الطب > ‏معلومة سريعة‬

إذا وجدتَ نفسَك تعطسُ عندما تخرجُ من الظلام إلى النور فلست وحدَك من يفعل ذلك (متلازمة ACHOO أو العطاس الضوئي)

لا يتوقف أثر التعرض المفاجئ للضوء الساطع على حدقة العين والرؤية؛ إذ يمكن لهذا التعرض أن يحرض نوبات من العطاس وذلك عند المصابين بمتلازمة العطاس الضوئي ACHOO syndrome (Autosomal Dominant Compelling Helio Ophthalmic Outburst)، أو متلازمة الهياج العيني الشمسي الجسدية القاهرة (السائدة)، وتوجد هذه المتلازمة عند أكثر من 35% من البشر حول العالم؛ إذ يحرِّض التّعرض المفاجئ للضوء القوي أو الخروج المفاجئ من مكان مظلمٍ إلى ضوء الشمس الساطع نوبةً من العطسات المتعاقبة لا يمكن السيطرة عليها، ويتراوح عددُها بين 2 و40 عطسة متعاقبة، وتترافق هذه الحالة من العطاس مع حس وخزة بالأنف، كذلك فإن واحدًا من كل أربعة أشخاص يعانون من حس وخزة بالأنف سيعطسون عند التعرض للضوء.

ما زالت آلية حدوث المتلازمة غير مفهومة بوضوح حتى الآن، لكن يُعتقد أن الإثارة الشديدة المفاجئة للقشرة البصرية يمكن أن تُؤدي إلى تنبيه أقوى للباحات الحسية الجسدية الثانوية الأُخرى؛ إضافة إلى الاعتقاد أن هذا المنعكس هو التالي لتنبيه العصب مثلث التوائم الفرع العيني على نحو غير مباشر، وتعدُّ متلازمة العُطاس الضوئي حالة وراثية سائدة تنتقل من الآباء إلى الأبناء بصفة جسمية قاهرة، ففي حال إصابةِ أحد الوالدين بها فإن احتمال إصابة كل طفل من أطفالهم يبلغ 50%. 

في حال كنتَ مصابًا بهذه المتلازمة، يمكنك ارتداءُ قبعةٍ أو نظاراتٍ شمسية سوداء لتجنبِ حدوث هذا المنعكس، وقد تبدو القضية قليلة الأهمية، ولكنها يمكن أن تكون خطيرة بالفعل في ظروف معينة كما هو الحال عند قيادة السيارة عبرَ الأنفاق المظلمة باتجاه نور الشمس الساطع.

المصادر:

هنا

هنا