الفلسفة وعلم الاجتماع > أعلام ومفكرون

روفوس

استمع على ساوندكلاود 🎧

عاش الفيلسوف الروماني جايوس موسونيوس روفوس في عام 30 قبل الميلاد في مدينة فولسيني في إيطاليا.

كان صديقه روبيلوس الذي رأى الإمبراطور نيرون أنه يُشكل تهديد له، فأمر بنفيه حوالي 60 م، وقد رافقه روفوس في المنفى في آسيا الصغرى وقد توفي صديقه في 62 م.

وبعدها عاد روفوس إلى روما، حيث درس ومارس الرواقية التي أثارت الشك لدى نيرون. وبعد اكتشاف مؤامرة كبيرة ضد نيرون يقودها كالبورنيوس في 65 م، قام بنفي روفوس إلى المناطق القاحلة المهجورة في جزيرة جباروس في بحر إيجه. وعاد إلى روما في عهد جالبوس في 68 م.

يُعد موسونيوس روفوس من الفلاسفة الأربعة الكبار من الإمبراطورية الرومانية إلى جانب: سينكا ، ابكتاتوس، وماركوس اوريليوس.

• بعض أفكاره:

قد عرّف روفوس الفلسفة بأنها البحث عن السلوك الطيب، ودعا إلى الالتزام بالعيش للفضيلة والابتعاد عن المتعة، حيث الفضيلة تُخلصنا من الأخطاء التي تُدمر الحياة. كما اعتبر الفلسفة أكثر أهمية من العلوم الأخرى، لأنها تقوم بتصحيح الأخطاء في التفكير وتوجه الفكر للطريق الصحيح.

ودعا روفوس إلى التقشف بالعادات الشخصية، من خلال اتباع نظام غذائي نباتي بسيط وملابس جاهزة بسيطة وأحذية غير مُكلفة، وذلك من أجل تحقيق حياة جيدة ومتينة في الاتفاق مع مبادئ الرواقية.

واعتقد روفوس أنه يجب دراسة الفلسفة ليس من أجل زراعة الحجج والبراهين أو للتباهي بالذكاء المُفرط، ولكن لتطوير شخصية جيدة وعقلٍ سليم.

كما أن روفوس أدان جميع الكماليات ورفض النشاط الجنسي خارج إطار الزواج. وقال أنه ينبغي المساواة في تعليم الفلسفة بين المرأة والرجل نظراً للفضائل نفسها بالنسبة لكلا الجنسين، وأشاد بالحياة الزوجية بإنجاب الكثير من الأطفال.

• فلسفته:

يعتقد روفوس أن الفلسفة (العقائدية) الشيء الأكثر فائدة، حيث أن الحياة ليست الثروة والسرور الخير، وليس الموت والفقر والألم هو الشر. بل الفضيلة هي الخير فقط لأنها وحدها تمنعنا من ارتكاب أخطاء في الحياة.

وقال أن الشخص الذي يدرس الفلسفة من الناحية العملية يكون أكثر مثابرة من الشخص الذي يدرس، وذلك لأن الفلسفة أكثر أهمية وأكثر صعوبة للفهم من أي علمٍ آخر. ويصر روفوس على أن الممارسة العملية أكثر أهمية من الممارسة النظرية، فالإنسان الذي يتعلم الفضيلة يُمكن أن يعيش حياته دون أخطاء أكثر من الطبيب والموسيقيّ والباحث والرياضي.

• النصائح التي قدمها للملك السويّ:

في إحدى محاضراته يروي روفوس النصائح التي قدمها للملك السوري. حيث يجب على الملك أن يحمي ويساعد رعاياه وأن يعرف ماهو الجيد والسيء، المفيد والضار، وغير المجدي للناس ولتشخيص هذه الأمور تحديداًيجب الاستعانة بالفيلسوف والتي هي وظيفته.

كما أنه يجب أن يعرف ماهي العدالة، ويجب أن يعرف كيفية اتخاذ القرارت الصائبة. كما أن يتحلى بضبط النفس، الاقتصاد في الإنفاق، والتواضع، الشجاعة، الحكمة، الشهامة والقدرة على الإقناع في خطاباته.

- المصدر

هنا