أسطورة النوم

استمع على ساوندكلاود 🎧

"نام بكير، فيق بكير، وشوف الصحة كيف بتصير"

مقولة أغلبنا سمعها وآمن فيها وأكيد في مننا مين لهلأ مطبقها.

الرئيس والعالم الأمريكي بنيامين فرانكلين كمان عندو مقولة بتحمل نفس المعنى (النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً يجعل المرء أكثر غنى وصحة وحكمة). بس كاتب المقال حس بالخداع من هي المقولة !

على الرغم من الكتابة مطولاً لبنيامين فرانكلين عن التقنيات النوم خصوصا في واحدة من أهم مقالاته (فن اكتساب الأحلام السعيدة)، يبدو أن رجل الدولة العظيم لم يطور تقنيات جيدة بما يكفي حتى له شخصيا !

فعلى ما يبدو بنيامين فرانكلين هو نفسه نقض النظرية الخاصة به فقد عاش غنيا نوعا ما واتسم بالكثير من الحكمة ولم يكن شديد الصحة، كل هذا رغما عن أنه لم يكن ينام جيدا !

هناك شخصيات عظيمة أخرى تنقض هذه المقولة والفكرة:

- ونستون تشرشل (ليس حكيما جدا)، عانى من الأرق، ربما بسبب حالة الإحباط المعروفة التي عانى منها خلال الحرب والتي ساعدت في دفعه لإنهاء الحرب.

- بلاتو (الفيلسوف اليوناني)، عانى من الأرق وقال يفخر بنفسه "النوم ليس مطلوبا كثيرا لا في الطبيعة، ولا لأرواحنا ولا لأجسادنا، ولا لأفعالنا).

- فرانز كافكا، عانى من الأرق لكن رغم ذلك تمكن من أن يصبح أحد أعظم الكتاب الفكاهيين على مر العصور.

نختم مع الفيلسوف الفرنسي الكبير، رينيه ديكارت، والذي عانى من الأرق، فحسب listology.com :

"كان ديكارت يعشق النوم متأخرا في غرفة مدفأة بواسطة النار. بعد وقت من الزمان، تم توظيفه من قبل الملكة كريستينا، ملكة السويد، لتعليمها الفلسفة. أصرت الملكة على أن تكون الدروس في الصباح الباكر في غرفة غير مدفأة، بعد توظيفه بمدة صغيرة أصيب ديكارت بالتهاب رئوي وتوفي".

فهل لا زلتم تؤمنون بالمثل "نام بكير وفيق بكير وشوف الصحة كيف بتصير" ؟

المصدر: هنا