الغذاء والتغذية > التغذية والأمراض

الأطعمة الواجب تجنبها لحماية الجسم من الالتهابات

بحسبِ الأبحاثِ العلميّة، فإنّ الالتهاباتِ الخفيّةَ هي المُسبّبُ الأساسيّ لمعظمِ الأمراضِ المزمنةِ كالسرطان، والسكري، وأمراضِ القلب، والآلزهايمر، والخرف، والبدانة، والاكتئاب. كما أنّ انتشارَ الكثيرِ من الالتهاباتِ في الجسم يؤدّي إلى حالاتٍ مرضيةٍ عديدةٍ كالتهابِ المفاصلِ (الروماتيزم)، والمشاكلِ الهضمية، ومتلازمةِ القولون المتهيّج IBS، والربو، والإكزيما.

وبناءً على ذلك، فإنّ مقاومةَ الجسمِ للالتهابات هي السبيلُ للوصولِ إلى صحةٍ مثالية. ولا يُمكن تحقيقُ ذلك إلّا بتجنّبِ الأطعمةِ المُسبّبةِ للالتهابات، والتخفيفِ من التوتّرِ بالتأمّلِ والتمارين الرياضيّة، الأمر الذي من شأنِهِ أن يُساهمَ في تخفيفِ الشيخوخةِ المُبكرة إلى جانبِ طيفٍ واسعٍ من الأمراض.

وفيما يلي أهمّ الأطعمةِ التي يجبُ تجنّبُها لحمايةِ الجسم من الالتهابات:

1. الدهونُ المتحوّلة Trans fats:

وتتواجَدُ في الزبدة النباتيّةِ، والسمنِ المُهدرج، والأغذيةِ عاليةِ التصنيعِ كالكوكيز، والكعكِ المحلّى، والبسكويتِ، والبوشارِ المعدّ في المايكرويف، والعديدِ من الوجبات السريعة. ويُنصحُ بتجنّبِ مصادرِ هذه الدهونِ لأنّها شديدةُ الضرر على الصحةِ والجسم، ويمكنكم التعرّفُ عليها بشكلٍ أكبر في مقالنا السابق هنا

2. الأغذيةُ المعلّبة:

تُعدّ المعلباتُ وجميعُ الأغذيةِ عاليةِ التّصنيعِ من أهمِّ مسبباتِ الالتهاباتِ نظراً لاحتوائِها على مكوناتٍ ضارةٍ كالزيوت غيرِ الصحية، والمضافاتِ الغذائيّةِ والصبغاتِ والمحليّاتِ الصناعية، فضلاً عن الكميات الكبيرةِ من السكّرِ. إذ تستخدمُ جميعُ هذه الموادِ لمنحِ المعلّباتِ شكلاً ونكهةً مرغوبَين للمستهلكين.

3. الأطعمةُ المقليّة:

يُنصحُ بتجنُّبِ جميعِ أنواعِ الأطعمةِ المقليّةِ بشكلٍ عام، بما في ذلك الهمبرغر، والدجاجُ المقلي، ورقائقُ البطاطا والبطاطا المقلية، ويعودُ ذلك إلى دورِ عمليةِ القلي في تشكيلِ موادَ مسرطنةٍ كالأكريلاميد Acrylamide هنا نتيجةَ تعرّضِ الزيوتِ لدرجاتِ الحرارةِ المرتفعةِ. ويمكنكم التعرّف على علاقة الأطعمة المقليةِ بسرطان البروستات في مقالِنا السابق هنا.

4. المشروباتُ الغازية والمحلّاة:

وهي شديدةُ الغنى بالسكّرِ والمحلياتِ الصناعية التي تُعتبر سبباً رئيسياً للالتهابات والأمراضِ القلبية هنا ولهذا ينبغي على المستهلكينَ محاولةُ استبدالها بالشايِ أو الماءِ المنكّه بعصيرِ الليمون.

5. التقليلُ من تناولِ اللحوم:

ليس من الضروريّ أن يُصبح الإنسان نباتياً بشكلٍ كامل، خاصّةً وأنّ اللحومَ مصدرٌ هامٌ للعديدِ من المغذّيات، إلّا أنّ استهلاكَها يجبُ أن يكونَ باعتدالٍ وحذر، إذ تُعدّ اللحومُ الحمراءُ ولحومُ الدواجِنِ من مُسبّباتِ الالتهابِ في حين تُشكّلُ لحومُ الأسماكِ خياراً أفضل. ويجب تناولُ اللحومِ كطبقٍ جانبيّ مترافقٍ مع الكثيرِ من الخضارِ والفواكه وليس العكس. ويمكنكم الاطّلاع على مقالِنا حول أحدث تصنيفات اللحوم الطازجة والمصنّعة من حيث تسبّبها بالسرطان من قبل منظمة الصحة العالمية هنا.

ماذا يمكننا أن نأكل إذاً لتجنّبِ الالتهابات؟

ينبغي التركيزُ على تناولِ الأغذيةِ الطازجةِ الكاملة، وتُعتبر الفواكهُ والخضارُ ذات الألوانِ الزاهيةِ (كالفراولة والعنبِ والشوندرِ والجزر) بالإضافةِ إلى الخضارِ ذات اللونِ الأخضر الداكنِ مثاليةً لصحةِ الجسم، فهي تحتوي على الكثير من مضادّاتِ الأكسدةِ التي تحمي أجسامنا من الجذورِ الحُرّة وتساهمُ في محاربةِ الكثيرِ من الالتهابات.

يمكنُ احتساءُ القليلِ من الشاي الأخضرِ أو الأسودِ يومياً، والاعتمادُ على الدهونِ الصحّية في وجباتِنا، وخاصةً تلك التي تحتوي على أحماضِ أوميغا-3 الموجودةِ في زيتِ الزيتون، وسمكِ السلمون، وبذورِ الكتان، ومعظم المكسّراتِ غير المملحة.

المصدر:

هنا