الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية

تناول الطعام ببطء وعلاقته بالوزن

إن مضغ الطعام ببطء وترك مسافة بين لقمة وأخرى يبدو للوهلة الأولى أنه لايتعدى كونه تصرف لائق ( إتيكيت ) والحقيقة بالفعل أن اتباع آداب السلوك على المائدة قد يساهم في ضبط الوزن. في دراسة أعدت في the Department of Kinesiology at Texas Christian University, وجدت أن الناس الذين يتناولون الطعام ببطء هم أكثر قدرة على التحكم في كمية الطاقة التي يتناولونها والبقاء بحالة شبع فترة زمنية أطول.

وفقا لمركز التحكم بالأمراض والوقاية منها (CDC)، إن تحديد السعرات الحرارية واحد من العوامل المهمة في ضبط الوزن. فالمحافظة على ميزان حروري صحي تتطلب التحكم بكمية السعرات المتناولة وربطها مع كمية السعرات المصروفة.

وكما جاء هذا على لسان البروفسور Shah (مدير قسم في الجامعة التي أجريت فيها الدراسة) إن التباطؤ في تناول الطعام يمكن أن يساعد في إقلال السعرات المأخوذة من الطعام وإخماد الإحساس بالجوع بالإضافة إلى زيادة متعة تناول الطعام.

كما أن استهلاك الماء أثناء تناول الطعام ببطء يكون أكثر بالمقارنة مع تناول الطعام بسرعة بنسبة 27% لذوي الوزن المثالي و 33% لمن يعانون زيادة في الوزن أو بدانة. علماً أن استهلاك الماء أثناء تناول الطعام ببطء قد يسبب تلبك معدي وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على استهلاك السعرات الحرارية.

الدكتور Shah وطلابه قاموا بدراسة على مجموعتين من المتطوعين الأولى أفرادها أصحاب وزن مثالي والثانية يعانون من زيادة الوزن أو البدانة .

كلتا المجموعتان تناولتا وجبتين من الطعام:

الوجبة الأولى: تم تقديم الطعام بدون مواعيد محددة وطُلب منهم تناول الطعام ببطء وأخذ لقيمات صغيرة والمضغ جيداً وترك فترة زمنية بين كل لقمة وأخرى وطُلب منهم ترك ملاعقهم على الطاولة بعد كل لقمة .

الوجبة الثانية: قُدم لهم الطعام بمواعيد محددة وطُلب منهم تناول الطعام بسرعة وأخذ لقمات كبيرة مع مضغ سريع وتناول اللقمات بشكل متتالي مع الاحتفاظ بالملعقة باليد .

وبحسب نتائج الدراسة فإن تناول الطعام بسرعة أثر على استهلاك السعرات والشعور بالجوع وقلة الامتلاء وكمية الماء المستهلكة أثناء الوجبة .

إبطاء سرعة تناول الطعام تقود بما لاشك فيه إلى إنقاص استهلاك السعرات عند المجموعة الأولى (88 سعرة حرارية) والمجموعة الثانية (58 سعرة حرارية) ولكن ليس بنفس الدرجة، قد يكون مرد ذلك بحسب البروفسور المشرف على الدراسة إلى أن المجموعة الثانية في كلتا الوجبتين تناولوا طعاما أقل وشرح ذلك بأنهم وقعوا تحت تأثير تأنيب الضمير فتناولوا طعام بكمية أقل.

على الرغم من أنه يوجد فرق في النتائج الإحصائية بين المجموعتين إلا أن المجموعتين سجلتا إحساساً أقل بالجوع ولفترة زمنية أطول عند تناول الطعام ببطء. ومن جهة ثانية سجلت المجموعتان استهلاكاً أكبر من الماء خلال الوجبة وذلك من 9 أونصات عند التناول السريع إلى 12 أونصة في التناول البطيء , وفي كلتا المجموعتين انخفض مستوى الجوع بشكل ملحوظ أكثر ب 60 دقيقة عند تناول الطعام ببطء.

:) أي دعونا نستلذ باللقمة الّتي نأكلها

المصدر: هنا