الموسيقا > موسيقا

الوترفون (Waterphone)... آلة الإثارة والتشويق

استمع على ساوندكلاود 🎧

"ووترفون" هي آلةٌ فريدةٌ من نَوعِها، تُصنَعُ يدوياً من الفولاذِ المُقاومِ للصَدأ والبرونز المُتجانسْ ويتمّ صُنعها بحسب الطّلَبِ بعمليةِ تسخينِ المعدِنْ.

تمّ اختراعُها من قِبَل الأمريكيّ "ريتشارد ووترز" في أواخر الستينات. تتكوّنُ هذه الآلةُ من قُرصٍ معدنيّ مُفرَغٍ من الداخل، تتَصل إليه أنابيبُ معدنيةٌ بأطوالٍ مختلفةٍ.

تُعتبر هذه الآلةُ من آلاتِ الاحتكاكِ، وتندرجُ ما بين الطّبولِ التِبِتيّة وبيانو الإبهام لِأهل "كاليميا" الإِفريقيةِ ومِسمارِ الكَمانِ المُستخدمِ في القرن السّادسِ عشر.

تتميزُ هذه الآلةُ بأصواتها الّتي تُشابه الأصواتَ التي تُصدِرها الحيتان أو تلك الصَّادِرةَ عن آلةِ "الثيرمين". هنا

يتّصف صوتُها بإثارتهِ للغموض والتشويق، ممّا جعلها الآلةَ المُستعملةُ في العَديدِ من أفلام الرُّعب والجَرائم والخَيال العلميّ.

تُعتبَر Waterphone"" آلةً ممتعةً وسهلةَ العزف، إذ يُمكن أن تُلعَبَ كأداةِ قرعٍ أو كآلةٍ وتريةٍ، أو بالعزف عليها بمطرقةٍ لها ذراعٌ طويلٌ ينتهي بجسمٍ كُرويّ أو باليدِ، بالإٍضافة لإمكانية استخدام القوس للعزفِ عليهِ كما في آلة الكمان.

قبلَ البدءِ بالعزف، يتمُّ وضعُ بعضِ الماءِ المُقطّر (حوالي ربع كوب) عبرَ العُنُق داخِلَ القرص المعدنيّ، فيُعطي العزفُ مزيجاً صوتيّاً ينبض بالحياة، فوجودُ المياه ضمنَ المناطقٍ الدّاخليةِ من المِرنانات يُحدِث تغيُّراً في النغمات وتشكيلِ صدى الماء. ولكنَّ كميةَ الماءِ الزّائِدةَ تجعلُ من العزفِ بطيئاً وثقيلاً، ولكنّها مَطلوبةٌ عندَ استخدامِ الدرامز.

يتمُّ حملُها من العُنُق أو تعليقُها بحبلٍ، وأفضلُ وضعٍ للعزف عليها هو بالجلوس ووضعِها على فخذ العازف الذي يؤمّنُ الدّعمَ عند إمساكها، كما يُمكن إمالتُها لتغييرِ النّغمات نتيجةَ تَحرُّكِ المياه داخلَها.

تمّ استخدامُ هذهِ الآلة في السّيمفونياتِ واستوديوهاتِ التّسجيلِ، ومن قِبَل الفِرقِ الموسيقيّةِ الجوّالة، بالإضافةِ لاستخدامها في نداء الحيتان والثدييات البحريةِ الأخرى.

نترككم الآن مع مجموعةٍ من المعزوفات بواسطة "الووترفون":

المصادر:

هنا

هنا

هنا

هنا