الطب > موسوعة الأمراض الشائعة

كيف نحافظ على كبِدنا بصحةٍ جيّدةٍ؟

استمع على ساوندكلاود 🎧

كيف نحافظ على كبدنا بصحّة جيّدة؟

الكبدُ أكبرُ الأعضاء الداخلية في الجسم البشري، ومع ذلك فقد يجهل بعض الناس أهميةَ الكبد ودورَه الرئيسي في جسم الإنسان، وخاصةً في الجهاز الهضمي، فكلُّ ما يتناوله الإنسان من أطعمةٍ وأشربةٍ وحتى أدويةٍ سيذهب حتماً إليه، لذلك لابدَّ لنا أن نتعلَّم كيفية الحفاظ على كبدنا بصحّة جيّدة لكي يستمرَّ بأداء وظائفه على أكمل وجه.

الكبدُ أكبرُ الأعضاء الداخلية في الجسم البشري، ومع ذلك فقد يجهل بعض الناس أهميتَه ودورَه الرئيسي في الجسم، وخاصةً في الجهاز الهضمي فكلُّ ما يتناولُه الإنسانُ من أطعمةٍ وأشربة وحتى أدوية سيمرُّ حتماً عبره، لذلك لابدَّ لنا أن نتعلمَ كيفيةَ الحفاظ على كبدنا بصحّة جيّدة.

يبلغُ حجمُ الكبد حجمَ كرة القدم، ويتوضّعُ تحت القفص الصدري في جانبه الأيمن، وهو من أكثر أعضاء الجسم اجتهاداً؛ إذ يعمل دونَ كللٍ أو مللٍ مؤدياً مئاتِ الوظائفِ المُهمة للحفاظ على الجسم بصحة تامّة فهو: يُنظِّف الدمَ من المواد الكيماوية المؤذية التي تتشكّل في الجسم، ويُصنّعُ الصفراء - سائل يساعدُ على هضم الدسم لتسهيل امتصاصها- ويُخزّنُ سكرَ الغلوكوز على شكل غليكوجين لاستخدامه عند الحاجة، فيزوّد الغلوكوزُ خلايا الجسمِ بالطاقة اللازمة لعملها فور احتياجها لها.

يمكنكم قراءة مقالنا عن كيفية عمل الكبد: هنا

إنَّ الحفاظَ على صحّة الكبد ليس بالأمر الصعب، فما عليك إلا أن تتبعَ نمطَ حياةٍ صحيّ، وأن تأخذَ بالنصائح التالية:

- تناولُ الأطعمةِ الصحية: جميع الأطعمة التي نتناولها ستمرّ عبر الكبد، لذلك لابدَّ من الاهتمام بنوعيّة الطعام الذي نتناوله، إذ يُنصحُ بتناول الخضراوات والفواكه وكميةٍ كافيةٍ من البروتينات النباتية الموجودة في البقوليات كالعدس والفاصولياء، وعدم الإكثار من تناول اللحوم أو الإفراط في تناول الدسم.

- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.

- المحافظة على الوزن ضمن الحدود الطبيعية ما يُسهم في الوقاية من مرض يُسمَّى "تشحُّمُ الكبدِ غير الكحولي "NAFLD وهي حالة مرضيّة تؤدي إلى التشمُّع أيضاً.

- عدم الإفراط في تناول بعض الأدوية كالأدوية الخافضة للكولسترول، ومسكّنات الألم كالأسيتامينوفين (السيتامول)؛ فالكميات الكبيرة من هذه الأدوية تؤذي الكبد وتُحدِث فيه تأثيراتٍ سمية.

- شرب القهوة: أوضحت بعضُ الدراسات أنّ شربَ القهوة قد يُقلّلُ فرصَ الإصابة بمرضٍ كبدي، ولكن حتى الآن لم تُعرف الآلية التي تحمي بها القهوةُ الكبدَ.

- قد تؤذي بعضُ الأدوية الكبدَ خاصةً إذا تمّ تناولها مع الكحول، أو إذا أُخذت مع أدوية أخرى، لذلك استشر الطبيب أو الصيدلانيّ قبل تناولك أيَّ دواء.

