الطب > علوم عصبية وطب نفسي

علاج الأمراض العصبية عن طريق تخليق عصبونات وظيفية جديدة!

كلياتنا منعرف إنو الخلايا العصبية لما تموت ما بتتجدّد، منشان هيك الأمراض العصبية صعبة العلاج ومعظم علاجاتها غير شافية. بس يا ترى العلم رح يوقف عاجز عن تصنيع خلايا عصبية جديدة ؟؟

علماء البيولوجيا يتمكّنون من جعل خلايا عصبية جديدة تظهر بعد الأذيّة العصبية: تقنية واعدة لعلاج الأمراض العصبية.

يقدّم لنا باحثون في جامعة بنسلفانيا خطوةً مهمّة حتى نصل إلى اليوم الذي نكون فيه قادرين على إصلاح أو ترميم الدماغ .

تقوم الفكرة على تكوين عصبونات جديدة مكان الأذيّة الدماغية عن طريق تحويل نوع آخر من الخلايا (نوع من الخلايا المرمّمة Repair cells) إلى خلايا عصبية وظيفية .

قد تصبح هذه التقنية علاجاً لإصابات الدماغ وأذيّات النخاع الشوكي والسكتات الدماغيّة strokes (الحوادث الوعائية الدماغية) وداء ألزهايمر وداء باركنسون، وغيرها من الأمراض العصبية .

عادةً ما تقود الأذيّات والأمراض الدماغية إلى موت الخلايا العصبية أو تحلّلها، وعند حدوث الأذية الدماغية يقوم الدماغ بآليّات دفاعية تتضمّن ما يسمّى (الخلايا الدبقيّة التفاعُلِيّة reactive glial cells) التي تقوم بدورها بحماية النسج السليمة من الاستسلام لغزو الجراثيم والذيفانات (السموم الطبيعية التي تفرزها بعض الكائنات الحية كالجراثيم والفطريات) بنتيجة الأذيّة .

ولكن عادةً ما تنتهي هذه الاستجابة الدماغية بتشكيل ندبات نتيجة تجمّع الكثير من الخلايا الدبقية بمكان الإصابة ممّا يؤدي إلى منع الخلايا العصبية من النمو في المنطقة المصابة .

فكّر Chen وزملاؤه بطريقة لتحويل هذه الخلايا الدبقية إلى خلايا عصبية وظيفية. تبدو الفكرة بسيطة وواضحة إلا أنّ تطبيقها ليس بالأمر السهل أو البسيط.

وبناءً على دراسات سابقة تمّ فيها إعادة برمجة نمط خلوي إلى نمط خلوي آخر، قام الفريق بحقن فيروس ضمن الخلايا الدبقية التفاعليّة عند الفئران، وهذا الفيروس يحوي بداخله مورّثة بروتين خاص يُدعى NeuroD1، وبذلك تم إدخال المورّثة إلى الخلية الدبقية.

يُعرَف بروتين NeuroD1 بدوره البارز في تشكيل الخلايا العصبية .

خلال أسبوع من الحقن اكتشف العلماء نمطين من الخلايا الدبقية التي تحولت إلى عصبونات، علاوة على ذلك فإن هذه العصبونات الجديدة أظهرت فعالية تؤهّبها للاندماج في السُبُل العصبية في مكان الحقن .

كما بيّن الباحثون بأنّ العصبونات الوظيفية تتشكّل في أدمغة مريضة لفئران عمرها 14 شهراً، وهي تُعادِل إنساناً عمره 60 سنة مصاباً بألزهايمر. لذلك يقول Chen: إنّ تقنية التحويل التي استُخدمت على أدمغة الفئران قد تُستخدم لإعادة تكوين عصبونات وظيفية عند أناس مصابين بألزهايمر.

ولتأكيد هذه الإمكانية قام هو وزملاؤه بتجريب هذه التقنية على خلايا دبقية بشرية مزروعة (مستنبتة صنعيّاً)، وفي غضون 3 أسابيع من تعريضها لبروتين NeuroD1، رأوا تحت المجهر أنّ الخلايا الدبقية البشرية تعيد تشكيل نفسها ، حيث قامت بتغيير شكلها من المسطّح إلى الشكل الطبيعي للعصبونات، فظهَر لها محوار (axon) وتفرّعات غصنية. وقد أظهرت هذه الخلايا سلوكاً مشابهاً لسلوك الخلية العصبية حيث أنها تطلق وتستجيب للمراسيل الكيميائية.

يقول الباحثون: "إنّ حلمنا هو تطوير هذه التقنية لتطبّق في الأحياء وتتحوّل إلى علاج لمن يعانون من أذيّات أو اضطرابات عصبية"

يا ترى إلى أي مدى فينا نحلم؟ وهل ممكن نوصل بأحلامنا المستقبلية للوقت يلي منقدر فيه- إذا استخدمنا هالتقنية ونجحت عند البشر- إنو نرجّع الذاكرة لمريض ألزهايمر، أو نعيد لأحد ضحايا السكتات الدماغية المشلولين قدرتهم على المشي من جديد؟؟

خلينا نحلم ونشتغل لتحقيق هالشي، لإنو أغلب الإنجازات العلمية الخارقة كانت بالأول حلم وخيال!

المصدر: هنا

مصدر الصورة: هنا