الطب > طب الأسنان

أسباب رائحة الفم الكريهة و الوقاية منها

كل شخصية جذابة بتحتاج لابتسامة ناصعة ورائحة عطرة، بس لسوء الحظ في كتير من الأشخاص بيفتقدوا الرائحة العطرة بسبب رائحة الفم الكريهة، وهاد الشي بيجعل شخصياتون محبّذة على الهاتف ولكن كريهة عند المقابلة وجهاً لوجه، فما حدا بيرغب بإطالة الحديث مع شخص بتفوح من فمه رائحة مزعجة أو واخزة.

يا ترى شو أسباب رائحة الفم الكريهة، وكيف بنعالجها، وشو هي أساليب الوقاية من هالحالة؟

.......................................................................................................................

رائحة الفم الكريهة أو ما يسمّى طبّياً "بَخَر الفم halitosis": هي حالة ناجمة إمّا عن صحة فموية سيئة، أو عن اضطرابات صحّية أخرى (أمراض جهازية) أو عن بعض العادات السلوكية الضارّة .

ما هو تأثير الطعام على رائحة الفم؟

للطعام تأثيران على رائحة الفم؛ أولهما أنّ الطعام يبقى في الفم وبين الأسنان كبقايا وحُطام، تعزّز ببقائها في الفم من نمو الجراثيم بين الأسنان وعلى اللثّة واللسان، وبذلك تصدر رائحة واخزة. أمّا الأثر الآخر فيتلخّص بأنّ بعض الأطعمة التي تحتوي على مركّبات خاصة ذات رائحة واخزة، كالثوم و البصل، تدخل الجهاز الهضمي عن طريق الفم إلى المعدة ومن ثَمّ تُمتصّ عبر الجهاز الهضمي وتنتقل مكوّناتها إلى الدم الذي يذهب إلى الرئتين عبر الدورة الدموية، وهنا تتحرّر هذه المركّبات مؤدّيةً إلى تأثّر رائحة النفس بها.

ما تأثير العادات الضارّة على رائحة الفم؟

1- التدخين: له دور بالغ في التأثير على رائحة الفم وجعلها سيئة، حيث تقوم المنتجات الحاوية على التبغ (عند مضغها أو تدخينها) بتلويث النفس وتساهم في اصفرار الأسنان، كما تساهم في تخريش اللثة .

2- سوء العناية بالصحة الفموية: فالكثير من الأشخاص لا يعلمون مدى خطورة إهمال تفريش الأسنان؛ هذا الإهمال الذي سيقود إلى تجمّع مستعمرات جرثومية بين الأسنان وحول النسج اللثوية وعلى اللسان، ولهذه المستعمرات ومنتجاتها المتراكمة (الذيفانات أو السموم التي تفرزها الجراثيم) دورٌ كبير في إحداث بَخر الفم.

3- الالتهابات اللثويّة: ولها دور كبير أيضاً في إحداث هذه الروائح الكريهة في فم المريض، لذا وجب مراجعة الطبيب كل ستة أشهر لإجراء الفحص الدوري وتخطّي هذه المشكلة. وتلعب نخور الأسنان دور الشريك لالتهابات اللثة في التسبّب بذلك .

4- جفاف الفم xerostomia (زيروستوميا): حالة مرضية تتناقص فيها كمّية اللعاب الموجود في الفم، ونعلم أنّ للعاب وظيفة في إزالة الخلايا الميتة المتوضّعة على اللسان والخلايا الشّدْقِية (الشدق هو باطن الخدّ) ولإزالة المفرزات الجرثومية والأحماض الناجمة عن نخور الأسنان. وعندما تنخفض نسبة اللعاب سوف تزداد هذه الملوّثات في الحفرة الفمويّة وبالتالي ستظهر رائحة الفم الكريهة .

5- هناك العديد من الأمراض التي تسبب رائحة فم كريهة، سنذكر أهمّها لأخذ الحيطة والحذر: التهابات الجهاز التنفسي والتهابات الشعب الهوائية (القصبات) والالتهاب الرئوي وإنتانات الجيوب الأنفية والتهابات اللوز الحنكية، إضافة إلى الالتهابات التي تصيب المعدة واضطرابات الكبد والكليتين والتي تمّ ذكر تأثيراتها السلبية على رائحة الفم في الأدب الطبي .

الوقاية و العلاج :

درهم وقاية خير من قنطار علاج. وتكون الوقاية من خلال:

الالتزام بالابتعاد عن العادات السلوكية الضارة كالتدخين ومضغ القات، وتناول المشروبات الكحولية والعقاقير الإدمانية (المخدرات)، والالتزام بصحة فموية جيدة من خلال التفريش اليومي للأسنان باستخدام معجون أسنان وفرشاة بمعدّل مرتين يومياً على الأقل، والمبادرة إلى زيارة طبيب الأسنان بمعدّل مرة كل ستة أشهر .

كما أثبتت الدراسات الحديثة أهمية استخدام المضامض (الغسولات) الفموية، فهي تمنح الفم رائحة منعشة وتقضي على الجراثيم بشكل كبير. ويفضّل مراجعة الطبيب الاستشاري في حال كان بخر الفم عائداً لأسباب جهازيّة (التهاب معدة, التهاب جهاز تنفسي، الداء السكّري....وغيرها).

.......................................................................................................................

و هكذا نرى أنّ المشكلة كانت عالمية وتاريخية، وكل حضارة تعاملت معها بنهج مختلف. فعند العرب كان السواك يعتبر جزءاً من الحل، وعند شعوب شرق آسيا كان الشاي الأخضر هو الحل. ومع تطوّر الطب بتعاقب العصور والحضارات، كان للمدرسة الأمريكية رأي جديد باستخدام المضامض الفموية واتّباع أسس الصحة الفموية الجيدة.

والسؤال: إذا حاكيت شخص ولا حظت إنو عم يعاني من بخر الفم و مانو حاسس، ممكن تنبّهه ولا الخجل بيمنعك؟؟

المصادر :

هنا

هنا

هنا

مصدر الصورة : هنا