الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

الفوائد الصحّية لماء جوز الهند

استمع على ساوندكلاود 🎧

يُعرف ماءُ جوز الهند باحتوائِه على الفيتامينات والشّوارد والعناصر المعدنيّة، مما ساهمَ بانتشاره حول العالم من صالاتِ ممارسة اليوغا إلى المتاجر، حيث من الممكن شراءُ هذا المشروب الاستوائيِّ من أيِّ مكان.

ويوجد ماءُ جوز الهند داخل جوز الهند الأخضر ويتكوّن من سائلٍ نقيّ، وهو يختلف عن حليبِ جوز الهند، الّذي يتكوّن من ماء جوز الهند النّاضج ولُبِّهِ، بينما يشكّل الماء 95% من ماء جوز الهند. وعلى الرّغم من أن انتشارَه الواسع حديثٌ نوعاً ما إلا أنَّ استهلاكَه في المناطق المداريّة حولَ العالم يعود لقرونٍ سابقة، وفي الطبِّ الهنديِّ القديم كان يُستخدمُ للمساعدة في الهضم والتبّول وفي تحسين إنتاج السّائل المنويّ، كما تمَّ استخدامه لعلاج حالاتِ الجفاف ويُقدَّم كهدايا في المناطق المداريّة.

قد لايكون ماء جوز الهند علاجاً سحريّاً، إلاّ أنّه يتمتع بالكثير من الفوائد الصّحيّة نذكر منها:

1- شراب طبيعيٌّ للرّياضيّين:

يحتوي ماءُ جوز الهند على الشّوارد الطّبيعيّة مما يجعله منافساً للمشروبات الرّياضيّة التّقليديّة، فهو مُحلّى طبيعيّاً ولايحتوي على ملوّناتٍ، لذا فإنّ العديد من الأشخاص يستخدمون ماءَ جوز الهند باعتبارِه المشروبَ الطبيعيَّ الذي يحسن الأداء.

وأظهرت الدّراسات أنّ ماءَ جوز الهند يمكن أن يؤدّيَ دوره كأيّ مشروبٍ رياضيّ ليجدّدَ السّوائل في الجسم بعد الرّكض مثلاً ويرويَ العطش. ولكنَّ ماءَ جوز الهند يحتوي على القليل من الصّوديوم بالمقارنة مع المشروبات الرياضية، وهو الشّاردة الأساسيّة الّتي يخسرُها الجسم أثناء التعرق.

كما يحتوي ماء جوز الهند على كربوهيدراتٍ أقلَّ بالمقارنة مع المشروبات الرياضية المُعدّة للتحمّل لذا فقد لا يزوِّدُ الجسمَ بالطّاقة الكافية لتحمّل التدريب الطويل (أكثر من 90 دقيقة)، لكنّه يساعد على الانتعاش. ويقترح الباحثون تجنّبَ شرب ماء جوز الهند المُحلّى لأنّه يمنع التّرطيب المناسب ويضيفُ بعض السّعرات الحراريّة غيرَ الضّروريّة.

2- منخفض السّعرات الحراريّة:

يحتوي الكأس الواحدُ من ماء جوز الهند على 45 سعرة حراريّة، لذا يعدُّ بديلاً ممتازاً للمشروبات ذات السّعرات الحراريّة العالية وفقاً لأكاديميّة التّغذية وعلم التّغذية.

3- غني بالبوتاسيوم:

يحتوي ماء جوز الهند على البوتاسيوم أكثر بعشرة مرّاتٍ من معظم مشروبات الرّياضة، فكوبٌ واحد من ماء جوز الهند يحتوي ما يعادل محتوى موزةٍ من البوتاسيوم، حيث يحوي حوالي 405 مغ منه مما يساعد على تجنّب التّقلّصات أثناء الرّياضة.

ويساعد البوتاسيوم في إبقاء السّوائل والشّوارد متوازنةً في الجسم، خاصّةً خلال ممارسة التّمارين الرّياضيّة، ولأنّ ماء جوز الهند يحتوي على البوتاسيوم أكثرَ من الصّوديوم، فهو يساعد على موازنة تأثير الصوديوم على ضغط الدّم ومن الممكن أنْ يخفضه.

