الطب > ‫‏كيف يعمل جسم الإنسان‬؟

سلسلة كيف يعمل جسم الانسان - الجهاز التناسلي الأنثوي

استمع على ساوندكلاود 🎧

الجهاز التناسلي الأنثوي Female Reproductive System

تقع مسؤولية التكاثر وضمان الصفات الجنسية على عاتق الجهاز التناسلي، وسنتحدث في هذا المقال عن الجهاز التناسلي الأنثوي.

لمحة تشريحية :

يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي من المبيضين، البوقين (القناتين الناقلتين للبيوض)، الرحم، المهبل، الفرج، وأخيراً الثدي والذي سيتم تناوله بشكل مفصل في مقال خاص.

تقوم هذه المكونات بإنتاج الهرمونات المؤنثة، كما تتشارك فيما بينها لتحقيق غاية الجهاز التناسلي وهي التكاثر، وذلك من خلال إنتاج الأعراس المؤنثة، ونقل البيضة غير الملقحة ليتم إلقاحها من قبل النطاف ومن ثم التعشيش في الرحم والحمل وأخيراً الولادة.

-المبيضان Ovaries:

غدتان صغيرتان لهما شكل اللوزة وحجمها، تتوضعان في التجويف الحوضي وحشي الجزء العلوي من الرحم.

يتفاوت حجم المبيض حسب المرحلة العمرية والحالة الهرمونية، كما أن له بنية كيسية تظهر عند إجراء مقطع عرضي وهذه الكيسات ذات الأحجام المتفاوتة تمثل الجريبات المبيضية بمراحل مختلفة من التطور والنضج.

يقوم المبيضان بإنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية والبيوض (الأعراس المؤنثة)، تتطور البيوض من الخلايا البيضية والتي بدورها تتطور ببطء خلال مرحلة الطفولة لتبلغ نضجها بعد البلوغ.

-البوقان:Fallopian Tubes

أنبوبان عضليان، يمتد الواحد منهما من الزاوية العلوية للرحم وصولاً إلى المبيض الموافق. تُعرف نهاية البوق القريبة من المبيض بالقمع وذلك يتوافق مع شكلها، هذا الجزء مُزود أيضاً ببروزاتٍ إصبعيةٍ الشكل تدعى بالخملfimbria. تتمثل وظيفة الخمل بالتقاط البيضة المتحررة عند الإباضة، ثم توجيهها إلى القمع وعلى طول البوق لتصل أخيراً إلى الرحم. هذا وتقع مسؤولية إيصال البيضة إلى الرحم على عاتق الألياف العضلية التابعة للبوق بالإضافة إلى الأهداب المبطنة لسطحه الداخلي.

الرحمUterus:

هو عضو مجوف كمثري الشكل، يتوضع خلف وأعلى المثانة وتتمادى نهايته السفلية مع المهبل ويتوسطهما عنق الرحم.

الرحم مسؤول عن حماية الجنين ودعم تطوره طوال فترة الحمل، أما عضلات جدار الرحم فمن خلال تقلصها تعمل على دفع الجنين عند المخاض.

المهبلVagina

قناة عضلية مرنة تصل بين عنق الرحم وخارج الجسم، تكمن وظيفته في احتواء القضيب أثناء الجماع، وهو أول من يستقبل النطاف قبل أن تتابع سيرها نحو الرحم ثم البوقين. ونظراً لكونه قابلاً للتمدد يلعب المهبل دوراً في عملية المخاض، كما تمر عبر المهبل نواتج الحيض ومنه تعبر إلى خارج الجسم.

الفرجVulva:

يطلق اسم الفرج على مجمل الأعضاء التناسلية الأنثوية الخارجية.

يحيط الفرج بالفتحتين البولية والتناسلية، ويتكون من جبل العانة، والشفرين الصغيرين، والشفرين الكبيرين، والبظر. يشكل جبل العانة طبقة مرتفعة من النسيج الشحمي والتي تعمل كوسادة تفصل الجلد عن عظم العانة، أما الشفران الكبيران فيتشكلان من انقسام الجزء السفلي من جبل العانة، ويغطي شعر العانة كلاً من الشفرين الكبيرين وجبل العانة. إلى الداخل من الشفرين الكبيرين توجد ثنيتان جلديتان صغيرتان خاليتان من الأشعار تدعيان بالشفرين الصغيرين . في النهاية العلوية للشفرين الصغيرين يتوضع البظر وهو مكون من نسيج قابل للانتصاب، يحوي الكثير من النهايات العصبية المسؤولة عن المتعة الجنسية.

