الطب > السرطان

سرطان البنكرياس.. الأكثر فتكاً!

استمع على ساوندكلاود 🎧

البنكرياس عضوٌ يبلغُ طولُه 15 سم، يتوضّع خلف المَعِدة بين الطحال والاثني عشر، ويُفرز العصارة البنكرياسية الحاوية على أهم الأنزيمات التي تساعد في عمليةِ الهضم، كما يقوم بإفراز بعض الهرمونات كهرمون الأنسولين، لذلك فهو يعتبرُ غدّة مركّبة. هنا

لماذا يُعتبرُ سرطانُ البنكرياس خطيراً؟

يحتلُّ سرطانُ البنكرياس المرتبةَ الرابعةَ بين السرطانات من حيث عدد الوفيّات لدى الرّجال والنساء، ولا تكمنُ الخطورة في السرطان البنكرياسيّ بحدِّ ذاته، وإنّما فيما قد يسبِّبُه من أضرارٍ جانبيّة على الأعضاء الأخرى التي قد ينتشر إليها، وهذا ما يجعل سرطانَ البنكرياسِ متفرِّداً بخطورته، فمعظم المصابين بسرطان البنكرياس يموتون نتيجة لقصور الكبد بعد انتشار السرطان إليه.

كما يُعتبرُ تشخيص سرطان البنكرياس صعباً لعدَّة أسباب؛ أهمّها أنّ البنكرياس يُكمِل عمله بشكلٍ نصف طبيعي حتى عندما ينمو ورمٌ بداخلِه، إضافة إلى أن اختبار التحري لا يكون موثوقاً بشكل كامل، ولا يكون مفيداً دائماً، ولهذا لا تظهر أعراضُ سرطانِ البنكرياس حتى مراحلَ متقدِّمةٍ جداً، ومن هذه الأعراض:

• اليرقان، وهو اصفرار الجلد بسبب تراكم البيليروبين.

• ألمٌ في الظهر والبطن.

• الغثيان.

• فقدان الوزن.

وعند ظهور هذه الأعراض يصبح حجم الورم مُلاحظاً، ومن الممكن له أن يمتدَّ ليغزوَ الشرايين والأوردة، والأسوأ من هذا هو تمركزُ وتوضّعُ البنكرياسِ بين عدَّة أعضاء، مما يؤدي إلى انتشار الخلايا السرطانية بسرعة إلى الكبد أو المرارة أو الأمعاء، وللأسف يكون عندها أوان الحل الجراحي "الاستئصال الجراحيّ" قد فات.

أمّا عند الاكتشاف المبكّر لسرطان البنكرياس (قبل انتشاره إلى الأنسجة الأخرى)، فمن الممكن استئصاله جراحيَّاً مع استئصال القسم الأعظم من البنكرياس باستثناء الجزء المُفرز للأنسولين، ولكن ولسوء الحظ فإنّ احتماليّةَ عودةِ هذا السرطان بعد الاستئصال الجراحي كبيرةٌ، وقد تصلُ النسبة إلى 85%.

من هم الشريحة الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان البنكرياس؟

• من توجد لديهم قصّة عائليّة للإصابة بهذا السرطان، كأن يكونَ للشخص فردان من العائلة ممّن أصيبوا به.

• المدخنون.

• اليهود الأشكناز*.

• من تجاوزت أعمارهم الخمسين.

• من لديهم طفرات مورّثية في الجينات BRCA2، p16، STK11.

• المصابون بالتهاب البنكرياس المزمن.

برغم هذه الخطورة، هل يوجدُ أمل؟

على الرّغم من صعوبة اكتشاف سرطان البنكرياس، وصعوبة علاجِه وارتفاعِ نسب الوفيّات بسببه، فإن الأمل بالشفاء لا يزالُ موجوداً، وهو ينبثق من الحب والعناية، والاستجابة للعلاج والأمل بالشفاء، وكالعادة فإن للجانب النفسيّ دوراً مهمَّاً.

بالإضافة إلى وجود طرقٍ وتقنياتِ جديدة تعدُ بتحسّنِ الاستجابةِ للعلاج.

*اليهود الأشكناز همُ اليهودُ الذين ترجع أصولُهم إلى أوروبا الشرقيّة.

المصادر:

هنا

هنا

هنا