الطب > موسوعة الأمراض الشائعة

ارتفاعُ الضغط الشرياني Hypertension

استمع على ساوندكلاود 🎧

يُعدُّ ارتفاعُ ضغطِ الدم الشرياني، أو ارتفاعُ التوتر الشرياني، أو كما يُعرف بالقاتل الصامت -حسبَ منظمة الصحة العالمية- السببَ الرئيسي لموتِ أكثرَ من 7.5 مليون شخص سنوياً أي ما يعادلُ 12% من الوَفَيات حول العالم.

هناك نوعان من الضغوط: الانقباضي والانبساطي؛ لأنَّ فعاليةَ القلب متواترةٌ بين الانقباض والانبساط، فالدمُ يصطدم بجدران الأوعية الدموية خلال جريانه فيها بعد ضخه من القلب، ما يخلق ضغطاً معيناً. ويعرَّف ضغطُ الدم الطبيعي الانقباضي أنَّه أقلُّ من 120 ملم زئبقي، وضغط الدم الانبساطي أقلُّ من 80 ملم زئبقي، وبناءً على ذلك صُنِّفَ ارتفاع ضغط الدم عند الراشدين فوق 18 عاماً وفق الجدول الآتي:

نمطا ارتفاع الضغط:

1 – ارتفاعُ الضغط الأولي/الأساسيPrimary\Essential Hypertension :

يشمَل 90% من حالات ارتفاع الضغط، ولكنَّ سببَه غيرُ معروف.

2 – ارتفاعُ الضغط الثانوي Secondary Hypertension:

هو ارتفاعُ الضغط بسبب مرض آخر مثل:

- أمراضُ الكُلْى المزمنة.

- توقفُ التنفس أثناء النوم.

- الحملُ (تسمم الحمل).

- فرطُ نشاط جارات الدرق.

- إدمانُ الكحول.

- تضيُّقُ برزخ الأبهر {من آفات القلب الولادية الخَلقية، وهو تضيُّق في نهاية قوس الشريان الأبهر (البرزخ)}

- اضطراباتٌ في الغدة الكظرية (ورمُ القواتِم أو متلازمة كوشينغ).

- تضيُّقُ الشرايين التي تنقل الدم إلى الكليتين (تضيق الشريان الكُلْوِي).

- الأدويةُ مثل حبوبِ منع الحمل، وحبوبِ الحمية، وبعضِ أدوية البرد، وأدويةِ الصداع.

العوامل التي تُؤثّر على الضغط الدموي:

- كميةُ الماء والملح في الجسم.

- حالةُ الكليتين والجهاز العصبي، أو الأوعية الدموية.

- مستوياتُ هرمونات الجسم المختلفة.

عوامل الخطورة التي ترفع احتمال الإصابة بارتفاع الضغط:

- العمر.

- العِرق، فالأمريكيون من أصل أفريقي أكثرُ عرضةً للإصابة من غيرهم.

- السمنةُ المفرطة.

- التوترُ أو القلق.

- شربُ الكثير من الكحول.

- تناولُ الكثير من الملح في النظام الغذائي.

- التاريخُ العائلي من ارتفاع ضغط الدم.

- مرضُ السكري.

- التدخين.

الأعراض:

لا يتظاهرُ ارتفاعُ الضغط غالباً بأية أعراض، فالإصابةُ تُكشف صدفةً عند زيارة الطبيب، أو قياس الضغط لسبب ما، ولكونه صامتاً، فهو يساعدُ على تطوّر أمراضٍ قلبيةٍ وكُلْوِيةٍ دونَ معرفة ذلك، وتظهرُ المضاعفات فجأة وتكون خطيرةً وقد تسبّب الموت، ولكن هناك حالةٌ خطيرةٌ من ارتفاع الضغط تدعى "ارتفاعُ ضغطِ الدم الخبيث "Malignant Hypertension ، وتتظاهر بالأعراض التالية:

- تغيُّرٌ بالحالة النفسية: قلقٌ، وتوترٌ، وارتباكٌ، وخمولٌ، وتعبٌ، وأرقٌ، وانخفاضُ القدرة على التركيز.

- خدرٌ أو ضعفٌ في: الذراعين، أو الساقين، أو الوجه، أو منطقة أخرى.

- ألمٌ في الصدر.

- تشوُّشُ الرؤية.

- سعال.

- صداع.

- نوبة.

- غثيانٌ أو إقياء.

- ضيقُ النَفَس.

- نقصُ كمية البول.

