الطب > مقالات طبية

أغرب حساسية في العالم، حساسية الماء !

تخيّل ماتقدر تستحم بعد نهار طويل ومتعب؟ تخيّل ماتقدر تسبح في الجو الحار! تخيّل الماء يكون مزعج بالنسبة إلك والعرق أيضاً!!

طيب تخيل انو يكون المشي تحت المطر بالنسبة إلك عذاب حقيقي !

معقول يكون في شخص يتحسّس من الماء؟

لسوء الحظ هالشخص اللي بيتحسس من الماء موجود ..

المراهقة Ashleigh Morris لا تستطيع السباحة أو الاستحمام لأنّها تعاني من حساسية من الماء، حتى التعرّق يسبّب لها طفحاً جلدياً مؤلماً .

آشلي، من ملبورن- أستراليا، ذات ال 19 عاماً تعاني من حساسية من الماء بكل درجات حرارته ومن العرق أيضاً، وهي تعاني من هذه الحالة منذ أن كانت في ال 14 من العمر .

تدعى هذه الحساسية الجلدية النادرة ب "الشّرى مائيّ المنشأ Aquagenic Urticaria. يعاني منها عدد قليل جداً من الناس حول العالم.

عندما يبتلّ جسد آشلي تظهر عليه بقع حمراء مؤلمة وتسبب الحكّة (طفح جلدي)، ويستغرق ذلك ساعتين حتى يزول. لقد تطوّرت هذه الحالة مع آشلي منذ خمسة أعوام عندما كانت تعاني من التهاب حادّ في اللوزتين ووصف لها الطبيب جرعة زائدة من البنسلين أدّت إلى شفائها من التهاب اللوزتين، ولكن تركتها مع هذا النوع الغريب من الحساسية .

لاحظت في البداية أنّها تصاب بطفح جلدي بعد الاستحمام أو السباحة، وحاولت تجاهل الطفح، لكنه كان يزداد سوءاً حتى ذهبت إلى طبيب الجلدية؛ البروفيسور Rodney Sinclair الذي أخبرها بأنّ البنسلين أطلق مستويات مرتفعة جداً من الهستامين في جسمها وسبّب هذه الحساسية المعروفة بالشرى مائي المنشأ.

وعندما علمت آشلي بذلك شعرت بالصدمة، لكنّها تكيّفت فيما بعد مع الحالة فتوقّفت عن ممارسة الرياضة كي تتجنّب التعرّق، وتوقفت عن السباحة. وهي تحرص على البقاء في أماكن باردة مع التكييف، كما تحمل معها مظلّة دوماً .

أيضا تحاول آشلي الاستحمام بسرعة قدر الامكان لمدة لا تزيد عن دقيقة واحدة على الرغم من الطفح الجلدي الذي ستصاب به، وهذا هو الاتصال الوحيد مع الماء الذي تستطيع أن تقوم به .

يعتقد أطباء الجلد أنّ هناك ارتباطاً بين ارتفاع معدّلات الهيستامين في دم آشلي والحالة التحسّسية، إلّا أنّ الأدوية المضادة للهيستامين لا تساعد على الإطلاق، مما يعني وجود مسبّبات أخرى.

بسبب ندرة الحالة لايوجد علاج لها، والأبحاث عنها قليلة جداً .

شو الجوانب الأخرى يلي فكرتو بصعوبتها بالنسبة لبقية نواحي حياة آشلي؟

المصدر: هنا

الصورة: هنا