الكيمياء والصيدلة > صيدلة

كيف نميز بين الزكام والأنفلونزا والحساسية؟

استمع على ساوندكلاود 🎧

تقول الطبيبة Teresa Hauguel، الخبيرةُ بالأمراض المُعدِية التي تصيب جهاز التنفس: "إذا كنت تعرف ما تعاني فأنت لن تَقدُمَ على تناولِ دواءٍ لست بحاجة إليه، أو دواءٍ غير فعال، أو حتى دواء قد يزيد حالتك سوءاً".

يؤثر كل من الزكام والأنفلونزا والحساسية على جهازِ التنفس، الأمرُ الذي يسببُ صعوبةً في التنفس، ولكل حالة من هذه الحالات أعراض تميزها عن الحالات الأخرى.

يتسبب بالزكام والأنفلونزا نوعان مختلفان من الفيروسات، وتكون الأعراضُ المتوافقةُ مع الأنفلونزا أكثر حدة، كما تقول الطبيبة Hauguel. تسبب كلا الحالتين السيلان، والانسداد الأنفي، والاحتقان، والسعال، والألم في الحلق، لكن تسبب الأنفلونزا ارتفاعاً في الحرارة قد يستمر من ثلاثة إلى أربعة أيام، وتترافق الحالة بالصداع والوهن والآلام المُعمَّمة في الجسم، تصبح هذه الأعراض أقل شيوعاً عند إصابتك بالزكام.

تختلف حالاتُ التحسسِ بعض الشيء لأن منشأها ليس فيروسياً، كما توضح الطبيبة Hauguel. يتأثر الجهاز المناعي في الجسم بمحرضات أو مواد مسببة للحساسية (مستأرجات). فإذا كنت تعاني من الحساسية واستنشقت مواد مثل غبار الطلع أو زغب الحيوانات الأليفة، فإنَّ الخلايا المناعية في الأنفِ والطرقِ التنفسية ستقوم باستجابة مناعيَّة لهذه المواد غير المؤذية، ومن الممكن أن تتورم الأنسجة الرقيقة في جهاز التنفس وتصاب بسيلان وانسداد الأنف. تسبب الحساسية الحكة والإدماع أيضاً،وهذه الأعراض لا تترافق عادةً مع الزكام والأنفلونزا.

تستمر أعراض الحساسية طوال فترةِ التعرضِ للمادة المسببة لها، والتي تستمر لفترة ستة أسابيع في حالة التحسسِ لغبار الطلع في الربيع والصيف وحتى في الخريف، ونادراً ما يستمر كل من الزكام والأنفلونزا لأكثر من أسبوعين.

أغلب الناس المصابين بالزكام أو الأنفلونزا يتماثلون للشفاء من تلقاء نفسهم دونَ الحاجةِ لتناول الأدوية، لكن يفضل مراجعة اختصاصيي الرعاية الصحية في حال استمرت الأعراض لأكثر من عشرة أيام، أو في حال لم تتحسن الأعراضُ بعد تناول الأدوية التي تعطى دون وصفة طبية.

لعلاج الزكام أو الأنفلونزا عليك بالراحة وتناول الكثيرِ من السوائل، بإمكانك تناول مسكنات الألم مثل الأسبرين والأيبوبروفين والأسيتامينوفين (الباراسيتامول) للتخفيف من الحرارة والألم المترافقين مع الأنفلونزا. بينما تتم معالجةُ الحساسية باستخدام مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان.

عليك أن تحذر من التداخلاتِ الدوائيةِ في حال تناولت أدوية تحتوي أكثر من مركب فعال، فإذا تناولت نوعين مختلفين من الأدوية الحاوية على الباراسيتامول أحدهما لتسكين الصداع والآخر لعلاج الاحتقان الأنفي فإنك من المحتمل أن تتناول جرعة كبيرة من الباراسيتامول.

عليك قراءة النشرة الدوائية بحذر، والانتباه للآثار الجانبية للدواء والتحذيرات والجرعة الموصوفة. وفي حال كانت لديك تساؤلاتٍ معينة عليك استشارة الطبيب أو الصيدلاني، وخاصة إذا كان لديك أطفال مصابون بأحد هذه الحالات. تقول الطبيبة Hauguel "أنت لا تريد أن تتناول الكثير من الأدوية أو أن تخاطر بتناول أدوية قد تتداخل مع بعضها البعض".

قمنا في الجدول التالي بالمقارنة ما بين الزكام والأنفلونزا والحساسية على العديد من الأصعدة:

المصدر:

هنا