كما أنَّ هناك نوعٌ من ارتفاع الضغط يُدعى "ارتفاعُ الضغط كُلْوِي المنشأ Renal Hypertension" وينجم عن تضيُّق في الشرايين الكُلْوِية.

التشخيص:

يعتمدُ تشخيصُ ارتفاعِ ضغط الدم على نحوٍ أساسي على قياسه بواسطة جهاز قياس الضغط (المنزلي \ الإلكتروني) في فترات مختلفة، أما في الحالات الخطيرة فيُستَخدمُ جهاز قياس ضغط الدم المتنقل (ABPM) الذي يقيسُ ضغطَ الدم على مدار الساعة، وهناك بعضُ الاختباراتِ التي تساعدُ في تشخيصِ ارتفاعِ ضغط الدم كاختبارات البول (تحليل البول)، واختبارات الدم، واختبار الكولسترول، وتخطيط القلب الكهربائي.

المعالجة:

تكمنُ المعالجةُ في اتباع نمطِ حياةٍ صحيّ للوقاية من تطور المرض بالنسبة لمرضى ما قبل ارتفاع الضغط، وذلك عبر:

- اتباعِ نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ للقلب، بالإقلال من تناول المأكولات التي تحوي الدهونَ المشبعةَ والكولسترول.

- اتباعِ نظامٍ غذائيٍّ قليلِ الصوديوم، غنيٍّ بالبوتاسيوم، مثل نظام DASH"" - اختصارٌ لـ (النظام الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم Dietary Approaches to Stop Hypertension) - الذي يتضمَّنُ الحبوبَ الكاملة، والدواجنَ، والأسماكَ، والمكسراتِ، وكمياتٍ قليلةً من الدهونِ واللحومِ الحمراءِ والحلويات، والمشروباتِ الغنيةِ بالسكر، وهو أيضاً غني بالبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيزيوم، والبروتين والألياف.

- ممارسةِ الرياضةِ بانتظام مدةَ 30 دقيقةً على الأقلّ يومياً.

- الإقلاعِ عن التدخين.

- الحدِّ من تناول الكحول.

- الحدِّ من كمية الصوديوم المتناولة (من خلال تقليل تناول ملح الطعام "كلور الصوديوم "NaCl).

- محاولةِ تجنُّبِ الأشياء التي تسبُّب التوتر.

- المحافظةِ على وزنٍ صحيٍّ للجسم، والعملِ على التخلُّص من البدانة بالحمية الصحية وممارسة الرياضة.

أمَّا المرضى المصابين بارتفاع الضغط فيُعالَجون بالأدوية، ومنها:

- مثبطاتُ الأنزيم المحولِ للأنجيوتنسين ACE inhibitors: مثل enalapril، lisinopril

- حاصراتُ مستقبلاتِ الأنجيوتنسين 2 angiotensin-2 receptor blockers (ARBs، مثل: losartan وvalsartan

- حاصراتُ قنواتِ الكالسيوم calcium channel blockers: مثل nifedipine و diltiazem وverapamil

- المُدِّراتُ البولية diuretics: indapamide و bendroflumethiazide

- حاصراتُ بيتا beta-blockers: atenolol و bisoprolol

- حاصراتُ ألفا alpha-blockers: doxazosin

- مثبطاتُ الرينين renin inhibitors: aliskiren

- أنواعٌ من المُدِّرات الأخرى مثل : amiloride و spironolactone

المُضاعفات:

غالباً ما تتمُّ السيطرة على ارتفاع الضغط عن طريق اتباع نمط حياة صحي والمعالجة بالأدوية، ولكنَّ فقدانَ السيطرة على هذا المرض قد يسبّبُ مضاعفاتٍ خطيرةً مُهددةً للحياة:

- أذيةُ القلب والشرايين التاجية وتشمَل: النوبة القلبية، وأمراض القلب، وقصور القلب الاحتقاني، وتسلُّخ الأبهر، وتصلُّب الشرايين.

- السكتةُ الدماغية.

- تشوُّشُ أو فقدانُ الرؤية.

- فقدانُ الذاكرة.

- سوائلٌ في الرئتين.

- خُنَّاق.

- الفشلُ الكُلْوِي.

- عدمُ القدرة على الانتصاب.

يمكنكم قراءة مقالنا عن ارتفاعُ الضغطِ لدى الشبابِ يؤدي إلى ضعفِ القلب: هنا

هبوط الضغط الانتصابي: هنا

المصادر حسب الترتيب:

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا

هنا