الفنون البصرية > فن وتراث

اكتشاف مقبرة رئيس مخازن وصانعي الجعة الفرعونيّ

باختلاف الحضارات حول العالم تختلف العادات والتقاليد..من الحضارات القديمة بالعالم هي الحضارة الفرعونية..كانت تهتم بصناعة غريبة من نوعها بالنسبة للزمن الذي نشأت فيه..صناعة (الجعة) كانت تأخذ جزءا من اهتمامات الفراعنة..التفاصيل في هذا المقال..


اكتشاف مقبرة رئيس مخازن وصانعي الجعة الفرعونيّ في مدينة الأُقصر المصريّة.

ساهمت الجعة -كما يقول البعض- في ولادة الحضارة المصريّة. ففي مصر القديمة كانت الجعة تُستهلك من قبل أثريائها وفقرائها على حدٍ سواء. مُمثِّلةً جزءاً لا يتجزّأ من حياة المصريّين اليوميّة واحتفالاتهم الدّينيّة التي يعدّونها منبراً للتّواصل مع آلهتهم.

فقد حظيت الخمّارات بمرتبةٍ هامّةٍ في المجتمع الفرعوني، وكانت المقابر خير دليلٍ على ذلك. فأثناء القيام بالتّنظيف الرّوتينيّ لمدفن "أمنحوتب الثّالث" جدّ الملك "توت عنخ آمون" في مدينة الأقصر المصريّة، اكتشف مجموعةُ علماء آثارٍ مصريّين من جامعة "واسيدا" اليابانية قبر الملك الإله "خنسو"؛ الذي بدا كنسخةٍ مصريّةٍ قديمةٍ سابقةٍ لصنّاع جعة القرن التّاسع عشر.

يعود مدفن الجعة إلى أكثر من 3000 عامٍ، ويحوي بشكله الذي يشبه حرف T على قاعتين وغرفة دفنٍ. وفي الصّورة أعلاه -التي يقدّمها المجلس الأعلى للآثار في مصر- يمكنك أن ترى هذه اللّوحة المحفوظة جيّداً تزيّن القبر، وتضمّ مشاهد من تخمير الحبوب، والمنتجات النّهائيّة الّتي يجري تقديمها في أباريق تقرُّباً وتكريماً للإلهة الأم التي تُدعى "مُوْت"، مع مشاهد تصف الملك "خنسو" برفقة كلٍّ من أفراد أسرته ومختلف الآلهة.

لم يكن الملك "خنسو" صانع جعةٍ فحسب، بل ورئيس مستودع تخزينها أيضاً. فكان مكانُ مثواه الأخير مطابقاً لصنعته، في ضريحٍ ذي تصاميم رائعةٍ وألوانٍ تعكس تفاصيل حياتهم اليوميّة جنباً إلى جنب مع شعائرهم الدينيّة.


المصدر:

هنا

المصدر الأصلي للصورة:

هنا