العمارة والتشييد > التصميم المعماري

PT Pertamina أول ناطحة سحاب عديمة الاستهلاك للطاقة في العالم

استمع على ساوندكلاود 🎧

قامت الشركة الوطنية للطاقة في أندونيسيا بتصميم أول ناطحة سحاب عديمة الاستهلاك للطاقة في قلب جاكارتا، وجاء ذلك في إطار النهج المتبع في ترشيد استهلاك الطاقة والمحافظة على البيئة. ومن المتوقع الانتهاء من العمل بالمشروع بحلول عام 2020.

يتكوّن المبنى من 99 طابقاً على ارتفاع 530 متراً ومساحة كلية تبلغ 540000 متر مربع، وسيضم عدة وظائف معمارية كجامع بقدرة استيعابية تبلغ 5000 مصلٍ وقاعة اجتماعات ومركز للطاقة وقاعات لممارسة الرياضة.

سيشكّل برج برتامينا Pertaminaمجمعاً متكاملاً يقوم على التكنولوجيا الحديثة الصديقة للبيئة، حيث سيكون المجمع واحداً من أوائل المباني البيئية في أندونيسيا التي تهدف لتحقيق الشهادة البلاتينية (وهي الأعلى) في منظمة شهادة الأبنية الخضراء GBCI، حيث سيجهز بشكل يمنع هدر الماء نهائياً ويعتمد على إعادة تدوير المياه والطاقة المتجددة، وبمساحات خضراء تقدر بـ 55 %.

شبّهت "أخبار الأعمال المستدامة" البرج بالقمع، حيث سيلتقط سطحه المفتوح الرياح ويمتصها للداخل لتشغيل عددٍ من التوربينات الهوائية العمودية والتي ستؤمّن 25% من الكهرباء التي يحتاجها المبنى.

واجهته المنحنية مصمّمة بدقة لتتلاءم مع موقع جاكرتا القريب لخط الاستواء، وذلك لتتمكن من جمع الطاقة الشمسية على مدار العام. وعلى جانبي المبنى ألواح ورقية للتظليل تعمل كستائر نصف متحركة، وتسمح بدخول ضوء النهار ولكنها بالوقت ذاته تمنع تأثير السطوع والحرارة غير المرغوب بهما. كما استُبدلت المكيفات الهوائية بأنظمة التبريد المشعة.

ستُغطي الألواح الشمسية المباني الأخرى في المجمع، ولكن المصدر الأساسي للطاقة هو الآبار الحرارية Geothermal والتي تعد المصدر الرئيسي الأكبر للطاقة المتجددة المستخدمة في أندونيسيا.

يخترق المجمع ممر مشاة مغطى يدعى بقوس الطاقة بهدف تأمين الحماية للمشاة وتوليد الطاقة بواسطة اللواقط الشمسية الموجودة على سطحه، كما أنه يصل عناصر المجمع ببعضها البعض ويرشد المشاة عبر الحدائق والجسور.

صُمم المبنى ليكون علامة فارقة تدل على التزام أندونيسيا بتيار التنمية المستدامة. الشركة المعمارية الكامنة خلف هذا المشروع سكيدمور وأوينغز وميريل Skidmore ,Owings & Merrill معروفة بجمع الابتكار مع الكفاءة باستخدام الطاقة والاستدامة.

هل تعتقدون أنً تقنيات الاستدامة المماثلة ما زالت بعيدة عن منطقتنا وعمارتنا؟

المصدر:

هنا