العمارة والتشييد > التصميم المعماري

ماذا تعرف عن المصاعد؟

الإنسان دائما يسعى من أجل تطوير وسائل الراحة في حياته..طموحه وصل به إلى بناء الأبنية ذات الارتفاعات العالية منذ عصور..الآن أصبح الهدف الوصول بالأبنية إلى ارتفاعات شاهقة غير مسبوقة..هذا الطموح يتطلب التطوير في العديد من مجالات التقنية التي لها علاقة بخدمة الأبنية الشاهقة..من أهم هذه التقنيات هي المصاعد.. لنتعرف كيف تم تطوير تقنيات المصاعد في العصر الحديث من خلال هذا المقال ..


وجدت المصاعد منذ فترة طويلة من الزمن, ربما ليست تلك المصاعد التي تقطع عدة أقدام في ثواني و لكن المصاعد البدائية التي كانت تعمل بقوة الانسان قد طورت في بدايات القرن الثالث قبل الميلاد.

عملت العجلات البدائية مع الحزام على تشكيل منصات تؤمن عملية الرفع والتي أخذت بالتطور إلى أن شكلت مايسمى بالغرف الصاعدة التي سمحت بناطحات السحاب الشاهقة (فوق ال 300 متر) بتحديد خط معالم المدينة في المدن حول العالم.

يمكن إعطاء المصاعد الفضل في الكثير من التقدم في مجال العمارة والتطور الحضري. حيث أن اختراع وتطور المصاعد سمح بالارتفاع بالبناء والإنشاء الذي نراه اليوم.

أصبحت ناطحات السحاب الشاهقة تشكل تحديا إنشائيا فعلى المهندسين تطوير تقنيات البناء لتستطيع أن تصمد أمام القوى الناتجة عن الارتفاعات العالية و الهياكل طويلة القامة. إضافة إلى ذلك أصبح التفكير موجها نحو كيفية تطوير المصاعد كي تكون ملائمة للعمل ضمن هذه الهياكل الشاهقة بفعالية..

حملت تكنولوجيا المصاعد في وقت مبكر معها الكثير من المخاطر وغاب عنها عداد الوزن ونظام البكرة آليات السلامة في حالة الأحزمة أو الكابلات.

حيث ظهر أول جهاز سلامة في معرض نييورك العالمي عن طريق (إليشا أوتيس) في عام 1854 وقد تحدى الجميع ليشهدوا أنه عند قطع كبل المصعد -وبدلا من أن يهوي ويسقط- يقوم جهاز حماية خاص بتثبيت الحجرة في مكانها ويمنعها من السقوط.

تضع شركة (أوتيس) حاليا خططا هندسية لتلائم تخديم الأبراج مثل برج خليفة وبرج المملكة والتي تصل لارتفاعات شاهقة.

بالنسبة لبرج خليفة فقد وضعت (أوتيس) تصميما لمصاعد ذات طابقين، وكمبيوتر منسق الإرسال، والمصاعد المضغوطة، والأحزمة، والمحركات ومحركات الأقراص التي تقلل من حجم غرف المحرك. لكن مصدر القلق الرئيسي هو آلية السلامة و نظم الكبح التي جعلت أوتيس اسما مألوفا.

ما هي الاعتبارات لنظام الكبح على مصعد التي يمكن أن تصل ارتفاعها إلى كيلومتر واحد؟

وهبوط غرفة المصعد يمكن أن تتسارع حتى 45 ميلا في الساعة وتنتج ما مقداره 572 درجة فهرنهايت وفقا لداريل مارفن، مدير الابتكار في أوتيس. الآلية التي توقف هذا السقوط الحر يجب أن تتحمل الحرارة الناتجة عن التسارع وتكون قادرة على السيطرة على السقوط في الوقت المناسب.

مثل هذه الهياكل الشاهقة وفرت الحافز لتطوير واختبار هذه التقنيات. كما أن حلم المعماريين والمهندسين في كل صناعة بمباني أطول -كما كان الحال لعدة قرون- سوف يكون مصدر إلهام للوصول إلى تقنيات تخدم هذه الأهداف.


المصدر: هنا

المصدر الأصلي للصورة: هنا