سؤال وجواب > الطبيعة والعلوم البيئية

كيف نستطيع تقدير عمر المستحاثات؟

-طريقة التألق الحراري: يمكن بهذه الطريقة تحديد عمر الفخار و الأشياء التي تم تسخينها وإذابتها في زمن سابق كما يمكن تحديد عمر انكسار الصخور وأول مرة تعرضت للضوء فهي تفيد في تحديد عمر معدات إنسان العصر الحجري والفخّار. تعتمد على قياس الطاقة الإشعاعية الصغيرة التي تخزنها كريستالات المادة منذ بدأ تشكل الكريستالة (تصلبها) .الخطأ بهذه الطريقة تقريباً 40% ويمكن تقليله ببعض الطرق ولكنه يبقى غير دقيق ولا يمكنه التمييز بين العصور المختلفة بل يمكنه التمييز بين الآثار القديمة والمزيفة مثلاً. 

 

- تقنية الكربون المشع: تشترك جميع الكائنات الحية باحتوائها على عنصر الكربون، ويحتوي الكربون على ذرة كربون مشعة واحدة بكل ترليون ذرة كربون (اسمها كربون14). ويتم إشعاع هذه الذرة وتفككها بمعدل ثابت (كل 5700 سنة تقريباً يتفكك نصف الكمية المدروسة). بشكل عام توجد هذه النسبة بالجو والنباتات بمعدل ثابت تقريباً على مر العصور (نتيجة الإشعاعات الكونية التي تعوض التفكك). كما تكون نسبة الكربون المشع ثابتة في جميع الكائنات الحية لأنها تتغذى على النباتات أو حيوانات عاشبة. عندما يموت الكائن الحي فإنه لا يأكل ولا تتجدد خلاياه وبالتالي فإن معدل الكربون المشع يبدأ بالتناقص بالمعدل المذكور. وبالتالي يمكننا معرفة عمر العينة من خلال معرفة نسبة الكربون المشع في الكربون الموجود في العينة فمثلأ وجود ذرة مشعة لكل 3 ترليون ذرة كربون يعني أن عمر العينة 16000 سنة تقريباً. نسبة الخطأ قليلة جداً في هذه الطريقة حيث لا تزيد عن 40 عام . لكن يجب الحذر من عدم وجود تلوث للعينة بمادة حية كأحياء دقيقة مثلاً. تفقد هذه الطريقة قيمتها عندما يزيد عمر العينة عن 60000 سنة فهي تستخدم للعينات الحديثة.

 

من التقنيات المشابهة لهذه الطريقة استخدام البوتاسيوم-أرغون وأرغون-أرغون واليورانيوم. 

 

- المغناطيسية الأرضية : القطب الشمالي المغناطيسي للأرض ليس ثابتاً ويتغير مكانه بشكل مستمر. لذلك فإن الجزيئات التي تصلبت في عصر معين تكون متوجهة نحو القطب الشمالي لتلك الفترة بالذات. وعبر استخدام المستحاثات التي تم معرفة عمرها بطريقة أخرى تم تحديد اتجاه القطب الشمالي عبر الزمان ليتم بعدها تحديد عمر المستحاثات تبعاً لزاوية توجه الجزيئات في العينة.هذه الطريقة تستخدم للحمم البركانية والأشياء التي تصلبت. والخطأ فيها بين 10-55% فهي طريقة غير دقيقة.

 

طريقة biochronology : تعتمد هذه الطريقة على المقارنة بين المستحاثات التي لدينا عمرها بين المواقع المختلفة. حيث أن احتمال أن تكون مستحاثتان لكائن معين من العصر نفسه تزداد بازدياد التشابه بين المستحاثتين لهذا الكائن. وإذا كان لدينا عمر أحد المستحاثتين فإن المستحاثة المشابهة غالباً ما تكون من العصر نفسه. كما يتم تضييق مجال عمر المستحاثة إذا عرف عمر الطبقة الترابية تحتها أو فوقها أو كلاهما .

 

طريقة الساعة الجزيئية: تقارن هذه الطريقة مقدار الاختلاف الجيني بين الكائنات الحية ليحسب عمرها استناداً إلى معدلات الطفرات الجينية تبعاً للزمن. ولكن نتيجة للتخرب السريع للمادة الوراثية لا يمكن استخدامها لتحري عمر المستحاثات القديمة.

 

المصادر:

متحف سميثونيان للتاريخ الطبيعي  هنا

قراءات أخرى:

 

هنا

هنا

مقالات مرتبطة من ويكيبيديا:

هنا

هنا

 

مصدر الصورة:

هنا