الفنون البصرية > فنان سوري

ممتاز البحرة... الفنان الحيّ في ذاكرة جيلٍ بأكمله

استمع على ساوندكلاود 🎧

نعى الوسط الفني السوري والعربي صباح أمسِ الاثنين السادس عشر من كانون الثاني/يناير الفنان التشكيلي ورسام الكاريكاتير ممتاز البحرة عن عمر يناهز 79 عاماً تاركاً في ذاكرة أغلب الشباب السوري اليوم شخصيتين فتحتا بحروف اسميهما أول أبواب تعلّم الأبجدية، باسم ورباب.

وُلد ممتاز البحرة في مدينة حلب السورية عام 1938 لعائلة دمشقية، وبدأ دراسة الفنون في مصر، لكن وفاة والده والأوضاع السياسية حينها حالت دون إكمال عامه الدراسي الرابع في القاهرة، ليعود مضطراً إلى كلية الفنون بدمشق، وتابع دراسته بدءاً من السنة الثانية ليكون من دفعة الخريجين الأولى من كلية الفنون الجميلة- قسم التصوير الفني.

بدأت حياته المهنية التي استمرت مدة 23 عاماً مدرّساً للفنون الجميلة بين مدينتي الحسكة ودمشق، لكن صعوبة التوفيق بين التدريس وعمله الفني جعلته يستقيل مبكراً. كما عمل بالصحافة رسام كاريكاتير، ورساماً في بعض المجلات والصحف اليومية من أهمها: جريدة الثورة وجريدة تشرين وصحيفة الطليعي ومجلة المعلمين ومجلة التلفزيون العربي السوري ومجلة سامر للأطفال التي كانت تصدر في لبنان.

ولعل أهم ماعُرف به ممتاز البحرة هو شخصيات "باسم ورباب وميسون ومازن" التي رسمها للكتب المدرسية التابعة لوزارة التربية السورية التي تناقلها الأطفال في السنوات المدرسية الأولى لسنين عديدة والتي ماتزال حية بكامل تفاصيلها في ذاكرة جيل بأكمله.

أسس البحرة بالتعاون مع الكاتب المسرحي سعد الله ونوس والقاص زكريا تامر مجلة "أسامة" للأطفال عام 1969م الصادرة عن وزارة الثقافة بدمشق، إضافةً لإبداعه في رسم شخصيات مجلات الأطفال المصورة "comics".

وعلى الرغم من كونه فناناً تشكيلياً إلا أن إنجازه الفني في هذا المجال كان قليلا، ولعل لوحته "ميسلون" المعروضة في بانوراما الجندي المجهول على سفح جبل قاسيون الدمشقي من أهم أعماله الفنية الزيتية بمساحة تصل لـ 25 متراً مربعاً.

المصادر:

هنا

هنا

هنا