4- غني بالكالسيوم والمغنيزيوم:

الكالسيوم مهمُّ للعظام والأسنان ويساعد العضلاتِ على العمل بشكلٍ صحيح، فعندما تتمرّن، تقوم عضلاتك بالضّغط على العظام ممّا قد يضرها قليلاً، وعندما يبدأ الجسم بالتّعافي، تستخدم العظامُ الكالسيوم لتقوى وتتعافى. والمغنزيوم يساعد في انتقال الكالسيوم والبوتاسيوم إلى داخل العظام لمساعدتها في التّقلّص والاسترخاء، كما يساعد في إنتاج الطّاقة. العمل الشاقّ يمكن أن يستنفذَ المغنيزيوم، مما قد يؤدي إلى حدوث ضيقٍ في الصّدر، وتشنجات وارتخاءٍ في العضلات.

على الرّغم من أنَّ ماءَ جوز الهند يحتوي على المغنيزيوم والكالسيوم أكثرَ من المشروبات الرّياضيّة الأخرى إلاّ أنّه يحوي أقلّ من 5% من احتياج الجسم لكلا العنصرين.

5- غني بمضادات الأكسدة:

يحتوي ماء جوز الهند على مضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل التأثير السلبي للجذور الحرّة الّتي تتشكّل أثناء الإجهاد والتّمارين الرّياضيّة. ويفضل تناول ماءِ جوز الهند الطّازج للحصول على مستوياتٍ أعلى من مضادات الأكسدة، فوفقاً لدراسةٍ حديثة، فإنَّ ماءَ جوز الهند المبستر والمعالَج يحتوي على مضادات أكسدةٍ أقل.

6- الأحماض الأمينيّة:

تُعتبر الأحماض الأمينية أساسيّةً لإصلاح الأنسجة وبناء البروتين، ويحتوي ماء جوز الهند على الأرجينين، الألانين، السّيستين والسّيرين أكثر ممّا يحويه حليب البقر. ويعدّ مصدراً أساسيّاً للأرجينين، وهو حمضٌ أمينيّ يساعد جسمك على التّجاوب مع الضّغط (كالضّغط النّاتج عن التّمارين الرّياضيّة المختلفة)، بالإضافة إلى إبقاء القلب في حالةٍ صحيّة جيّدة.

7- السّيتوكينين Cytokinins:

تُعرَف الهرمونات الّتي تساعد النّباتاتِ على النّمو بالسّيتوكينين، وهي موجودةٌ أيضاً في ماء جوز الهند. يُعتقد أنّ هذه المركّبات تملك خصائصَ لمحاربة الشّيخوخة والسّرطان، ولكن حتّى الآن لم تُظهِر الدّراسات الكبرى أنّ ماء جوز الهند يقلّل حدوث السّرطان، وفقاً للمعهد الأميركيّ لأبحاث السّرطان.

المصادر:

1. هنا

2. Amino acids. (2015, February 2). Retrieved هنا

3. Basic Report: 14090, Beverages, Coconut water, ready-to-drink, unsweetened. (2016, May). Retrieved from هنا

4. Coconut Water: Health or Hype? (n.d.). Retrieved from هنا

5. Coconut Water: Is It What It's Cracked Up to Be? (2015, August 11). Retrieved from هنا

6. Lazim, M., Badruzaman, N., Peng, K., & Long, K. (2015, October 16). Quantification of Cytokinins in Coconut Water from Different Maturation Stages of Malaysia’s Coconut (Cocosnucifera L.) Varieties. Journal of Food Processing & Technology. Retrieved from هنا

7. Mayo Clinic Staff. (2016, February 16). Muscle cramp. Retrieved from هنا

8. Medeiros, A., & Medeiros, V. (2013, April 21). Therapeutic use of coconut water. Journal of Surgical and Clinical Research, 3(2), 75-83. Retrieved from هنا

9. Prades, A., Dornier, M., Diop, N., & Pain, J. (2012, March/April). Coconut water uses, composition and properties: A review. Fruits, 67(2), 87-107. Retrieved from هنا

10. Santos, L., Bonomo, R., Lemos, A., Fontan, R., Santos, W., Veloso, C., & Souza, M. (2011). Influence of Concentration and Type of Sugar Additives on the Osmolality and Acceptance of Coconut Water. Journal of Health Sciences,12(1), 29-32. Retrieved from هنا