الفنون البصرية > أساطير الشعوب

أساطير النجوم، برج الحوت

استمع على ساوندكلاود 🎧

تقع كوكبة الحوت في القسم الشمالي من السماء والتي تعني باللاتينية "السمك". وهي واحدة من أكبر الكويكبات في السماء و أحد الأبراج السماوية التي صنّفها لأول مرة الفلكي اليوناني بطليموس في القرن الثاني.

تقع كوكبة الحوت بين كوكبة الحمل في الشرق وكوكبة الدلو في الغرب. وحالياً تقع نقطة الإعتدال الربيعي التي تتحرك الشمس عندها إلى نصف الكرة الشمالي عبر خط الاستواء في كل عام ضمن كوكبة الحوت.

وتحتوي الكوكبة عدداً من التشكيلات السمائية العميقة أيضاً، ومن بينها مسيه 74 (NGC 628) ومجرة الحوت القزم ومجرة الراديو المزدوج 3C 31 وزوج المجرة المصطدم .Arp 284

تعدّ أسطورة كوكبة الحوت ذا أصل بابلي. فقد رأها البابليون على شكل زوج من الأسماك مرتبطين بحبل. وترتبط الكوكبة بأسطورة فينوس كيوبيد الرومانية اللذان حولا نفسيهما إلى سمكتين هرباً من الوحش تايفون. فالنجم Alpha Piscium أو الرشا في اللغة العربية يمثل عقدة الحبل.

وترتبط هذه الكوكبة مع قصة مشابهة في الأساطير اليونانية أيضاً. فبعد أن هزم آلهة الأولمب الجبابرة والعمالقة تزوجت إلهة الأرض غايا بتارتاروس وهي منطقة في العالم السفلي سجن زيوس الجبابرة فيها بالإضافة لوجود الوحش المرعب تايفون فيها. أرسلت غايا الوحش ليهزم الآلهة وكان الإله بان الممثل بكوكبة الجدي أول من رأى تايفون قادماً فحذر بقية الآلهة ثم حول قسمه الأسفل إلى سمكة وقفز إلى نهر الفرات هرباً من الوحش. أما الإلهة أفروديت وابنها أيروس فقد طلبا المساعدة من حوريات الماء ثم قفزا في النهر.

إحدى الروايات تروي أن سمكتين حملتا الإلهة وابنها على ظهريهما، أما الرواية الأخرى فتحكي أن أفروديت وأثناء تجوالها وأيروس في الغابة (في الأساطير اليونانية فينوس وكيوبيد) سمعا الوحش تايفون قادماً باتجاهما فهربا إلى شواطئ البحر العظيم حيث حولا نفسيهما إلى سمكتين سابحين إلى بر الأمان. رواية أخرى تقول أن بوسيدون أرسل سمكتي دلفين لإنقاذهما. ومكافأة منه لهذا الهروب، قام زيوس بتخليد طريقة الهروب هذه بوضع برج الحوت على شكل سمكتين ضمن الأبراج السماوية.

المصادر:

هنا

هنا