الطب > موسوعة الأمراض الشائعة

التقران الشعري Keratosis Pilaris

استمع على ساوندكلاود 🎧

هل لاحظت يوماً ظهور بعض النقط أو النتوءات الحمراء الصغيرة على أعلى ذراعيك أو على وجنتيك مثلاً؟ ولكنّك لم تُعرها اهتماماً كبيراً فهي لم تُسبّب لك أيّ ألامٍ ولا حتى حكّة؟ فلنتعرف في مقالنا هذا عن هذه الحالة الجلدية الشائعة والتي تدعى التقران الشعري.

التقران الشعري أو تقران الجريبات الشعرية هو حالة جلديّة سليمة وشائعة الحدوث حيث تظهر بعض الحطاطات الجافة والصغيرة - ارتفاعات صغيرة مصمتة على سطح الجلد لا تحوي سائلاً - في عدّة أماكن من الجسم، وعادةً ما تكون ذات لون فاتح، دون أن تسبب أيّ ألمٍ أو حكة إلا في بعض الحالات النادرة. وغالباً ما تظهر هذه الحطاطات عند الأطفال أو المراهقين، ولحسن الحظ فأنها تختفي مع التقدم بالعمر، فقد تختفي في عمر الثلاثين.

قد يحدث التقران الشعري في أيّ مرحلة عمرية ولكنه كما ذكرنا أكثر شيوعاً عند الأطفال الصغار والمراهقين، ومن أعراضه وعلاماته:

• ظهور حطاطات صغيرة جداً وغير مؤلمة، قد تكون حاكّة بشكل بسيط، أعلى الذراعين أو على الفخذين أو الوجنتين أو الأرداف وكما أنها قد تظهر على الوجه في بعض الحالات النادرة.

• جلد جافّ وثخين في مناطق ظهور هذه الحطاطات.

• هذه النتوءات تجعل الجلد يبدو كجلد الإوز.

السبب:

تنجم هذه الحطاطات عن تراكم الكيراتين - وهو البروتين الذي يقوم بحماية الجلد من الانتانات والعوامل الممرضة الأخرى - حيث يؤدي هذا التراكم إلى تشكّل ما يشبه السدادة التي تقوم بسدّ فتحات الجريبات الشعرية ولكن لا يزال السبب وراء هذا التراكم مجهولاً. وقد لوحظ أن أصحاب البشرة الجافة هم أكثر عرضةً للإصابة بالتقران الشعري. كما أن التقران الشعري يتحسن بشكل ملحوظ في فصل الصيف، ولكنه يسوء في فصل الشتاء نظراً للرطوبة المتدنية في الجوّ. وغالباً ما يترافق التقران الشعري مع بعض الأمراض الوراثية أو مع بعض الأمراض الجلديّة الأخرى كالإكزيما (التهاب الجلد التأتبي).

عند ذهابك إلى طبيب الجلدية فإنّه سيقوم بتشخيص هذا المرض فور رؤيته دون الحاجة إلى إجراء أيّة فحوصات أخرى.

العلاج:

لا يُمكن شفاء التقران الشعري بشكلٍ نهائي أو حتّى الوقاية منه ولكن يُمكن تخفيفه وتحسين مظهر الجلد بشكلٍ جزئيّ باستخدام بعض المطريات أو بعض الكريمات التالية عند عدم تحسّنه:

• كريمات مقشرات موضعية ((Topical exfoliants لإزالة خلايا الجلد الميتة حيث تحتوي هذه الكريمات على حمض ألفا هيدروكسي أو حمض اللاكتات أو حمض الساليسيلك أو البولة مما يساعد على إزالة الخلايا الميتة كما أنها تقوم بترطيب وتنعيم الجلد، ولكن قد تسبب هذا الكريمات بعض التهيج أو الاحمرار لذلك يُفضل تجنبها عند الأطفال الصغار، ولا بد من استخدامها يومياً ولعدة أسابيع حتّى تلاحظ الفرق.

• كريمات لمنع تشكل السدادات الجريبية: تشتق هذه الكريمات من الفيتامين A وتدعى بالريتينوئيدات فهي تساعد على منع تشكّل السدادات التي تقوم بسد فوهات الجريبات. ومن الجدير بالذكر أن هذه الريتينوئيدات لا يجب استخدامها خلال فترة الحمل والإرضاع.

• العلاج بالليزر : تهدف هذه الوسيلة إلى تخفيف الاحمرار الشديد والالتهاب، فهي لا تؤدي إلى الشفاء التام ولكنها تخفف الأعراض عند فشل العلاجات السابقة. وقد تحتاج لعدّة جلسات لتلاحظ الفرق.

وكما يمكنك اتخاذ بعض الإجراءات البسيطة التي بإمكانها تخفيف وتحسين مظهر الجلد:

• عليك أن تتجنّب خدش هذه الحطاطات ولا تفرك الجلد بقساوة وعنف.

• استخدم المياه الفاترة بدلاً من الساخنة عند الاستحمام.

• لا تقضِ وقتاً أطول من اللازم في المياه.

• استخدم الصوابين الحاوية على الزيوت والدهون.

• استخدم المطريات ذات القوام الثخين وبشكلٍ وفير على الجلد.

• بالإضافة إلى ترطيب الهواء في المنزل.

المصادر :

هنا

هنا