الغذاء والتغذية > تغذية الأطفال

كيف يجب أن يأكل طفلك في المدرسة؟

استمع على ساوندكلاود 🎧

تشير التقارير التي تُصدِرُها مراكزُ السيطرة والوقايةِ من الأمراض Centers food Disease Control and Prevention (CDC) إلى تَضاعُف عدد المصابين بالبدانة مرتين بالنسبة للأطفال وأربعَ مرّاتٍ بالنسبة للمراهقين خلال الأعوام الـ 30 الماضية، كما أنّ طفلاً من بين كل ثلاثةِ أطفالٍ يعاني من البدانة أو زيادة الوزن، فضلاً عن انتشار داء السكري من النمطين الأول والثاني بين الأطفال الذين تتراوح أعمارُهم بين الـ10 والـ19، علماً أنَّ البدانةَ تُعتبرُ من أهم العوامل المساهمة في زيادة هذه النسبة.

إلّا أنَّ بعضَ الإجراءات المُتّبعةَ في الفترةِ الأخيرة قد بدأت تُؤتي ثمارَها، إذ أشارَت إحدى دراساتِ المركز إلى انخفاضٍ ملحوظ في البدانة بنسبة 40% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية والخامسة، وقد كانت هذه النتائج أكثرَ وضوحاً بين عامي 2003 و2012، وذلك نتيجةً لتحسُّن معايير التغذية والاهتمام بالتمارين الرياضية والتي تم التركيزُ على إدخالِها في مراحلَ مبكرةٍ من العمر.

ولا بدّ من التأكيد على ضرورةِ زيادةِ حصّةِ الطفل من الحبوب الكاملة والخضار والفواكه إضافةً إلى تحديد محتوى الصوديوم والطاقة في الوجبة الغذائية والعمل على استبعادِ الدهون المتحولة Trans fats. أمّا فيما يتعلّق بالمشروبات، فيُسمح باستخدامِ أحد الأصناف التالية:

• الماء العادي أو المُنَكَّه (مع أو بدون الكربونات).

• الحليب قليل الدسم والذي يمكن أن يكون منكّهاً أو غير منكّه، كما يُمكن الاستعاضةُ عنه بأحد بدائلِ الحليب في الحالاتِ الصحيّة التي تتطلب تجنّب الحليب.

• العصير الفواكه أو الخضار الطبيعية 100%.

• المشروبات المنكهة (مع أو بدون الكربونات) والتي تحوي أقلّ من 5 حريراتٍ للكوب الواحد.

كما يمكن إدخالُ بعضِ التعديلات على التوصيات السابقة كحذف الحليب المُنكّه، والاستعاضةِ عنه بالحليب العادي فقط، والتقليلِ من عصائر الفواكه لأنها تفتقر إلى الألياف كما أنَّ كثرةَ استهلاكِها تُسبّب التسوّس. ويُنصحُ بالاعتمادِ بشكلٍ أكبرَ على لحومِ الدواجنِ والأسماكِ والبقوليات بدلاً عن اللحم الأحمر واللحوم المُصنّعة، والابتعادِ عن الدهونِ الصلبة واستخدامِ الزيوتِ الصحية مثل زيت الكانولا، وزيت عباد الشمس، وزيت الزيتون عند تحضير الوجبات والسلطات والصلصات.

كيف يحرص الأبوان على تناوُلِ الطفل لوجبتِه المدرسية؟

- اشراكُ الطفل في اختيار الأطعمة والنقاشاتِ المتعلّقة بها، والذي يُعد من أهم الخطوات لزيادةِ شعورِه بالمسؤولية والالتزام.

- تحضيرُ أطعمةٍ إضافيةٍ يستمتعُ طفلك بتناولها مثلِ الجبنة وبذور عبّاد الشمس أو اليقطين والفواكه الكاملة أو المقطّعة والخضار، ليكون بإمكانِه الاعتماد عليها إن لم يكمل وجبته الأساسية في المدرسة. وحاولي أن تقدّمي أطعمةً مختلفة خاصّةً وأن الأطفال سريعو الاستجابةِ للتنوع.

- إعدادُ جدول أو سِجلّ للأطعمة الخاصة بطفلك معتمدةً على أسس التغذية الصحيحة للأطفال، مع استبعادِ الأطعمةِ التي تناولها في المدرسة مسبقاً مع إمكانية تقديم جائزة "معنوية" إن تمكّن الطفلُ من تحقيق الهدف التغذويّ الأسبوعي المحددِ وفق الجدول.

أخيراً، يُنصح باستثناءِ البطاطا من الخضراوات التي تقدمينها لطفلك نظراً لتأثيراتها السلبية على سكر الدم، واختيارِ ألوانٍ متعددة من الفاكهة للحصول على أكبر قدرِ من المكوّنات المفيدة، إضافةً إلى إدخالِ البروتينات الصحيّة كالمكسرات غير المحمصة والتي تؤمِّن بنفسِ الوقت جزءاً مهماً من الدهون الصحية، ولا ننسى الماءَ الذي يُعتبر تناوُلُه ضرورياً وخاصةً في حال القيام بنشاطاتٍ رياضية.

المصادر:

هنا

هنا

الدراسات المرجعية:

الدراسات المرجعية:

1. Dabelea، D.، et al. Prevalence of Type 1 and Type 2 Diabetes Among Children and Adolescents From 2001 to 2009. JAMA، 2014. 311(17): p. 1778-86.

2. Ogden، C.L.، et al. Prevalence of Childhood and Adult Obesity in the United States، 2011-2012. JAMA، 2014;311(8):806-14.

3. Vital Signs: Obesity Among Low-Income، Preschool-Aged Children—United States، 2008–2011. MMWR، 2013;62(31);629-34.