الفنون البصرية > أساطير الشعوب

أساطير النجوم، برج الحمل

استمع على ساوندكلاود 🎧

يقعُ برجُ الحمل في نصفِ الكُرةِ الشّمالي من السَّماء. وهو أحدُ الأبراجِ السَّماوية التي صنَّفها الفلَكي اليونانيَ بطليموس في القرنِ الثاني. يحتوي برجُ الحمل على العديد من أبرزِ العناصر الكونيّـة العميقة من بينهم المجرَّة الحلزونية NGC 772 والمجرة القزمة و غير المُنتظمة NGC 1156.

وقد ميّز البابليّون برجَ الحمل على شكلِ مُزارعَ وكان المحطة الأخيرة لِمسير الشّمس. لاحقاً غيَّر البابليون اسم البرج إلى الحمل ولا يعلمُ أحدٌ سببَ هذا التغيير في الأساطير البابلية.

عادةً ما يرتبطُ برجُ الحمل مع أسطورةِ الصّوفِ الذهبي في الأساطيرِ اليونانيَّة. وبحسبِ الأسطورة قام الحَمَلُ الذَّهبي الطَّائر "الكبش" بإنقاذِ فريكساس Phrixus وأخذه إلى مملكةِ كولشيس Colchis حيثُ قامَ فريكساس بتقديم الحَمَل كأُضحية للآلهة وعلّق صوفه الذهبي في حقل "آريس" تحت حراسة التنين.

كان فريكساس ابنُ ملك إقليم بويوتان، ولهُ أخت توأم تُدعى هيلي Helle. كانت زوجة الأب إينو Ino تكرهُ التوأم وتريدُ التخلَّص منهُما. فجاءت بخطة لبلوغِ هدفها. سبَّبت إينو مجاعة عمَّت المملكة وذلكَ بتخريبِ محاصيل القَمح. دفعَ ذلك الملك لإرسال رجلٍ من رجاله لسؤالِ الكاهن في معبد ديلفي Delphi عن سببِ فشلِ المحاصيل. ولكنَّ زوجة الأبِ إينو قدَّمت رشوةً كبيرة لرسولِ الملك ليكذبَ ويقول إنَّ الكاهِنَ طلبَ التَّضحية بأولادِ الملك –فريكساس وهيلي- كي لا يتضوَّرَ الشعبُ جوعاً.

أرسلت إلهةُ الغيـوم ووالدة التوأم نيفيلّي Nephele الحملَ ذو الصُّوفِ الذَّهبي لإنقاذِ التوأم فأخذهما وطارَ بهما قاصداً مملكة كولشيس. وصل فريكساس بأمانٍ إلى المملكة إلّا أنّ هيلي سقطت عن ظهر الحمل وغرقت في البحر في مضيقٍ سُمِّيَ هيليسبونت تيمُّنـاً بها.

حطَّ فريكساس على طرفِ البحرِ الأسود. وقدَّمَ صوفَ الحملِ الذَّهبي إلى ملك كولشيس امتناناً لهُ على حُسنِ استقبالِه. وبالمقابِل زوَّجهُ الملكُ ابنته.

أما زيوس فوضعَ الحمل في السَّماء كنوعٍ من الامتنان لتضحيةِ الحَمَل العظيمة في إنقاذ التوأم.

لقراءة المزيد عن أسطورة الصّوفِ الذهبي:

هنا

المصادر:

هنا

هنا