- عدم الإفراط في شرب الكحول: إذ إنَّ الكحول يخرّب خلايا الكبد ما يؤدي إلى تورّمها وتندبها وينتهي بحدوث التشمع الذي يكون قاتلاً. هذا وتوصي التعليمات الأمريكية أنَّه لا ينبغي للرجل أن يشربَ أكثر من كأسي كحول في اليوم الواحد، أما المرأةُ فلا يجب أن تشربَ أكثر من كأس واحد.

تجدون المزيد عن تشمع الكبد في المقال التالي:

هنا

كيف نقي الكبد من الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسية؟

إنَّ التهابَ الكبد مرضٌ خطيرٌ ذو أنماط عديدة (A،B،C). ينتقل التهابُ الكبدA عند تناول الأطعمة والأشربة الملوثة بالفيروس، ويُمكن الوقاية منه بالحصول على اللَّقاح خاصة عند السفر إلى المناطق الموبوءة بالتهاب الكبدA، أمّا بالنسبة لالتهاب الكبدB والتهاب الكبد C، فتحدث الإصابة بهما بواسطة الدم الملوث وسوائل الجسم الأخرى، وللوقاية من التهاب الكبد B وC يجب تجنُّبُ استخدامِ أدواتِ الآخرين كفرشاة الأسنان، وشفرات الحلاقة والإبر الملوثة، والابتعاد عن تعدّد الشركاء الجنسيين، واستخدام الواقيات المصنوعة من اللاتكس.

يتوافر لَقاحٌ لالتهاب الكبدB ، أمَا بالنسبة لالتهاب الكبدC ، فللأسف لا يوجد لَقاحٌ حتى الآن، ولكن هناك علاجاتٌ فعّالةٌ للقضاء على هذا الفيروس وإزالته بشكلٍ نهائي من الجسم. قم بإجراء الفحوص الدموية بحثاً عن الإصابة بالتهاب الكبد، فغالباً ما يكون التهابُ الكبد غيرَ عَرَضي، وقد تكون مصاباً به منذ سنوات دون أن تكونَ على دراية بذلك.

ما الأعراضُ التي قد تظهر عند حدوث خلل في الكبد وتوقفه عن قيامه بوظيفته؟

يُعدُّ التعبُ أكثرَ الأعراض شيوعاً عند الإصابة بالأمراض الكبدية، وقد يعاني المريضُ أيضاً من الغثيان والإقياء ونقصان الشهية، وقد يتحوَّلُ لونُ البول إلى اللون البني، وقد يظهر اليرقان الذي يسبب اصفرار صلبة العين.

يمكنكم قراءة مقالنا عن التهابات الكبد الفيروسية: هنا

ما الاختبارات التي يجبُ إجراؤها عند الشك بالإصابة بأحد الأمراض الكبدية؟

هناك تحليلٌ دموي يُدعى اختبارات وظائف الكبد، ولكن هل يدل حصولك على نتائجَ طبيعيةٍ في هذا التحليل الدموي على أنَّ كبدك بصحة تامة؟

للأسف، إنَّ اختباراتِ وظائفِ الكبد الطبيعية لا تضْمَن أنَّ الكبدَ يتمتَّعُ بصحةٍ تامة، فإن كان لديك تاريخٌ مرضيٌّ أو بعضُ الأعراض أو عواملُ خطورةٍ توجّه نحو إصابتِك بمرضٍ كبدي، قد يُجري طبيبُك فحوصاتٍ أخرى كالإيكو، أو التصوير الطبقي المحوري، أو صورة رنين مغناطيسي.

ما أشيعُ الأمراضِ الكبدية؟

يُعدُّ كلٌّ من: تشحّمُ الكبد، والتهاباتُ الكبد الفيروسية، وأمراضُ الكبد الوراثية ــــ الأمراضَ الثلاثةَ الرئيسيةَ التي تصيب الكبد، لكن إذا ما تمَّ تدبيرُها ومراقبتُها على نحوٍ مستمرّ فستكون ذاتَ إنذار جيّد.

ختاماً، علينا اتباعُ هذه القواعد الصحية للحفاظ على الكبد، العضوِ الأشبه بالحاسوبِ المتقدّمِ الذي يقوم بأكثرَ من مئتي وظيفةٍ مُهمةٍ في الوقت ذاته للتمتُّع بحياة صحية.

يمكنكم قراءة مقالنا عن سرطان الكبد: هنا

المصادر:

هنا

هنا