الفيزياء والفلك > علم الفلك

الفلكيون يكتشفون ما يعتقد أنه أحد أغرب أنواع النجوم التي افترض وجودها

أعلنت عالمة الفلك ايميلي ليفسيغ خلال حديثها ضمن اجتماع الجمعية الفلكية في أميركا هذا العام أنها بالاشتراك مع زملائها في جامعة كولورادو قد اكتشفوا نجماً ربما قد يكون من نوع ثورن- زايتكو.

وقد افترض كل من كيب ثورن عالم الفيزياء الفلكية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا و آنا زايتكو عالمة الفيزياء الفلكية من جامعة كامبريدج في عام 1975 أنه عندما يبتلع نجم أحمر ضخم في نهاية نشاطه نجماً نيترونياً يدور حوله ينشأ لدينا هذا الجسم الذي اطلق عليه جسم ثورن- زايتكو.

وقد اقترح العالمان أن النتيجة ستكون نجماً يحوي بداخله نجماً آخر مما قد يعطي طيفا خاصا مميزا عن بقية أنواع النجوم. ومنذ ذلك الوقت حاول الفلكيون كثيراً مسح السماء بحثا عن هذه الاجسام المفترضة وقد وجدت عدة نجوم مرشحة لتكون من هذا النوع دون نتائج حاسمة حتى الآن. ويبدو الجسم المكتشف مؤخرا حتى الان يتطابق كثيرا مع ما افترضه كل من ثورن و زايتكو.

وبحسب ما صرحت به ليفسيغ فقد وجد الفريق ما يعتبر حتى الان دليلا جيدا على التركيب الداخلي للنجم ولكنها أيضا رفضت أن يتم اعتبار الجسم المكتشف من نوع ثورن- زايتكو قبل أن يتم نشر البحث ومناقشته من قبل المختصين. وتم العثور على الجسم في سحابة ماجلان( مجرة قزمة تابعة لمجرة درب التبانة) وقد ذكرت ليفسيغ أنه حتى الآن أكد فريق الباحثين أن الجسم ينبعث منه طيف عناصر الموليبدينوم والليثيوم و الروبيديوم وجميعها عناصر موجودة بكميات وفيرة بحسب النظرية في اجسام ثورن- زايتكو.

وقد ذكرت ليفيسيغ أن الجسم قد اكتشف خلال عملية مسح كان يجريها الفريق على 22 جسماً فلكياً في الغيمة مستخدما أحد تلسكوبات ماجلان (ذو مرآة قطرها 7 أمتار تقريبا) موجود في صحراء أتاكما في تشيلي.

و تكهن علماء الفضاء أنه إذا صحت النظرية، فيجب أن يكون هناك أكثر من جسم ثورن- زايتكو واحد في مجرة درب التبانة، مع أن أحداً لم يجد شيئاً بعد. وتعليقاً على الاكتشاف الأخير يرى ثورن أن الاكتشاف الجديد هو الأكثر أملاً بأن يكون مطابقا للفرضية.

المزيد من العمل يجب أن يتم قبل أن يصبح معروفاً تماما ما إذا كان الاكتشاف الجديد هو بالفعل من نوع ثورن- زايتكو. وبشكل خاص سيركز العلماء على المواد الموجودة في هذا الجسم لكن إذا أنها حتى الأن تبدو نسبها أقل بمقدار بسيط مما تتوقعه النظرية.

المصدر: هنا

         هنا 

حقوق الصورة: NASA