الطب > مقالات طبية

هل ضرر تدخين الماريجوانا أقل أم أكثر من تدخين التبغ العادي المعروف؟

استمع على ساوندكلاود 🎧

نسمع كثيراً عن أضرار التدخين السلبي ومخاطره، فنرى القوانين تُسَنّ لمنع التدخين في الأماكن العامة وأخرى تنصّ على تخصيص غرفٍ للمدخنين في المباني والمؤسسات الحكومية، ولكن ماذا عن التدخين السلبي للماريجوانا الذي انتشر في كثيرٍ من البلدان الأوروبية؟ هل هو آمنٌ أم قد يشكل خطراً على الأوعية الدموية كدخان السجائر المُعتادة؟

على الرغم من الوعيِ العام المُنتشِر لأضرار التدخين التبغ السلبي، لا زال الكثيرون يظنون أن التدخين السلبي للماريجوانا آمنٌ، وقد تزايدت النقاشات في الولايات المتحدة حولَ ضرورة أن تشملَ قوانينُ منع التدخين الماريجوانا بعد أن تم تشريع الأخيرةِ في بعض البلدان الأوروبية وفي عدد من الولايات الأميركية، وازدهرت على إثرها صناعة القنّب وانتشرت .

قام باحثون من جامعة سان فرانسيسكو باختبار تأثيرات التدخين السلبي للماريجوانا لفترة قصيرة على وظيفة بطانة الأوعية الدموية عند الفئران.

حيث تم قياسُ توسعِ الشريان الفخذي المُتواسِط بالجريان flow-mediated dilation لدى الفئران قبل وبعد التعرض لتدخين سلبيٍّ للماريجوانا بمستوياتٍ مشابهة لظروف التدخين السلبي للتبغ في الحياة الواقعية.

وكانت النتائج كما يلي:

أحدث التعرضُ لدقيقةٍ واحدةٍ من التدخين السلبي للماريجوانا ضرراً بجدارِ الأوعية الدموية بدرجةٍ مقارِبة لدرجة إضعافها الناتجة عن تراكيزَ مساويةٍ من التدخين السلبي للتبغ، لكن التعافي كان أبطاً بشكل ملحوظ في حالة الماريجوانا.

تبين أيضاً أنه عند تعرض الفئران لدقيقةٍ واحدةٍ من تدخين الماريجوانا السلبي، حملت الشرايين الدمويةُ الأوكسجينَ بشكلٍ أقلِّ فعاليةً من الشكل الطبيعي وذلك لمدة 90 دقيقةٍ على الأقل، بينما سبّب التعرضُ المماثلُ لتدخين التبغ السلبيِّ الأذى ذاته ولكن لمدةِ 30 دقيقةٍ بعد التعرض، ومنه وجد الباحثون أن إيذاء وظيفة بطانة الأوعية الدموية لا يحتاج بالضرورة للنيكوتين أو حرق دخان ورق اللف.

من المعروف أن شرايين الفئران والبشر متشابهةٌ تشريحياً وفيزيولوجياً، لذلك فعلى الأرجح أن تعكس استجابةُ شرايينِ الفئران لتدخين الماريجوانا السلبي كيفيةَ استجابة مثيلتها لدى البشر.

في الختام وبعد هذه الدراسة وما تبعها من دراسات لاحقة، نستنتج أنه يجب تجنب استنشاق الدخان أياً كان مصدره سواء التبغ، الماريجوانا، أو مصادرَ أخرى.

المصادر:

هنا

هنا