الطب > طب العيون

انحسار البصر...كابوس البشرية القادم!

استمع على ساوندكلاود 🎧

يبدو أن مشكلة انحسار البصر القديمة أصبحت مشكلة مهددةً لما يقارب البليون شخص في الثلاثين سنة المقبلة... تابعوا معنا المقال التالي لمعرفة التفاصيل ولمعرفة وسائل الوقاية من انحسار البصر.

بحلول عام 2050 من الممكن أن ترتفعَ نسبةُ حدوث حسر البصر أو قصر النظر لتصل إلى أرقام كبيرة، مما قد يؤدي إلى العمى عند ما يقاربُ البليون شخصاً حول العالم.

بعد دراسات عديدة لتواتر حدوث الحسر عالمياً، يشجعنا باحثوا مؤسسة (Brien Holden Vision) على التصرف الآن لمنع انتشار فقد الرؤية من تحوله لحقيقة

من المثير للاهتمام بأن الباحثين وجدوا أيضاً أن نصف تعداد السكان أو ما يقارب الخمسة بلايين شخصاً من المحتمل أن يصابوا بالحسر بحلول عام 2050 مع تعرض نسبة الخُمس إلى حسر شديد ما يعني أنهم في خطر أكبر للتعرض للعمى.

وبسبب هذا يقترح الباحثون بشدة أن نطبق تداخلات سلوكية وعلاجات بصرية وقائية لإيقاف نمو هذه الحالة. حيث تم الآن تشخيص ما يقارب البليونين بحسر البصر.

قال البروفسور (كوفين نايدو) رئيس المجلس التنفيذي لمؤسسة (Brien Holden Vision) في دراستهم، أنه من الضروري للحكومات، ومزودي الخدمات الصحية والمدارس أن يعملوا معاً للمساعدة على حفاظ على البصر لدى الأطفال والبالغين معاً.

يقول (Naidoo) في الصحيفة "أولاً، يجب أن يعلم السكان أن هذا الخطر موجود، وثانياً نحتاج أن يطور الباحثون وممارسوا الصحة العامة حلولاً فعالة. أما ثالثاً فينبغي أن يكون أخصائيوا الصحة العينية مجهزين بشكل أفضل لتدبير المرضى ذوي الخطورة".

لاحظ الباحثون أيضاً أن انحسار البصر قد أصبح شائعاً في شرق آسيا على وجه الخصوص، حيث يعاني 80- 90 % من تاركي المدارس في المناطق المدنية لسنغافورة والصين وتايوان وهونغ كونغ وكوريا من درجة من فقد البصر.

لكن المشكلة تمتد لتؤثر على الشعوب الغربية مثل الولايات المتحدة حيث ترى قفزة في نسبة حدوث انحسار البصر في الثلاثين سنة السابقة بعد أن كانت 25% من السكان في أوائل السبعينيات من القرن العشرين وزادت حتى 42% في عام 2004.

كما قال (نايدو) أن قلقها الأكبر أن الكثير من الناس معرضون لخطر تطوير مراحل متقدمة من انحسار البصر، والذي غالباً ما يقود للعمى.

لكن ولحسن الحظ يوجد ما نستطيع فعله حيال الأمر.

ويقول أيضاً: انحسار البصر لا علاج له وهو غير قابل للعكس، لكن يوجد بعض التداخلات الواعدة باستخدام مقاربات بصرية وسلوكية تساعد على إبطاء تطور الأمر ومنع حدوث انحسار شديد لدى الناس.

تؤمن المؤسسة أننا إذا استطعنا التقليل من تقدم انحسار البصر بنسبة 50%، فإن ما يقارب 90% من الأفراد المصابين بانحسار البصر لن يواجهوا احتمال الإصابة بالعمى.

لكن ما الذي نستطيع فعله تحديداً للمساعدة؟

هناك العديد من الإجراءات الوقائية والتي من الممكن أن تُجرى لتقلل أعداد المصابين بانحسار البصر.

على الآباء أن يشجعوا أولادهم لقضاء ساعتين على الأقل خارج البيت كل يوم.

عليهم أيضاً أن يؤكدوا على أطفالهم ألا يمضوا الكثير من الوقت على الأجهزة الإلكترونية، مثل الأجهزة اللوحية والهواتف الجوالة والألعاب الإلكترونية والتلفاز والأنشطة الأخرى التي تتطلب منهم تركيزاً قريباً بعينيهم لفترات طويلة.

نمضي ما يقارب 9 ساعات في اليوم أمام الشاشة، حيث جاء في تقرير من مجلس البصر (Vision Council) أن نتائج هذا الفعل غير قابلة للعكس.

عندما نمضي وقتاً طويلاً أمام الشاشة، فإننا نرهق أعيننا كما أنها تجف؛ وفي النهاية كلما حدقنا في الشاشة أكثر، كلما زادت نسبة حدوث قصر النظر لدينا.

بالإضافة إلى ضرورة اختبارات التحري لمشاكل البصر بشكل دوري والذي يعد مفتاحاً للمساعدة الباكرة في المشكلة.

قد يصف محترفوا الرعاية الصحية عدسات لاصقة مخصصة أو نظارات، والتي أبدت نتائجاً مثيرة للاهتمام من ناحية منع تطور انحسار البصر.

وتعمل المؤسسة الآن لتطوير برنامج تدبير لانحسار البصر للتأكد من وجود تدبير شامل للمرضى متضمناً التوعية والدعاية الصحية والتداخلات السريرية.

بنفس الوقت فإن المؤسسة العالمية لمنع العمى نادت بأن يكون اليوم العالمي للبصر (والذي يوافق الثامن من تشرين الأول) يوماً للاهتمام بالعين للكل.

على أمل أن يزيد الوعي لهذه المشكلة المتفاقمة

المصادر:

هنا

هنا