الفنون البصرية > فن وتراث

تاريخ الألعاب الأولمبية، منذ الإغريق حتى عصرنا الحاليّ

استمع على ساوندكلاود 🎧

بدأَت الألعاب الأولمبية في اليونان القديمة حوالى القرن العاشر قبل الميلاد، وكانت تقتصر على سباقات الجري والقفز ورمي القرص والمصارعة وسباق الخيل. فمن أين جاءت هذه الألعاب؟

كانت الألعاب الأولمبية قديمًا جزءًا من الاحتفالات الدينية التي أقيمت تكريمًا لزيوس كبير الآلهة اليونانيّة. وعُقدت أول دورة للألعاب الأولمبية في معابد أولمبيا، لذلك سميَت بهذا الاسم تيمنًا بجبل أوليبموس أعلى الجبال اليونانيّة والذي كان يُعتَقد أنه موطن الآلهة.

بدايةً شارك في الأولمبياد رياضيون ذكور من كافّة أنحاء العالم. أما النساء فأقيمت لهنّ ألعاب أولمبيّة خاصّة تكريمًا لـهيرا زوجة زيوس. وكانت الألعاب تتضمن سباقات للجري للفتيات غير المتزوّجات حصرًا.

بدأت الألعاب الأولمبية على بعض الأقوال في العام 776 قبل الميلاد، في حين أن بعض الأدلة تشير إلى أنها بدأت قبل ذلك بكثير، فقد وُجِدت العديد من التماثيل ثلاثية القوائم تعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد يعتقد أنها كانت جوائز للفائزين في الألعاب الأولمبيّة.

وبحسب النصوص التاريخية فقد كانت الألعاب محصورة في الدورات الـ 13 الأولى فقط بسباقِ جري على الأقدام تبلغ مسافته 600 قدم أو ما يعادل 180 مترًا تقريبًا.

وأول من ربح هذا السباق هو الطاهي اليوناني كورويبوس من مدينة إليس.

وكثيراً ما نرى في الرسوم التي تصوّر الألعاب الأولمبيّة في اليونان أنّ الرياضيين كانوا عراةً في أثناء المنافسات، غير أنّ القصص تتضارب في هذا الشأن، فيقال حينًا أنّ العادةَ بدأت حين سقط رداء لاعبٍ يونانيّ أثناء ركضه في سباق المئة وثمانين مترًا. أمّا القصة الثانية فتتمحور حول التقاليد الإسبارطية، فكان اللاعبون القادمون من إسبارطة يخوضون السباق عراةً.

وبشكلٍ عام كان التعرّي بين المتبارزين والمتصارعين في الألعاب الأولمبية في القرن الثامن قبل الميلاد أمرًا عاديًا ومقبولًا.

واستمرّت الألعاب الأولمبيّة تُعقد في أولمبيا كل أربع سنوات حتّى العام 393 ميلادي، ولكنها توقفت بعد ذلك لتعود من جديد في العام 1896. ويعود الفضل في عودتها إلى البارون الفرنسي بيير دو كوبرتان الذي أعاد تأسيس الألعاب الأولمبيّة الحديثة والتي أقيمت في أثينا العام 1896.

الشعلة الأولمبيّة:

بدأت فكرة الشعلة الأولمبية في أولمبياد أمستردام عام 1928، وفي العام 1936، قام المؤرخ الرياضي ومنظم الألعاب الأولمبية في برلين ذلك العام كارل ديم بتفصيل مراسم خاصة للشعلة الأولمبية، ونظم خلال تلك الدورة أول تَتَابع لحملة الشعلة.

تُوقد شعلة الأولمبياد من داخل معبد هيرا زوجة زيوس من حيث عُقدت الألعاب الأولمبية أول مرة في التاريخ القديم. وترمز الشعلة إلى انتقال مبادىء وقيم اليونان القديمة إلى جميع أنحاء العالم.

أما القَسَم الأولمبي فكتب كلماته عام 1920 مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة البارون بيير دو كوبرتان. ويقسم فيه اللاعبون على احترام الألعاب والالتزام بالقوانين الرياضيّة.

الألعاب الأولمبية للفتيات:

لم تُروَ كثيرٌ من الرويات التاريخية عن الألعاب الأولمبية الخاصّة بالفتيات، لكن ما وصلنا أنَّ هذه الاحتفالات أقيمت كل أربع سنوات أيضا احتفالا بـهيرا زوجة زيوس، وسُمِح للفتيات غير المتزوجات فقط بالمشاركة في سباقات الجري ومشاهدة الألعاب الأولمبية للرجال. أما النساء المتزوّجات فلم يسمح لهن بالمشاركة وعوقبن بالموت إن شاهدن الألعاب الأولمبية للرجال.

المصادر:

هنا

هنا