معلومة سريعة: بعض الظروف تستدعي الولادة مرتين!

انتشرت على الإنترنت صورُ الطفلة التي “وُلدَت مرتين”. ولكن ما معنى وُلدت مرتين؟ وهل القصة لافتة كما العنوان؟

كانت السيدة Boemer في الأسبوع ١٦ من حملِها عندما تمّ إخبارُها بأنَّ ابنتَها التي لم تُولد بعد مصابةٌ بورمٍ عجائبيٍ في عمودِها الفِقَري في المنطقةِ العَجُزية العُصعصية Sacrococcygeal Teratoma.

يُعدّ هذا الورمُ من أشيعِ الأورام الخَلقيّة، يحدث بنسبة 1 لكلِ 35-40 ألف ولادة، ويصيبُ الإناثَ أكثرَ من الذكور. تعودُ تسميتُه بالعجائبي أو المَسخِي لاحتوائِه على أنواعٍ عدّةٍ من الخلايا.

يكبر هذا الورمُ بسرعةٍ ويتغذّى على دمِ الجنين ممّا يجعلُه مؤهَباً لقصورِ قلبٍ مميت، كما أنّه يترافقُ كما بقيّةُ عيوبِ الأنبوبِ العصبيّ بزيادةِ كميةِ السائل الأمنيوسِي المحيطِ بالجنين.

في الأسبوع الثالثِ والثلاثين الحملي تَقرّرَ إجراءُ عملٍ جراحي للطفلةِ والتي سُمّيت لاحقاً Lynlee Hope بتوليدِها واستئصال الورم، والذي استغرق العملية ٢٠ دقيقةً ثم تمّ اعادتها لرحم الأم، ومن ثم عادت الطفلة إلى عالمِنا بعمر ٣٦ أسبوعٍ حملي، وتمّ إجراءُ عمليةٍ أخرى لها بعمر ٨ أيام لاستئصالِ بقايا الورم، وبعدَ عدةِ أسابيع تحسّنت حالتُها لدرجةٍ سمحت بتخريجِها إلى المنزل.

وانتهت القصةُ برؤيةِ الأم لابتسامةِ طفلتِها إلى جانبِ إخوتِها معلقةً: "فعلاً، لقد كان يستحقُ كلَّ ذلك العناء".

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا