الطبيعة والعلوم البيئية > عجائب الأحياء

واحد من أهم اكتشافات القرن: نوع جديد من التايبر!

يرجح العلماء أن يكون هذا أحد أهم الاكتشافات في عالم الحيوان في القرن الحادي والعشرين. إنه نوع جديد من التابير (حيوان يشبه الخنزير) في البرازيل وكولومبيا. هذا النوع معروف للسكان الأصليين لكنه مجهول بالنسبة للعلماء. وعلى الرغم من أنه أصغر تابير حي معروف إلا أنه واحد من أكبر ثدييات القارة.

يسمى في اللغة المحلية (البومارية) "الكابوماني العربي" (Arabo kabomani) لذلك سماه العلماء التابير الكابوماني (Tapirus kabomani). يعد هذا التابير الخامس المكتشف من نوعه في العالم, يعود أول اكتشاف للتايبر إلى سنة 1865 وتعد من الثدييات وحيدة الحافر (كالخيول).

يقطن الحيوان الجديد الغابات الجنوبية الغربية للأمازون, وهو يشبه التابير البرازيلي لكنه أصغر وأسود الشعر, وقد يمنح قريباً اسم التابير القزم. نتيجةً لأبحاث استغرقت عشرات السنين على الحفريات, أيقن العلماء أنه نوع جديد بصرف النظر عن معلومات السكان المحليين الذين يعتبرونه مجرد نوع مختلف من التابير.

كشفت الحفريات أن التابير ظهر لأول مرة منذ 50 مليون عام, حيث يمكن تمييزه (على اختلاف أنواعه) بحجمه الكبير والخرطوم المرن الموظف للإمساك بالأعشاب. بالرغم من حجمه فهو حيوان خجول يبقى بعيداً عن الأنظار ومعظم نشاطه ليلي. والتابير سباح ماهر, يسمى "حماراً" في بعض البلدان نظراً لبطئه لكنه في الحقيقة ذكي جداً.

للتابير المكتشف رأس مميز الشكل, وأظهرت الأبحاث الوراثية أنه منفصل عن أقرب قريب له (التابير البرازيلي) منذ 300 ألف عام أي في الوقت نفسه الذي وصل فيه الإنسان إلى قارة أمريكية الجنوبية.

كحال العديد من الكائنات كبيرة الحجم نسبياً, تعرض التابير للصيد من قبل البشر لآلاف السنين, ولا يزال يلعب دوراً أساسياً في حياة السكان الأصليين سواءً كفريسة صيد أو كموضوع للأساطير. بيئياً؛ بما أن التابير يأكل بذور النباتات, فهو يلعب دوراً رئيساً في ديناميكية الغابة المطرية والنظم البيئية للجبال العالية إذ يسهم في انتشار هذه البذور.

بسبب تدمير مواطنه وصيده بشكل جائر, وبالنظر إلى ندرته وصغر حجمه مقارنةً بأنواع التابير الأخرى, فإن هذا النوع معرض للخطر بشكل كبير, سيما إذا ما أخذنا في الحسبان المشاريع الكبيرة التي تقام في منطقته (إزالة الغابات, إقامة اثنين من السدود الضخمة وشق الطرق). ستتضمن الخطوة اللاحقة في هذه الدراسة تحديد التوزع الفعلي لهذا الحيوان ومحاولة حمايته.

المصدر:

هنا