الطبيعة والعلوم البيئية > علم البيئة

تقنية ليزرية قد تساعد في تجنيب الدببة القطبية المخاطر الناجمة عن عمليات استخراج النفط

تربي أمات الدببة القطبية جراءها اليافعة في أوكار خلال شتاء ألاسكا القاسي, حيث تدخل الدببة أوكارها في شهر تشرين الثاني وتخرج منها في أواخر آذار أو أوائل نيسان. داخل هذه الأوكار معتدلة الحرارة نسبياً, تلد الدببة جراءها في شهر كانون الثاني, وتبقى الجراء ملتفة حول أمها خلال الشهور الأولى مما يساهم في بقائها على قيد الحياة.

فصل الشتاء هو الوقت المناسب لاستكشاف النفط والغاز نظراً لثبات السطح الجليدي الذي يسهل مرور العربات وتنقلها. لكن ضجيج العربات قد يجبر الدببة على الخروج من أوكارها, الأمر الذي يعرضها للعواصف ولدرجات الحرارة المنخفضة التي كانت تحاول تجنبها. اضافة الى ان العربات قد تمر فوق الاوكار نفسها من غير قصد.

إن هذا النوع من الدببة القطبية مهدد أصلاً بالانقراض بسبب تضاؤل كتلة جليد البحار بفعل التغيرات المناخية. لذا فإن حماية الجراء مهم جداً لبقاء النوع, و ذلك من خلال معرفة مكان ولادتها وتفادي تخريب أوكارها.

وجدت دراسة تجريبية أن التعقب عن بعد باستخدام Lidar وهي تقنية ليزر متقدمة, يمكن أن ترصد 90_ 95 بالمائة من أوكار الدببة وهذا تقدم كبير عن الطرق القديمة.

يمكن أن تساعد هذه التقنية أيضاً في رصد تغيرات المشهد الطبيعي هناك, متل تناقص سماكة الطبقات الجليدية الذي يحدث نتيجة التغيرات المناخية, والذي يدفع الدببة القطبية الى هجر المنطقة والتوغل في الداخل المتجمد لتبني أوكارها

المصدر:

هنا