الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية

أصوات الأكل قد تقلل مقدار ما تتناوله من الطعام

استمع على ساوندكلاود 🎧

إنّ الموصفاتِ الخارجيةَ للطعام هي العنصرُ الأساسي في جذبِ المستهلكِ لشراءِ البضائعِ من الأسواق، يلي ذلك حاسةُ التذوق التي تختلف من شخصٍ إلى آخرَ؛ ويبقى الصوتُ الذي يُحدثه الطعام السِمةَ المنسِيّةَ في وصفِ ما نتناولُهُ كلَّ يوم.

وقد كانَ ذلك هو السببَ الأساسيّ وراءَ رغبةِ الباحثَين Mohr وElder بدراسة هذه الخاصية ومعرفةِ تأثيرها على كمية الطعام التي نتناولها.

وبحسب الباحثَين، فإنّ صوتَ قضمِ الطعام أو هرشِه بالأسنان يمكن أن يجعلك تأكل بشكلٍ أقلَّ فيما لو كنت قادراً على سماعه بشكلٍ واضح، ولذلك فإنّ مشاهدةَ التلفاز بصوتٍ مرتفعٍ أو الاستماعَ إلى الموسيقى بصوتٍ عالٍ أثناء تناول الطعام سيُخفي تلك الأصوات ممّا يسهّلُ عليكَ تناولَ كمياتٍ أكبرَ من الطعام، وقد ثبُتَ بالتجربة أنهُ كلّما كان صوتُ الطعامِ أكثرَ حدّةً كانت الكميةُ المتناولة أقل.

وهذا يعني أنّ صوتَ الطعامِ لا يُعتبرُ دليلاً حسيّاً فحسْب، بل إنّه يمتلكُ تبِعاتٍ أخرى قد تؤثر على الوزن، فقد وُجدَ بالتجربةِ أنّ الأشخاص الذي تمّ تزويدهم بسمّاعاتٍ للأذنين قد أكلوا كميّاتٍ أكبرَ من البسكويت المملح، كما لوحظَ أن الكمياتِ كانت متفاوتةً بين الأشخاصِ الذين استمعوا إلى تسجيلاتٍ هادئة مقارنةً بأولئكَ الذين استمعوا إلى تسجيلاتٍ صاخبة. وعلى أيةِ حال، فإن أهميةَ هذا السلوك تكمنُ في انعكاسها على الوزن على المدى الطويل، فقطعةٌ إضافيةٌ من البسكويت المالح قد لا تكون مؤذيةً ليومٍ واحد فقط، ولكنها حتماً ستؤدي إلى زيادة في الوزن بعدَ عدة أشهر.

يمكن تلخيصُ النتيجةِ النهائية لهذه الدراسة بنصيحة صغيرة، تقولُ بضرورةِ عدمِ تناولِ الطعام أمامَ التلفاز أو أثناء الاستماعِ إلى الموسيقى، فمن شأنِ ذلكَ أن يَحجُب أصواتَ الطعام ويُقصي حاسةَ السَّمْعِ عن أداءِ وظيفتها بشكلٍ كامل، مما قد يدفعُكَ لتناول كمياتٍ أكبَرَ من الطعام.

المصدر: هنا

الدراسة الأصلية:

Ryan S. Elder، Gina S. Mohr. The crunch effect: Food sound salience as a consumption monitoring cue. Food Quality and Preference، 2016; 51: 39 DOI:10.1016/j.foodqual.2016.02.015