلت للعنوان الصحيح المدوّن بنجاح، لكن تمّ استبدال آخر رقمين من عنوانك البريدي نتيجة خطأ أحد الأشخاص في السلسلة داخل الشركة.

3- ادرس الماضي جيداً

نعالج غالبا مشاكلنا بشكلٍ مستقل عن أي أحداث أخرى، وهذه ٳحدى الأخطاء الشائعة. ما يحدث اليوم قد يتعلق بالتجارب السابقة. عند الحاجة، يكون من الضروري العودة إلى الماضي لمعالجة صلب المشكلة، وليس الأعراض الواضحة لدينا.

4- حدد الأشخاص المعنيين

تتضمن معظم المشاكل العديد من الأشخاص الذين هم في صلةٍ مباشرة أو غير مباشرة للمشكلة. فمعرفة وتحديد الأشخاص خطوة حاسمة في حلّ المشكلة. أوافقك الرأي، بعض المواضيع التي يتخللها الروتين، كما في المثال السابق، يكون من الصعب التعرّف على كل الأشخاص المعنين، لكن هناك حتماً على الٲقل أشخاص مفتاحيين يمكن التعرّف عليهم. إن كنت قادراً بالفعل على الوصول إليهم وتحديدهم والتحدّث معهم، فهنا بداية حلّ المشكلة، لأنّهم سيقودونك إلى الأشخاص المجهولين في السلسلة، على الأقل يمكنك التعرّف على المشرفين في كل سلسلة.

5- من المستفيد؟

يقول الصحفيين "اتبع المال" لفهم القصة. غالباً ما تكون هناك فوائد ومساوئ لوجود عدة أشخاصٍ في المشلكة. اسأل نفسك ما إذا كان هناك مصلحة أو علاقة مشتركة بين مشكلتك مع منفعة لأحد الأشخاص المتضمنين.

6- ابحث عن الحلول الممكنة

الآن بعد أن كنت قد قسّمت وحلّلت الأجزاء ودرست الأشخاص، حان الوقت لإيجاد الحلول الممكنة. لا تحكم على الأشياء ولا تخرج أحد العوامل السابقة من البداية، فكّر في الأمر ملياً عبر جلسة العصف الذهني، كل شيءٍ جائز في هذه المرحلة.

7- اكتب الإيجابيات والسلبيات واختر الحل الأنسب لك

حالما تنتهي من إعداد قائمة الحلول، فكّر في الإيجابيات والسلبيات. كن محدداً وواضح بقدر ما تستطيع، كما لو أنّك الآن تختبر وتختار أفضل الحلول المتاحة. تذكّر أنّ لكل حلٍ كلفة، قد يكون الحل بواسطة إجراء مكالمة هاتفية، أو قد يكون أكثر أهمية وأعلى في الكلفة، كما في حال قبولك تخفيض المبلغ المستحق لك مقابل الحصول الفوري على باقي ديونك المستحقة.

نعم تختلف الحلول المتاحة باختلاف الحالات، ويتوجب عليك دائماً اختيار ما يمكنك التعايش معه وقبوله، ولكن أحياناً قد تكون مرغماً على قبول أسوأ الحلول ومعالجتها لأنّها أخيراً الحل الأمثل.

المصدر

هنا