الغذاء والتغذية > عادات وممارسات غذائية

تناول المرأة الحامل للمأكولات البحرية.. أمرُ صحيح أم خاطئ؟

استمع على ساوندكلاود 🎧

يعتبر الحمل مرحلةً مهمةً وحرجةً في حياة الأم وجنينها، وفي هذه المرحلة يتوجب على الأم أن تكون حذرةً اتجاه العديد من العوامل التي تؤثر على حملها وأهمها الغذاء الذي تتناوله. وتعتبر المأكولات البحرية نوعاً خاصاً من الغذاء يتميز بغناه واحتوائه على العديد من المكونات والعناصر التي قد لا تناسب جميعها هذه المرحلة. وتكثرُ المعلوماتُ الخاطئةُ المتعلقةُ بالمأكولاتِ البحريةِ. فهل يجبُ على المرأةِ الحاملِ تناولُ الأسماكِ وهل تستطيعُ المرأةُ الحاملُ تناولَ جميعِ الأطعمةِ البحرية؟

أهمية تناول المرأة الحامل للأسماك:

لا تعدُ كلُ أنواعِ الأسماكِ آمنةً بالنسبةِ للمرأةِ الحاملِ، لكنَ تجنبَ تناولها يمكنُ أن يكونَ ضاراً أيضاً؛ فعلى المرأةِ الحاملِ أن تتناولَ 8-12 أونصةً (225-350 غرام) من الأطعمةِ البحريةِ الآمنةِ خلال الأسبوع، وتعود أهمية الأسماك الغذائية بالنسبة للمرأة الحامل للتالي:

1- السمك غنيّ بالبروتين والحديد:

تحتاجُ المرأةُ الحاملُ (27ملغ) على الأقلِ من الحديدِ يومياً (أكتر من 18ملغ في الفترةِ التي تسبقُ الحملَ) لتساعدَ على تجنبِ الإصابةِ بفقرِ الدمِ، و71 غراماً من البروتين يومياً ( أكثر من 46 غرام) لدعمِ نموِ الطفلِ والتغيراتِ الفيزيائيةِ التي تحصلُ في جسمِ المرأةِ .

2- حاجة المرأة وطفلها إلى الأحماض الدهنية أوميغا-3:

يحتوي السمكُ الدهنيُ (السلمون والسردين) كميةً مرتفعةً من حمضِ (docosahexaenoic DHA)، وهو نوعٌ من حموض الأوميغا-3 وتساعدُ هذه الأحماضُ الدهنيةُ على تقليلِ الالتهاباتِ ونموِ دماغِ الرضيعِ أيضاً، تناولُ الأطعمةِ الغنيةِ بالأوميغا-3 وبالبروتينِ كالسمك يعتبرُ صحياً جداً للمرأةِ الحاملِ .

3- النفور من الطعام يمكن أن يزيد من صعوبة اتباع نظامٍ غذائيٍ صحيٍ:

يجبُ على الحوامل تناولُ أطعمةٍ صحيةٍ متنوعةٍ، لكن من الممكن أن يقّيدَ الحملُ احتماليةَ تناولِ الطعامِ. ويعتبر السمكُ وجبةً غذائيةً غنيةً، لذا يجب إضافتهُ إلى حميةِ الحواملِ في حالِ تم تقبّلهُ، أما عند نفورِ الحواملِ من تناول الأسماكِ فيمكن استبدالها بإضافةِ زيت بذور الكتان، وهذه الإضافةُ يمكن أن تساعدَ النساءَ في الحصولِ على الكميةِ المطلوبةِ من الأوميغا -3.

المحاذير:

على الحامل تجنبُ تناولِ المأكولاتِ البحريةِ ذاتُ المحتوى العالي من ميتيل الزئبق والسمومِ البيئيةِ الأخرى (ميتيل الزئبق يمكن أن يؤثرَ على الدماغِ والكليةِ وعلى نمو النظامِ العصبيِ المركزيِ عند الجنين)، وهو عبارةٌ عن سمومٍ كيميائيةٍ، تنشأُ غالباً في الأصنافِ المفترسةِ من الأسماك. تمرٌ المواد الكيميائيةُ عبر المشيمةِ وبالتالي يمكن أن تشكلَ خطراً على الجنين.

يتشكلٌ الزئبق بشكلٍ طبيعيٍ في البيئةِ وينتج أيضاً من التلوثِ الصناعيِ، عندما يسقط من الهواء ويتخزن في الماء، يتحول إلى ميتيل الزئبق. تكدّسُ بعضُ الأسماكِ كمياتٍ أكبرَ من ميتيل الزئبق مقارنةً بغيرها، وهذا يعتمدُ على نظامها الغذائيِ، مسكنها، حجمها وطول عمرها.

وفيمايلي ما يمكنُ تناوله من المأكولاتِ البحريةِ وما يجبُ تجنبه :

• مسموح تناوله حتى 8-12 أونصة (225-350 غرام) خلال الأسبوع :

سمك البلطي Tilapia- سمك القد (الكود) Cod- السلمون Salmon- السرطان Crab- القريدس Shrimp- السردين Sardines- التونة الفاتحة المعلبة Canned light tuna- سمك البولوك Pollock- سمك السلور Catfish.

• مسموح تناوله حتى 6 أونصات (170 غرام) خلال الأسبوع:

البكورة أو التونة البيضاء Albacore (white tuna)

• ممنوع تناوله:

سمك القرش Shark- سمك أبو سيف Swordfish- سمك الأسقمري (الماكريل) King Mackerel- سمك التلفيشTilefish - السمك النيء ( السوشي، sashimi، ceviche، carpaccio ) بسبب مخاطر التسمم الغذائي- الأطعمة البحرية المبردة والمدخنة بسبب الجراثيم الليستيرية listeria.

جودة طهي السمك :

عند الشكِّ في أمرِ الأسماك التي تم اصطيادها وطازجيتها، ينبغي تفحصها من أجل الاطمئنانِ قبل تناولها، ويجبُ استهلاكُ المأكولاتِ البحريةِ المحليةِ ضمنَ حدودٍ تصلُ إلى 6 أونصات (170 غرام) في الأسبوع.

وفيمايلي بعض معايير جودة السمك:

• عيون صافية، لامعة

• جلد سليم

• رائحة المياه المالحة خفيفة أو منعشة

• ملمس اللحم نابضي ( تعود إلى شكلها الطبيعي عند ضغطها )

• باردة (بدرجة حرارة تحت 40 درجة فهرنهايت/ 4.5°C)

وللتقليلِ من خطرِ السمومِ في الطعام يجبُ اتباع بعض النصائح كتجميدُ السمكِ بعد شرائهِ مباشرةً، تناوله خلالَ يوم أو يومين من فترةِ شرائهِ، طهيهُ بدرجةِ حرارةٍ داخليةٍ حوالي 145 درجة.

المصدر: هنا