الغذاء والتغذية > منوعات غذائية

هل يمكن للبروتين أن يكون المحلي الكبير القادم!؟

استمع على ساوندكلاود 🎧

يُعَدُّ شَرابُ الذرة عالي الفركتوز والسُّكر محلياتٍ مَرفوضَةٍ عِندَ المُستَهلِكينَ الحريصين على وزنهم ولياقتهم لغناهم بالسُّعراتِ الحَراريَّةِ، ونتيجَةً لِذلكَ فَقد أَصبحَتِ البَدائِلُ المُنخَفِضَةُ أو عديمةُ السُّعراتِ الحراريةِ - والتي يُمكِنُ أنْ تَتوفرَ بِشَكلٍ طبيعيٍ- أكثَرَ شَعبيَّةً وانتِشاراً في السَّنواتِ الحاليَّةِ.

ويُشيرُ العُلماءُ في مَجَلَّةِ الكِيمياءِ الزراعيّةِ والغِذائيةِ (ACS) إلى الاتجاهِ نَحوَ الإنتاجِ التّجارِيّ لِبروتينِ فَاكِهةٍ تسمى (Pentadiplandra brazzeana) _مَوجُودَةٌ فِي غَربِ افريقيا حيث تُنتج بشكلٍ طبيعيٍ هناك_ ويسمى هذا البروتين برازيين (brazzein) وهوَ أَحلى بِكثيرٍ مِنَ السُّكرِ ويَحتَوي على سُعراتٍ حراريةٍ أقل.

تم اعتبارُ هذا البروتين سُكراً بروتينِيَاً بَديلاً مُنذُ عِدّةِ سَنواتٍ وكَانَ هذا السَّببَ الأولَ الذي جَذَبَ الاهتِمامَ إليه مِمّا جعله سَبباً لإنتاجه بِكمّياتٍ كَبيرةٍ، ورُغمَ أَهميَّةِ ذَلكَ فقد كَانَ إنتاجُهُ تَحدّياً لصعوبة تَنقِيَتِهِ مِنْ الفَاكِهَةِ على النّطاقِ التّجاري إضَافةً للجُهودِ المَبذولَةِ في هَندَسَةِ الكَائِناتِ الحَيَّةِ الدّقيقةِ لإنتاج البروتينِ بِهذا المِقدار عن طَريقِ الهَندسة الوراثيَّةِ وذلكَ بِتَحديدِ الجِينِ المَسؤولِ عن بروتينِ البرازيين في النباتِ وعزلِهِ ثُمَّ ربطِهِ بالبلازميد وإدخالِهِ في بكتريا الإشريكية القولونيةE.coli وتنميتها على أوساطٍ زرعيَّةٍ من أجلِ إنتاجِهِ بِكمياتٍ كبيرةٍ مِخبَريَّاً، ولكن البروتينات المنتجة بهذه الطريقة حتى الآن لم تكن بدرجة الحلاوة المطلوبة كما أنها أُنتجت بكمياتٍ قَليلةٍ.

ويَعملُ Kwang-Hoon Kong وزملاؤُهُ على نَمَطٍ جَديدٍ للإنتاج باستخدامِ الخَميرةِ Kluyveromyces lactis من سلالةِ GG799 وذلك لاستِخلاصِ وإنتاجِ بروتين البرازيين بكمياتٍ كبيرةٍ، حيث يعمل البَاحثونَ على تحفيزِ هذه الخمائر على زيادَةِ إِنتاجِ نوعين مِنَ البروتيناتِ تُعتبرُ ضَروريةً لتركيب البرازيين، وباستخدام هذه الطريقة أَنتجَ الفَريقُ كميةً تعادِلُ 2.6 ضِعْفَاً منَ البرازيين مقارنةً بالكمّيةِ المنتجةِ سابِقاً من الخميرةِ المُنتِجَةِ للبروتينِ. ووَجَدَتْ لِجنَةٌ مِنَ الذَّواقِينَ أنَّ البروتينَ الذي تم إنتاجه باستخدام هذا النَّمَط من الخمائِرِ كانَ أَكثرَ حَلاوَةً بــحوالي 2000 مرَّةٍ مِنَ السُّكَّرِ.

المصادر:

1. هنا

2. هنا