الاقتصاد والعلوم الإدارية > اقتصاد

الاقتصادات الأسوأ أداءً لعام 2016

استمع على ساوندكلاود 🎧

واجهت الكثير من الدول صعوبات اقتصادية في العام الماضي، نذكر منها روسيا والبرازيل، وفي المقابل كان الأداء الاقتصادي للعديد من الدول جيداً مثل إيرلندا و الصين والهند.

كيف سيكون الأداء الاقتصادي لتلك الدول وغيرها في هذا العام؟

فلنتعرف في المقال التالي على الاقتصادات الأسوأ أداءً لعام 2016.

لن يحمل عام 2016 إلا مزيداً من خيبة الأمل، هكذا كان رأي الاقتصاديين الذين استطلعت بلومبيرغ Bloomberg آراءهم.

سيتقلص الناتج الإجمالي المحلي لفنزويلا الغنية بالنفط بنسبة 3.3% في هذه السنة، وهو التنبؤ الأسوأ بين الدول الثلاثة و التسعين في تحليلنا، و تأتي بعدها البرازيل ذات التصنيف الائتماني الرديء، ثم اليونان المثقلة بالديون وروسيا التي انخفضت أسعار السلع التي تصدرها.

و في يلي الدول العشرة الأسوأ أداء هذا العام بالنسبة للناتج الإجمالي المحلي:

نادي الركود

هذا النادي الذي لا يريد أحد الانضمام إليه، لديه بعض المفاجآت.

فمن ضمن الدول التي تنضم لهذا النادي هي تايوان حيث أن لديها احتمال 50% بأن يتم حدوث انكماش اقتصادي في خلال ربعين من أرباع السنة، وقد تباطأ معدل نموها السنوي بشدة حيث انخفض من 4% في الربع الأول إلى0.6% - في الربع الثالث بسبب تناقص صادراتها إلى الصين.

أوكرانيا، التي هي واحدة من الدول الأسوأ أداءً في العام الماضي، ما زالت في خطر، حتى مع توقع نمو بمعدل %1.2 لهذه السنة. ويرى الاقتصاديون أنّ احتمال دخولها في ركود في خلال عام 2016 هو 60%، وهي ثالث أعلى نسبة تشترك فيها مع الأرجنتين.

أمريكا اللاتينية

يبدو المشهد خطيراً بالنسبة لفنزويلا و التي كان تقييمها الأسوأ من خلال ما تشهده من نقص في السلع الأساسية مثل الأدوية و انهيار في أسعار النفط الذي يشكل 95% من الصادرات، فالدولة تتجه إلى العام الثالث على التوالي حيث سيكون ناتجها الإجمالي المحلي سالباً. و يمنح الحزب المعارض و الذي سيطر على الكونغرس للمرة الأولى منذ ستة عشر عاماً لمحة من الأخبار الجيدة لأي من المستثمرين الجريئين.

الوضع ليس بأفضل حالاً في المناطق الأخرى من القارة، فتوقعات الناتج الإجمالي المحلي للبرازيل في عام 2016 إلى جانب انخفاضه في العام السابق، يضع البلاد في أعمق حالة ركود لها منذ عام 1901. كما أنّ اثنتان من كبرى شركات التصنيف كانت قد خفضت بالفعل التصنيف الائتماني للدين السيادي للبرازيل إلى فئة الديون الرديئة.

ننتقل إلى الجوار، حيث يوجّه الرئيس المنتخب حديثاً في الأرجنتين موريسيو ماكري Mauricio Macri البلاد باتجاه جديد لتفادي كارثة اقتصادية ومنع حدوث انخفاض في الناتج الإجمالي المحلي في هذا العام. وقد بدأ بتنفيذ التدابير الهادفة إلى تعزيز النمو، وكبح جماح العجز المالي في البلاد بعد أن أدّى اليمين الدستوري في أواخر العام الماضي.

أوروبا

لم تُطرَد اليونان من الاتحاد الأوروبي، وتمكنت من إعادة تمويل رأس مال القطاع المصرفي المتداعي، ولكن مع ذلك يبقى عام 2016 عاماً مليئاً بالتحديات، حيث سينكمش الاقتصاد بمقدار 1.8%، جاعلاً من تسديد مئات مليارات الدولارات التي تدين بها اليونان أمراً أكثر صعوبة، وسيكون تخفيف عبء هذه الديون أمرٌ بعيد المنال، أضف إلى ذلك الضغط على حدودها من المهاجرين الفارين من العنف في سوريا.

روسيا سوف تبقى في مكان سلبي بعد تقلص في الناتج الإجمالي المحلي الاجمالي بنحو 3.6% في الشهور التسعة الأولى من السنة الماضية، ولكنها أيضاً على الغالب سوف تتخطى الركود الأطول الذي مرت به خلال ما يتجاوز عقدين من الزمن، فقد كلّفتها العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي خسائر فادحة، إضافةً لانخفاض أسعار النفط الذي يشكل 40% من إيرادات الموازنة الحكومية.

كما ظهرت فنلندا و سويسرا أيضاً في لائحة أسوأ أداء اقتصادي لعام 2016، حيث أنّ الأولى قريبة جغرافياً من روسيا وتعتمد عليها اقتصادياً، في حين أنّ الثانية لا تزال تعاني من آثار قرار البنك المركزي المفاجئ في إزالة غطاء الفرنك السويسري مما شل صادراتها وقطاعها السياحي.

آسيا

من المتوقع أن ينمو الناتج الإجمالي المحلي لليابان التي تعاني من الانكماش بنسبة 1% هذا العام، متخلفة عن الكثير من جيرانها الذين وصلوا إلى قائمة الدول العشرة الأفضل أداء في 2016. وقد أقرّ مجلس الوزراء في البلاد مؤخراً موازنة قياسية للسنة المالية المقبلة، مراهناً على أنّ المحفزات المالية وإعادة هيكلة سوق العمل سوف تحفّز النمو.

التوقعات الحالية هي متوسط التقديرات من أحدث مسح تم إجراؤه في كل دولة بين تشرين الأول/اكتوبر وكانون الأول/ديسمبر لعام 2015، ليصل العدد الإجمالي للاقتصادات التي شملتها الدراسة إلى 93.

المصدر:

هنا