بعد أن تعرفنا على مكونات الجهاز التناسلي الأنثوي إليكم ملخصاً لوظائفه:

الدورة الإنجابيةThe Reproductive Cycle:

تبدأ هذه الدورة بإنتاج البويضة وفي حال تم تلقيحها يتم تجهيز الرحم لاستقبال البيضة الملقحة وحدوث الحمل. وفي المقابل إن لم تلتقي البيضة بأية نطفة، ستبدأ دورة جديدة أول أحداثها الحيضmenstruation، حيث تتقبض الشرايين المغذية لبطانة الرحم قاطعة التغذية عنها، فتتموت الخلايا وتبدأ البطانة بالسقوط. تستغرق هذه الدورة وسطياً 28 يوماً، إلا أنها قد تتطاول حتى 35 يوماً أو تقصر لتصل إلى 21يوماً.

تكوّن البويضة والإباضة Oogenesis and Ovulation:

بدءاً من مرحلة البلوغ وفي كل شهر يقوم المبيض وتحت تأثير الهرمون المنبه للجريبات FSH والهرمون الملوتنLH ( هرمونات منتجة من الغد النخامية) بإنضاج عدد من الخلايا البيضية إلا أنه وفي كل دورة طمثية لن تتحرر سوى بويضة واحدة فقط، فبعد حوالي 14 يوماً من بدء الدورة تصل خلية بيضية واحدة إلى مرحلة النضج التام وتتحرر من المبيض وفق عملية تُعرف بالإباضة.

الوظيفة الهرمونية للجهاز التناسلي الأنثوي:

يقوم المبيضان بإفراز الإستروجين والبروجسترون:

الإستروجين: يفرز من المبيضين بشكل أساسي، و يفرز أيضاً بكميات أقل من الكظر والخلايا الشحمية والمشيمة أثناء الحمل.

يعمل الإستروجين بعد البلوغ ويتضح دوره من خلال ظهور الصفات الجنسية الثانوية عند الإناث ( زيادة حجم الثديين وظهور شعر العانة وشعر الإبط).

كما يلعب دوراً في تنظيم الدورة الإنجابية فهو يحرض نمو بطانة الرحم في الجزء الأول من الدورة، وفي حال عدم حدوث الإلقاح تنخفض مستويات الإستروجين كثيراً مما يؤدي لتراجع بطانة الرحم وحدوث الحيض، أما إذا حدث الإلقاح يستمر إفراز الإستروجين ويتشارك مع البروجسترون في منع الإباضة.

في أثناء الحمل يفرز الإستروجين من المشيمة أيضاً، ويلعب دوراً في تنظيم إدرار الحليب والتغيرات المرافقة في الثدي.

البروجستيرون: يفرز البروجستيرون كما الإستروجين من المبيضين (الجسم الأصفر) والكظر والمشيمة.

وهو مسؤول عن تثبيت الحمل والحفاظ عليه ويتشارك مع الإستروجين في منع الإباضة أثناء الحمل، ويحث نمو الغدد المفرزة للحليب في الثدي، كما يلعب دوراً في الرغبة الجنسية.

أشيع أمراض الجهاز التناسلي الأنثوي:

الانتباذ البطاني الرحميEndometriosis : وهي حالة نجد فيها جزر من بطانة الرحم مستوطنة في جوف البطن أو الحوض، حيث بإمكانها أن تلتصق على المثانة والمستقيم والأمعاء الدقيقة، وتخضع هذه الجزر المنتبذة إلى تغيراتٍ شبيهةٍ بتلك التابعة للرحم تحت تأثير الهرمونات الأنثوية، مما يؤدي لتطور النزف داخل تجويف البطن والذي بدوره قد يخرش البريتوان (الغشاء المغلف لأحشاء البطن) مسبباً ألماً بطنياً.

الداء الحوضي الالتهابيpelvic inflammatory disease: إن الجهاز التناسلي الأنثوي مفتوح على الوسط الخارجي من خلال المهبل، وبالتالي بإمكان الأحياء الدقيقة أن تدخل عبر المهبل مروراً بالرحم ثم قناتي فالوب لتصل إلى تجويف البطن، مسببة التهاب البريتوان وآلاماً بطنية. كما يُعد العقم واحداً من النتائج المحتملة للالتهاب المزمن حيث قد تتطور التصاقات تُغلِق البوقين.

هبوط الرحمprolapsed uterus : توجد مجموعة من الأربطة تقوم بتثبيت الرحم في مكانه الصحيح، ولكن في حال وجود خلل في هذه الأربطة يهبط الرحم نحو الأسفل ويتبارز عنق الرحم في المهبل .

روابط مقالات الباحثون السوريون ذات الصلة:

هنا

هنا

هنا

هنا

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا