الغذاء والتغذية > الفوائد الصحية للأغذية

الفوائد الصحية للشوندر Beetroot

استمع على ساوندكلاود 🎧

لا بدَّ أولاً من التأكيد على الفرق الشَّاسع بين الشوندر السكري، الذي يُستخدم إلى جانب قصب السكر لاستخلاص سكر المائدة (السكروز)، وبين الشوندر المأكول (والذي نميزه بلونه الأحمر القوي).

يحتوي كوبٌ واحد من الشوندر الطازج على 58 كيلوكالوري، و13 غراماً من الكربوهيدرات (تشمل 9 غرامات من السكر و4 غرامات من الألياف)، وغرامين من البروتين. كما يؤمن حوالي 2% من احتياجنا اليومي من الكالسيوم، و11% من احتياج فيتامين C، و6% من احتياج الحديد. كما أنه مصدرٌ غنيٌّ جداً بالفيتامينات والمعادن، ومنها الفولات (حمض الفوليك)، والثيامين، والريبوفلافين، وفيتامين B-6، وحمض البانتوثينيك Pantothenic acid، والكولين، والبيتائين، والمنغنيز، والمغنيزيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والزنك، والنحاس، والسيلينيوم. وأخيراً، فإن ما يميز الشوندر هو محتواهُ من النيترات الغذائية Dietary nitrate، والتي يُعتقد بأنها السببُ الرئيسي وراء فوائده العديدة.

الفوائد الصحية للشوندر:

اقترحت العديدُ من الدراسات أنَّ زيادةَ الأغذية النباتية كالشوندر تقلل من خطر البدانة، ومجمل الوفيات، والسكري، والأمراض القلبية كما تحسن من صحة الجلد والشعر، وتزيد من الطاقة وخسارة الوزن. وفيما يلي تفصيل لآخر الدراسات.

• صحة القلب وضغط الدم: وجدت دراسة نُشرت في مجلة Hypertension في العام 2008 أن تناول متطوعين سليمين مقدار 500 مل من عصير الشوندر أدى إلى خفض ضغط الدم لديهم بشكل واضح وملحوظ. وقد عزا العلماء ذلك لمحتوى الشوندر من النيترات. حيث أثبتت النيترات، والتي توجدُ في العديد من الخضار الورقية أيضاً كالجرجير، أنها طريقةٌ فعالةٌ وغيرُ مكلفة لمعالجة كلٍّ من حالات الأمراض القلبية الوعائية وضغط الدم.

• الخرف: وجد الباحثون في جامعة Wake Forest أن شُربَ عصير الشوندر يحسن من أكسجة الدماغ، مما يبطِئ تطور الخرف لدى كبار السن. حيث أكدوا على دور الحمية مُرتفعةِ النترات في تحسين تدفق الدم إلى بعض مناطق الدماغ وأكسجتها.

• السكري: يحتوي الشوندر على مضاد أكسدة يُعرف باسم حمض ألفا ليبوئيك Alpha-lipoic acid والذي وُجد أنه يقلل من مستويات غلوكوز الدم، ويزيد من حساسية الإنسولين ويمنع الجهد التأكسدي الذي يتطور لدى مرض السكري.

• تنظيم الهضم: نظراً لمحتواه المرتفع من الألياف، فإن الشوندر قادرٌ على منع الإمساك ويشجّع على تنظيم حركة الأمعاء.

• الالتهابات: يحتوي الشوندر على مركب الكولين Choline متعدد الوظائف والأهمية، فهو يساعد على النوم، وحركة العضلات، ويلعب دوراً في التعلم والذاكرة. كما يحافظ على بنية غشاءِ الخلية، ويساعد في نقل السيالات العصبية وامتصاص الدهون والتقليل من الالتهابات المزمنة.

• التمارين والأداء الرياضي: وُجد أن استخدام عصير الشوندر كمكمّل للحمية الغذائية يحسّن من أكسجة العضلات خلال التمارين، مما يشير إلى أنَّ زيادةَ المدخولِ من النترات يحسن من القدرة على تحمّل التمرين في رياضات التحمّل الطويلة. هذا الأمر يحمل أملاً لمرضى القلب والأوعية الدموية، ومرضى الجهاز التنفسي، والأمراض الاستقلابية حيث تترافق هذه الحالات بضعفٍ في النشاط الفيزيائي نظراً لقلة أكسجة عضلات الجسم.

المخاطر والمحاذير:

تميل الخضارُ الحاويةُ على النترات إلى اجتذاب الجراثيم التي تحول النترات Nitrate إلى نتريت Nitrite مؤديةً إلى تراكمها فيها وتلويثِهَا للعصير في حال تم تخزينه بطريقةٍ خاطئة. حيث أن المستوياتِ المرتفعةَ من النتريت Nitrite قد تكون ضارةً للمستهلك.

من جهة أخرى، يمكن أن تؤدي الحمية مرتفعة النترات إلى حدوث بعض التداخلات الدوائية مثل النيترات العضوي Organic nitrate (أو نتروغليسيرين Nitroglycerine)، أو أدوية النتريت Nitrite drugs المستخدمة في السكتات القلبية، مثل Sildenafil Citrate، وTadalafil، وVardenafil.

كما أن تناوُلَ عصير الشوندر قد يؤدي إلى ظهور لونٍ مائل للاحمرار في البول والبراز.

المصدر: www.medicalnewstoday.com/articles/277432.php

مراجع الدراسات:

1. Benefits of beet root juice, Roberts, Alicia, Wake Forest University News Center, Published 3 Nov 2010, Accessed 22 May 2014.

2. Reap the Benefits of Beetroot Juice – Evidence Suggests It Improves Heart Health and Athletic Performance, Coleman, Ellen MA, MPH, RD, CSSD, Today’s Dietitian, Vol. 14 No. 2 P. 48, February 2012 Issue, Accessed 22 May 2014.

3. Dietary nitrate supplementation reduces the O2 cost of low-intensity exercise and enhances tolerance to high-intensity exercise in humans, Journal of Applied Physiology, October 2009, Vol. 107. Accessed 22 May 2014.

4. Choline, Nutrition 411, Last reviewed December 2008, Accessed 13 February 2014.

5. Alpha-Lipoic Acid. Nutrition 411, Last reviewed August 2012, Accessed 22 May 2014.