علم النفس > المنوعات وعلم النفس الحديث

الفرق بين العزلة الإجتماعية والوحدة

استمع على ساوندكلاود 🎧

الفرق بين العزلة الأجتماعية و الوحدة و تأثيرها على الأنسان ... و هل من الممكن أن تؤدي إلى الموت ؟؟؟؟؟؟؟

عليك التفكير مجدداً ... لو كنت من الذين يقولون دائما أنك تريد البقاء وحيداً..

فقد اكتشف الباحثون بأن الأناس المسنين الذين لديهم صلات اجتماعية قليلة هم أكثر عرضة للموت حتى و إن كانوا سعداء بعزلتهم من أناس بحياة إجتماعية أغنى.

العزلة الجتماعية هي ظرف موضوعي حيث يكون الناس أضعف تفاعلا مع الآخرين. في حين أن الوحدة هي حالة عاطفية يشعر بها الناس الغير راضين عن حياتهم الاجتماعية. يقول Andrew Steptoe: "عادة ما يحب الشخص المنعزل إجتماعيا البقاء وحيدا و العكس صحيح و لكنها ليست المسألة بشكل كامل".

لفصل إختبار التأثيرات بين الإنعزال مقابل الشعور بالوحدة، إختبر Steptoe و طلابه بيانات 6500 شخص بعمر 50 و ما فوق ملئوا فيها أسئلة تحدد مدى درجة وحدتهم. و قد جدول هؤولاء الباحثين الموضوع بالإتصال مع الأصدقاء، العائلة، المجموعات الدينية، و منظمات أخرى لقياس درجاتهم الاجتماعية.

بعدها أحصوا كم شخصا غادر الحياة خلال مدة 7 سنين.

تبين أن أكثر الأشخاص عزلة إجتماعيا ترتفع درجة الوفاة عندهم إلى 26%، بغض النظر عن الجنس ، العمر و توافر عوامل أخرى مضمونة للحياة.

درس بعدها الباحثون صلة الوصل بين الوحدة نفسها و الموت. حيث يبدو أن الشعور بالوحدة الشديد أيضا يرفع خطر الموت إلى 26% حتى مع توافر عوامل متصلة للمعيشة، كالغنى، الثقافة و وجود مشاكل صحية.. و مرة واحدة فقط تبين أن تأثير الوحدة بحد ذاتها لا تجعل الناس معرضون للموت.

و اشتبه الباحثون بأن المسنين الذين لديهم رباطات اجتماعية قليلة لا يتوفر لهم العناية اللازمة، لا يوجد من يشجعهم للأكل أو لأخذ الأدوية، و في الأزمات لا يوجد أحد للمساعدة.

يقول Steptoe: "هناك العديد من الناس المنعزلين إجتماعيا و لكنهم سعداء بذلك" و لكن يجب أن نتأكد بأنه يوجد أناس حولهم بشكل كاف، حتى أن حدث شيء خاطئ يجب أن يتواجدوا في المكان للنصح و الدعم...

المصدر: هنا